أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - سياسات الاحتواء فشلت والحل في تغيير نظام الملالي














المزيد.....

سياسات الاحتواء فشلت والحل في تغيير نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن کانت هناك خلال الاعوام الماضية أوساطا غربية تابعة للوبيات نظام الملالي، تراهن على إن سياسة الاسترضاء ومسايرة هذا النظام هي الکفيلة بإحتواءه والحد من التهديد الذي يشکله للسلام والامن، ولکن بعد سلسلة الاحداث والتطورات التي جرت في المنطقة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، فإن الحقيقة التي تجلت للعالم عموما ولاسيما للأوساط السياسية المختصة بالبحوث والدراسات في الشٶون الايرانية، هي إن السياسات التي تعمل من أجل إحتواء نظام الملالي قد فشلت تماما والأسوأ من ذلك إنها تأتي بنتائج عکسية.
بعد تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على نظام الملالي والتي جاءت تتويجا وتأکيدا لفشل سياسة الاحتواء وعدم جدواها، فإن الدعوات التي تطالب بوضع حد لهذه السياسة العقيمة وإتباع سياسة صائبة تعمل على کبح جماح هذا النظام وعدم السماح له بأن يشکل خطرا وتهديدا على المنطقة والعالم، بدأت تتزايد بصورة ملفتة للنظر.
ولأن قادة النظام يعلمون مدى الخطر الذي تشکله هذه الدعوات عليه فإنهم يسعون هذه الايام للتأکيد وداعة النظام وإستعداده للحوار والعمل من أجل ضمان أمن واستقرار المنطقة، لکن لايبدو إن العالم صار يثق بهذا النظام الذي لا يکف عن کشبه وخداعه.
وفي سياق تزايد مطالب الاوساط السياسية الدولية بإنهاء إتباع الدول الغربية لسياسات تهدف الى إحتواء النظام الايراني، فإنه وضمن مقال تحليلي استراتيجي نشره موقع “RealClearDefense“، قدمت مجموعة من الشخصيات الأمريكية المرموقة وذات الخبرة العميقة في الأمن القومي، تضم السفير روبرت جوزيف، وجوزيف ديتراني، وكيث باين، وديفيد شيد، والسيناتور السابق روبرت توريسيللي، تقييما حاسما للسياسة الأمريكية والغربية تجاه إيران. ويخلص المقال إلى نتيجة قاطعة مفادها أن الاستراتيجيات المتبعة على مدى عقود، والتي اعتمدت على العقوبات والدبلوماسية، لم تفشل في ردع النظام الإيراني فحسب، بل منحته الوقت لمفاقمة تهديداته. وبناء على ذلك، يؤكد الخبراء أن الخيار الوحيد القابل للتطبيق والمتبقي هو تغيير جذري في السياسة، يتمثل في دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة لإنهاء النظام وتحقيق الديمقراطية بأنفسهم.
وقد بدأ المقال بتشخيص نقدي لسياسات العقوبات والدبلوماسية التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة. يوضح المؤلفون أن هذه المقاربة، رغم أنها كانت تهدف إلى تعديل سلوك النظام أو احتوائه، إلا أنها أثبتت فشلها الذريع. فالعقوبات، على الرغم من تأثيرها الاقتصادي، لم تمنع النظام من تخصيص موارد ضخمة لبرنامجه النووي، وتمويل الميليشيات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط (في لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن)، وتطوير ترسانته من الصواريخ الباليستية. وفي الوقت نفسه، استخدمت المفاوضات الدبلوماسية من قبل طهران كغطاء للمماطلة وكسب الوقت، ومكنتها من الاستمرار في أنشطتها الخبيثة دون رادع حقيقي. والنتيجة هي أن النظام اليوم أصبح أكثر جرأة وقمعا وخطورة من أي وقت مضى.
وإنتقل المقال إلى نقطة جوهرية، وهي أن المشكلة لا تكمن في سياسات النظام الإيراني، بل في طبيعته الأيديولوجية المتطرفة. فهو نظام ثيوقراطي توسعي لا يمكن إصلاحه، ويعتبر تصدير الثورة والقمع الوحشي لشعبه ركيزتين أساسيتين لبقائه. وبالتالي، فإن أي محاولة للتعايش معه أو تعديل سلوكه هي محاولة عبثية، لأنها تتجاهل حقيقة أن العداء للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان متأصل في حمضه النووي.
وأمام هذا الطريق المسدود، يطرح الخبراء بديلا واضحا ومباشرا: التحول من سياسة تركز على النظام إلى سياسة تركز على الشعب. لقد أثبت الشعب الإيراني، من خلال انتفاضات متتالية وشجاعة (مثل انتفاضات 2018، 2019، و2022)، أنه يرفض هذه الديكتاتورية ويسعى بقوة إلى الحرية والديمقراطية. ويؤكد المؤلفون أن هناك معارضة منظمة وذات مصداقية، تتمتع برؤية واضحة لإيران المستقبل – جمهورية ديمقراطية وعلمانية تفصل بين الدين والدولة، وتحترم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وتلتزم بالسلام مع جيرانها.
ويشدد المقال على أن دعم هذه الحركة لا ينبغي أن يكون مجرد تصريحات، بل يجب أن يتخذ أشكالا ملموسة، منها:

