أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان














المزيد.....

نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم التصريحات والمواقف المتناقضة بين النظام الايراني والدول الغربية، والذي وصل الى مرحلة غير مسبوقة، يلفت النظر کثير إن قادة النظام يرددون کثيرا تصريحات حماسية توحي بأن النظام يعتمد في إصراره على تعنته وتمسکه بمواقفه المتشددة، من إنه يعتمد على دعم وتإييد الشعب الايراني له وحتى إنه يوحي بأن رفع مستوى التخصيب وعدم الاستجابة للمطالب الدولية، هو قرار الشعب الايراني!
والملاحظ إن هذا الاسلوب من التصريحات قد أصبح الخط العام السائد في إظهار مواقف النظام فيما يرتبط بکل ما يتعلق بالبرنامج النووي، وهم الى جانب ذلك، يرددون أيضا عدم نية النظام أساسا للعمل من أجل حيازة السلاح النووي وإنهم لم يفکرون بذلك أبدا، في وقت إن تصريحات سابقة من جانب مسٶولي النظام قد أکدت على سعي النظام فعلا لإنتاج القنبلة النووي.
وبخصوص کذب النظام في التأکيد على إنه لم يسعى لصناعة السلاح النووي، فقد إعترف علي مطهري، نائب رئيس البرلمان السابق(نيسان أبريل 2022) قائلا:" عندما بدأنا النشاط النووي كان هدفنا فعلا صناعة القنبلة. لا داعي للمجاملة. لكن الأمر انكشف… مجاهدو خلق قدموا التقارير فانكشف المشروع. لم نستطع الحفاظ على سريته. لو كنا أجرينا التجربة، لانتهى الأمر مثل باكستان". وعن کيفية حصول مجاهدي خلق على هذه الوثائق قال:" مجاهدو خلق موجودون في كل مكان… لو استطعنا الحفاظ على السرية وصناعة القنبلة لكان كل شيء قد انتهى".
أما حسن روحاني، رئيس النظام السابق وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في كتابه (الأمن القومي والدبلوماسية النووية)، فقد کتب:" في عام 2002 كانت الأنشطة تسير بهدوء، لكن فجأة قام مجاهدو خلق بعقد مؤتمر صحفي وافتعلوا ضجة كبيرة… وكانت خطة منظمة الطاقة الذرية أن نكمل منشأة نطنز ثم نبلغ الوكالة بعد أن نصبح أمام أمر واقع". من هنا، وفي ظل تعتنت مواقف النظام الى جانب إستمرار مساعيه السرية فيما يخص برنامجه النووي، فإنه يدل على موقف النظام نفسه وليس موقف وإرادة الشعب الايراني کما يوحي، في وقت تزداد فيه التباعد بين النظام والشعب حتى لم يعد هناك من أي ترابط بينهما، وبهذا الصدد، فقد کتبت صحيفة"شرق" في عددها الصادر في 18 سبتمبر 2025، نقلا عن اعتراف "منظر إصلاحي"، أن "المجتمع يسبق التيارات السياسية"، حيث إن النظام الحاكم الذي يفتقر إلى "الرصيد الاجتماعي"، حتى لو تباهى بالقوة عبر جيش من الأبواق الدعائية، سيجد نفسه في زمن يتسارع فيه أفوله وانهياره. إن الرصيد الاجتماعي الأساسي لأي حكومة أو حزب أو جماعة هو جيل الشباب في المجتمع. وهذا الرصيد قد أفلت بالفعل من قبضة نظام الملالي، بل وحتى من أيدي الإصلاحيين المتربصين للحفاظ على النظام. ولأن رصيد النظام کان في التيار المسمى کذبا بالاصلاح، فإن الصحيفة إعترفت قائلة:" لقد فقد التيار الإصلاحي رصيده الاجتماعي السابق بالكامل، وهو لا يفهم مطالب جيل الشباب، والمجتمع اليوم يتحرك متقدما بعدة خطوات على التيارات السياسية." وأضافت" أولئك الذين يسعون إلى إجراء استفتاء، يشعرون بأن بقاء النظام الحالي نفسه مرهون بنوع من إعادة التأسيس الجذري؛ أي أننا لا نستطيع حل المشكلة بإصلاحات طفيفة أو إصلاحات محافظة. نحن نعلم أن الشعب يتحرك متقدما بخطوات على التيار الإصلاحي.".



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلاف الايرانيين في نيويورك يطالبون بطرد رئيس نظام الملالي
- إنها مجرد مهاترات لنظام صار على حافة السقوط
- الخيبة الکبرى للدکتاتورية الدينية في طهران
- وحدث الذي وضع نظام الملالي أمام فوهة المدفع
- نظام العقارب في إيران في وسط دائرة النار
- عن الذکرى السنوية لإنتفاضة عام 2022
- موقف مخجل وبائس لنظام الملالي من القضية الفلسطينية
- الافق الدولي يکفهر بوجه نظام الملالي
- إرهاب نظام الملالي العابر للحدود
- لا خطوات الى الأمام
- مرة أخرى أدانة نظام الملالي بممارسة الارهاب
- صراع الذئاب والعقارب السامة في نظام الملالي
- لا حل دولي وإقليمي مع إيران إلا بتغيير النظام
- نظام الملالي بين الحقيقة والوهم
- هل بإمکان نظام الملالي العبور الى الضفة الاخرى بسلام؟
- إيران في طريقها لإرسال نظام ولاية الفقيه الى مزبلة التأريخ
- جدية المواجهة ضد نظام الملالي
- التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار زلزال الانتفاضة
- تفعيل آلية الزناد ونظام الملالي


المزيد.....




- نيوزلندا تكشف سبب رفضها الاعتراف بدولة فلسطينية حاليا
- بقيمة مليون دولار..جدل في لوس أنجلوس بسبب مشروع دورات مياه ق ...
- -حين صار البيت حقيبة-: عام على اغتيال نصرالله ونزوح اهالي ضا ...
- -استهداف قيادات حماس في الدوحة قد يتكرر-، هل يمكن أن تستبعد ...
- اتهامات إسرائيل لمصر حول سيناء.. مخاوف أمنية أم ضغوط سياسية؟ ...
- للمرة الأولى… تحديد خلايا دماغية مرتبطة بالاكتئاب
- واشنطن تلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي بسبب -التحريض على العصيا ...
- القاضية المسؤولة عن إدانة ساركوزي تتلقى تهديدات بالقتل
- كركند برتقالي لامع ينجو من مصيره المحتوم.. أن يصبح وجبة طعام ...
- -خطوة شجاعة-.. أنور قرقاش يعلق على لقاء وزير خارجية الإمارات ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان