أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تزايد حدة الصراع أم تفاقم أزمة نظام الملالي؟














المزيد.....

تزايد حدة الصراع أم تفاقم أزمة نظام الملالي؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم إن الصراع الجاري بين أجنحة نظام الملالي کان يجري منذ عدة أعوام، لکنه وبعد الهزائم والانتکاسات الکبيرة التي تعرض لها النظام والتي أضعفته کثيرا وضاعفت من سوء أوضاعه الداخلية بصورة ملفتة للنظر، فإن الصراع قد تطور وإتخذ بعدا وعمقا غير مألوفا وحتى يعتبر غير مسبوقا بالمرة.
الصراع هذه المرة ليس على النفوذ أو المناصب أو الامور المتعلقة بالسلب والنهب، بل إنه وصل الى کسر العظم والدعوة الى التصفية الجسدية، وهذا يحدث مع زيادة ضعف النظام وتحطم هيبة الولي الفقيه وإفتقاد القدرة على السيطرة الکاملة على الاوضاع حيث تزايد النشاطات المضادة وإرتفاع نسبة التحرکات الاحتجاجات والتي تکاد أن تشبه ما حدث في عام 2017، عندما تزايدت التحرکات الاحتجاجية بصورة ملفتة للنظر وأدى ذلك الى إندلاع إنتفاضة 28 ديسمبر2017، والتي مهدت فيما بعد لإنتفاضتي 15 نوفمبر2019 و16 سبتمبر2022.
والذي لفت الانتباه أکثر، هو إنه وبمناسبة الذکرى السنوية لإحتلال السفارة الاميرکية في طهران والذي يصادف في الرابع من نوفمبر من کل عام، فإن الملا خامنئي ذاته وجد نفسه مضطرا لإستخدام"معاداة الاستکبار" كغطاء عقائدي لإرسال "تهديدات مبطنة" لمنافسيه. إن تصاعد “حرب الذئاب” إلى هذا المستوى العلني، يظهر بوضوح أن سلطة خامنئي المركزية لم تعد قادرة على السيطرة على الأجنحة المتنافسة.
لکن التهديد الاقسى والاکثر صراحة ووحشية قد أتى من أحمد خاتمي، عضو مجلس خبراء النظام. في خطابه الذي بثه تلفزيون كرمان، لم يهاجم خاتمي أمريكا فحسب، بل وجه نيرانه إلى الداخل. ورغم وصفه السفارة الأمريكية بـ"وكر التجسس"، إلا أنه سرعان ما ربط هذا "العدو الخارجي" بالعدو الداخلي، معلنا أن "تهديد مقام الولي الفقیة المعظم هو محاربة، والمحاربة حكمها الإعدام"!
وهذا التصعيد غير المسبوق في الصراع ووصوله الى حد التهديد بالتصفية الجسدية، يدل وبصورة واضحة جدا بأن أزمة النظام الداخلية قد تفاقمت ووصلت الى طريق مسدود وإن الموضوع الذي يفرض نفسه حاليا بين أجنحة النظام عن السبب الذي قاد الوضع الى هکذا مفترق.
المشکلة إن الطرفان يعتبران بعضهما مسٶولا عما آلت إليه الاوضاع ويجب أن يتحمل المسٶولية الکاملة عن ذلك وبطبيعة الحال هذا من أجل أن يبرأ أي جناح نفسه من تبعات ما قد آلت إليه الاوضاع ولاسيما وإن الاحتمالات بقرب إندلاع إنتفاضة عارمة وسقوط النظام صارت واردة أکثر من أي وقت مضى ولهذا فإن کل جناح يريد أن يأخذ إحتياطاته منذ الان!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما جناه ويجنيه حکم الملالي على الشعب الايراني
- النظام الإيراني تهديد طويل الأمد الأمن في جميع أنحاء المنطقة ...
- هشاشة النظام المصاحب لسقوط هيبة خامنئي
- خامنئي مدمر الاقتصاد والثقافة والأمن والأخلاق
- من أجل إستتباب السلام والامن في المنطقة
- لا شئ يفيد الوضع في إيران إلا التغيير
- زلزال السقوط قادم حتما لنظام الملالي
- رهان النصر المظفر والمستقبل المضمون
- مٶشرات تٶکد إقتراب نهاية نظام الملالي
- نظام يقتل شعبه بالجوع والقمع
- محاکمة رٶساء النظام أم خامنئي نفسه
- في إيران عملية إعدام كل ساعتين ونصف
- ردا على خامنئي وکرسالة للمجتمع الدولي
- في رمقه الاخير ورغم ذلك يکابر
- ترنح خامنئي بين الانهيار الاقتصادي والغضب الشعبي
- عدو السلام وظل الشيطان
- دکتاتورية رعناء تستمر على حساب شعب وأجياله القادمة
- نظام يفکر بنهجه المشبوه أکثر مما يفکر بشعبه
- حان الوقت لمساعدة الشعب الإيراني لإسقاط النظام
- في مواجهة إعدامات أکثر النظم الدکتاتورية إجراما


المزيد.....




- ذعر بحيّ إيرلندي من أسد هارب.. فهل كان أسدًا فعلًا؟
- صور أولى لطائرة -كانتاس- للرحلات المباشرة بين سيدني ولندن ون ...
- بمشاعل مضيئة وألعاب نارية.. متظاهرون يعطلون حفلًا موسيقيًا إ ...
- فيديو متداول بمزاعم وجود -آثار مٌقلدة في المتحف المصري-.. هذ ...
- فشل محادثات اسطنبول بين باكستان وافغانستان.. وكابول تؤكد أن ...
- الدنمارك ستحظر بعض وسائل التواصل للأطفال دون هذا السن!
- هاف بوست.. بايدن تجاهل معلومات بشأن انتهاك إسرائيل القانون ا ...
- نجاة عائلة أحرق مستوطنون منزلها في رام الله والاحتلال يعتدي ...
- استمرار اعتداءات المستوطنين على تجمعات بدوية بالأغوار
- إسرائيل تتحكم في كميات وأسعار وأصناف الغذاء الداخل لغزة


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تزايد حدة الصراع أم تفاقم أزمة نظام الملالي؟