الاعتراف السياسي: الاعتراف الرسمي بحق الشعب الإيراني في مقاومة الطغيان والسعي لتغيير النظام.
عزل النظام: فرض عزلة دبلوماسية كاملة على النظام ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.
الدعم التقني: توفير الأدوات والوسائل للشعب الإيراني للتغلب على الرقابة والوصول الحر إلى المعلومات والتواصل الآمن.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي في إنتظار الانفجار الکبير
- مٶشرات النهاية لنظام قاتل لشعبه ومعاد للسلام والامن
- نظام الملالي في ظل عودة العقوبات الدولية
- إيران في طريق التغيير ونهاية نظام ولاية الفقيه
- نظام الملالي..وجه بشع لا يمکن تجميله
- نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان
- آلاف الايرانيين في نيويورك يطالبون بطرد رئيس نظام الملالي
- إنها مجرد مهاترات لنظام صار على حافة السقوط
- الخيبة الکبرى للدکتاتورية الدينية في طهران
- وحدث الذي وضع نظام الملالي أمام فوهة المدفع
- نظام العقارب في إيران في وسط دائرة النار
- عن الذکرى السنوية لإنتفاضة عام 2022
- موقف مخجل وبائس لنظام الملالي من القضية الفلسطينية
- الافق الدولي يکفهر بوجه نظام الملالي
- إرهاب نظام الملالي العابر للحدود
- لا خطوات الى الأمام
- مرة أخرى أدانة نظام الملالي بممارسة الارهاب
- صراع الذئاب والعقارب السامة في نظام الملالي
- لا حل دولي وإقليمي مع إيران إلا بتغيير النظام
- نظام الملالي بين الحقيقة والوهم


المزيد.....




- رغم أمر ترامب.. الجيش الإسرائيلي: شمال غزة لا يزال -منطقة قت ...
- تحليل: ما وافقت عليه حماس في خطة ترامب وما لم توافق عليه
- استفحال التسرب من المدارس الألمانية : حجم -ملعب كرة قدم-
- إيران وإسرائيل ومؤشرات مواجهة جديدة محتملة
- فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن تأييدها لرد حماس على مقترح تر ...
- موقع إسرائيلي: خطة ترامب أطاحت -بقائمة أمنيات- حكومة نتنياهو ...
- أبرز المظاهرات التي دعا إليها -جيل زد- عبر العالم
- حرب النجوم.. من مشروع ضد الاتحاد السوفياتي إلى وكالة للدفاع ...
- مياه تبتلع المنازل.. غرق أراضي -طرح النهر- يثير جدلا في مصر ...
- خطة غزة.. حديث عن مؤتمر للفصائل و-محادثات العريش-


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - سياسات الاحتواء فشلت والحل في تغيير نظام الملالي