سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 08:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس من باب الصدفة أو التودد تزايد عدد الاوساط السياسية والحقوقية والاعلامية المٶيدة لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام ونفس الشئ بالنسبة لإعتبار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بمثابة البديل السياسي الجاهز لنظام الملالي الذي أثبت خلال أکثر من 4 عقود عن عدم جدارته بالحکم وکونه ألحق أضرارا بليغة جدا بالشعب الايراني وبأجياله القادمة.
التقارير الواردة من داخل إيران والتي يحمل العديد منها معلومات مروعة عن الوضع السلبي القائم في البلاد والتي ليس تتزايد وإنما تتضاعف سوءا کلما بقي نظام الملالي على دست الحکم، وبهذا الصدد وفي آخر تقرير مهم وارد من داخل إيران، فقد کشفت وزارة الصحة الايرانية عن کارثة مروعة تثبت مدى وحشية هذا النظام وعدم إهتمامه ورعايته للوضع الصحي للشعب بسبب من الفقر المستشري في طول البلاد وعرضها نتيجة لسياساته المعادية للشعب.
وزارة الصحة کشفت عن کارثة إنسانية تجري بصمت مميت وهو في الحقيقة عبارة عن إعتراف رسمي لإرتکاب النظام للجريمة المنظمة عن سابق قصد، إذ أکدت وزارة الصحة الايرانية على لسان المسؤول الحكومي، أحمد إسماعيل زاده، بأن ما يقرب من 35% من مجمل الوفيات السنوية في البلاد، أي ما يعادل 130 ألف إنسان، سببها المباشر هو سوء التغذية والفقر. هذا الرقم المروع يعني أن 356 شخصا يموتون كل يوم لأن موائدهم أصبحت فارغة. لم تعد الأزمة اقتصادية فحسب، بل تحولت إلى إبادة بطيئة للشعب الإيراني تحت حكم نظام الملالي.
الارقام التفصيلية التي کشف عنها المسٶول المذکور آنفا، ترسم صورة قاتمة لواقع مرير ومستقبل مظلم حيث أصبح الغذاء ترفا لا يمکن بلوغه والنقص في العناصر الاساسية سببا مباشرا للموت وفق ما يدرج أدناه:
ـ يموت 25 ألف شخص سنويا بسبب عدم قدرتهم على شراء الخبز والحبوب الكاملة.
ـ يموت 10 آلاف شخص كل عام لأن الفواكه والخضروات اختفت من موائدهم.
ـ يموت 10 آلاف آخرون بسبب نقص أحماض “أوميغا 3″، نتيجة العجز عن شراء الأسماك.
وهذه الأرقام بالطبع لا تشمل الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة التي يغذيها الفقر، مثل ارتفاع ضغط الدم (94 ألف وفاة) وارتفاع سكر الدم (47 ألف وفاة). لم تعد هذه مجرد إحصائيات، بل هي قصص أفراد وعائلات يدفعون حياتهم ثمنا لسياسات نظام أفقرهم حتى الموت.
ومن دون أدنى شك فإن سبب هذا الوضع الکارثي الذي يحدث في إيران، يرتبط جدليا بالسياسات الشيطانية المشبوهة لنظام الملالي وحرصه البالغ على ضمان أمنه وبقائه على حساب المصالح العليا للشعب الايراني، ولاريب من إن نظاما يقتل شعبه بالجوع والقمع ليس جديرا أبدا بحکمه وإن إسقاطه واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يکون واجبا سياسيا.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