أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الحساب العسير في إنتظار خامنئي ونظامه














المزيد.....

الحساب العسير في إنتظار خامنئي ونظامه


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفضل تسمية يمکن إطلاقها على قمة شرم الشيخ التي تم عقدها يوم الاثنين ال13 من أکتوبر2025، هي قمة إعلان دفن مشروع تدخلات نظام الملالي في المنطقة ونهاية الطريق من حيث إستغلاله ومتاجرته بالقضية الفلسطينية، إذ أنه وفي هذه القمة قد تم الاعلان عن نهاية حرب عبثية مجنونة دارت طوال عامين وخلفت ورائها عشرات الآلاف من القتلى في صفوف الشعب الفلسطيني، انتهت هذه الحرب بإطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و 1966 سجينا فلسطينيا. وقد دلت موجة الترحيب الشعبي الواسعة في جميع أنحاء المنطقة بنهاية الحرب على تحول كبير في هذه المنطقة الملتهبة من العالم.
وفي الوقت الذي کانت فيه جميع دول المنطقة تتابع هذا الحدث الکبير بمنتهى السعادة والفرح، فإن نظام الملالي کان لوحده يتابعه بکل حزن وقلق بالغ ولاسيما عندما صرح الرئيس الاميرکي ترامب وهو يسافر للمنطقة من أجل الاشتراك في هذا الحدث بقوله:" بالأمس واليوم، كان هناك حوالي 500 ألف شخص في إسرائيل، والدول العربية والإسلامية جميعها تهلل وتعرب عن سعادتها. الجميع سعداء في نفس الوقت، وهو أمر لم يحدث من قبل. عادة، إذا كان طرف سعيدا، يكون الطرف الآخر على العكس؛ ولكن للمرة الأولى، الجميع مندهشون وسعداء"، نعم الجميع سعداء ماعدا نظام الحروب والارهاب والتطرف والفوضى في إيران، فقد خابت ظنونه وفشلت مخططاته في المنطقة.
لکن الذي لفت النظر في تصريحات ترامب هذه، هو إشارته الى عداء نظام الملالي للسلام في الشرق الاوسط ودور الضربات الاميرکية في کبح جماح هذا النظام عندما قال:" لولا الهجمات الحاسمة على إيران، لما تم إطلاق سراح الرهائن أبدا. إن إزالة ‘(السحابة السوداء) عن برنامج إيران النووي جعلت الدول العربية والإسلامية المشاركة في المفاوضات تتحد حول الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق في غزة" بل وإن ترامب عندما صرح أمام البرلمان الاسرائيلي قائلا:" لقد منعنا الراعي الحكومي الرئيسي للإرهاب من الحصول على أخطر أسلحة في العالم"، فقد أکد حقيقة کانت المقاومة الايرانية قد أعلنتها قبل عدة عقود وحذرت المجتمع الدولي منها.
لکن القصة لم تنته هنا، بل إن سيل الاعترافات بالفشل وهزيمة مشروع النظام الاستبدادي في المنطقة وکيف إنه يرتعد خوفا من جراء ذلك، تتواصل في وسائل إعلامه المذعورة، وبهذا الصدد، فقد کتبت صحيفة"ستارە صبح"التابعة للنظام مقالا تحت عنوان"شرق أوسط جديد ضد إيران"، وهي تبين العزلة القاتلة التي إنتهى إليها هذا النظام وإنکشافه على حقيقة أمره وحقيقته العدوانية الشريرة عندما قالت:" لقد كان الصراع الممتد لـ 77 عاما بين العرب وإسرائيل صراعا عبريا-عربيا-غربيا، وكان دخول إيران بعد انسحاب الدول العربية من هذا الصراع خطأ ومكلفا. الآن، لا توجد دولة عربية واحدة مستعدة لدعم حماس وحزب الله، بل إنهم يدعمون بقوة خطة دونالد ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، وحتى حماس نفسها قدمت الشكر والتقدير لترامب"، بل إن الامر والادهى من ذلك هو إن هذه الصحيفة قد إستطردت لتصور المأزق الاستراتيجي للنظام بعد الضربات القوية جدا التي تلقاها طوال العامين المنصرمين واصفة ذلك بأنه"مفترق طرق" حيث إعترفت:" لقد خسرت إيران حماس وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وغيرهم… وعندما لا يعود حزب الله قوة ردع لإيران، فإن الجماعات الأخرى تفقد هذه القدرة بالتبعية. في مثل هذه الظروف، تقف إيران على مفترق طرق بين مواصلة العقيدة السابقة المكلفة، أو تغيير المسار والتوجه وقبول خطة السلام".
وأمام هکذا نهاية تراجيکوميدية لتدخلات نظام الملالي في المنطقة وفشل مخططاته فيها، فإن من الواضح جدا إن حسابا عسيرا ينتظره أمام الشعب الايراني الذي دفع ثمنا باهضا من جراء مغامرات الملا خامنئي ونظامه وجعله يعاني کثيرا من جراء ذلك، وهذا الثمن لن يکون إطلاقا بأقل من سقوط النظام ومحاکمة قادته!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف سيقود نظام الملالي الى هاوية الفناء
- نظام الملالي والافراط في الهمجية والوحشية
- النظام الإيراني أسوأ جلاد للنساء في العالم
- إنها المرحلة الاخيرة للنظام الدکتاتوري في إيران
- إتفاق غزة ضربة قوية بوجه النظام الکهنوتي في إيران
- رأس الافعى في طهران
- إيران تشهد أكبر موجة إعدامات منذ عقود لقمع الانتفاضة الشعبية
- صورة قاتمة لنظام غارق في أزمات حادة مختلفة
- نظام الملالي غراب ينعق لوحده
- إنها النهاية التي لم تتوقعونها
- لأنها المرحلة الاخيرة من المواجهة الشعبية لنظام ولاية الفقيه
- سياسات الاحتواء فشلت والحل في تغيير نظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار الانفجار الکبير
- مٶشرات النهاية لنظام قاتل لشعبه ومعاد للسلام والامن
- نظام الملالي في ظل عودة العقوبات الدولية
- إيران في طريق التغيير ونهاية نظام ولاية الفقيه
- نظام الملالي..وجه بشع لا يمکن تجميله
- نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان
- آلاف الايرانيين في نيويورك يطالبون بطرد رئيس نظام الملالي
- إنها مجرد مهاترات لنظام صار على حافة السقوط


المزيد.....




- ترامب: مودي أبلغني أن الهند ستتوقف عن استيراد النفط الروسي
- أناقة ملكية مزدوجة..هكذا بدت الأميرتان كيت ميدلتون ورجوة الح ...
- مصوّر حياة برية يعرض أقوى صوره والتغيير الذي يمكنها إحداثه
- هزت محيطها بقوة.. انفجار عنيف لسيارة خارج مركز تجاري بالإكوا ...
- من مستقبليها وافدان سوريان.. السعودية تضبط أكثر من مليوني حب ...
- موجة اختناق جماعية في قابس التونسية تثير احتجاجات.. والأمن ي ...
- مشروع عملاق بجوار الحرم .. -بوابة الملك سلمان- تتسع لمليون م ...
- من شعارات غزة إلى زنازين صنعاء، شهادات يمنيين يكشفون الوجه ا ...
- الوطن حول التقرير البرلماني: نواب يعيدون تدوير جدل عقيم والا ...
- كاترين وحلفاؤها العرب.. ما لا تعرفه عن تحالف مصر وروسيا ضد ا ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الحساب العسير في إنتظار خامنئي ونظامه