أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظام الملالي بين الحقيقة والوهم














المزيد.....

نظام الملالي بين الحقيقة والوهم


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصداقية تظهر بصورة جلية عندما يکون هناك تطابق بين الصورة والمشهود المرسوم أو الموحى به مع الواقع وبدون ذلك ولاسيما في حالة التناقض والاختلاف، فإن ستفقد المصداقية وليست إلا مجرد کذب وخداع ليس إلا.
الملفت للنظر، إنه وبشکل خاص في هذا العصر، فإن تسويق التقارير الخبرية والدراسات والبحوث تکون مشفوعة بهوامش تشير الى مصادر المعلومات المستندة عليها أو إنها تشير لأمور ملموسة في الواقع، لکن لايبدو إن العديد من النظم الدکتاتورية وعلى رأسها نظام الملالي، ينطبق عليها ما ذکرناه آنفا، بل إن المثير للسخرية إنها تصر على تسويق أخبار وتقارير ودراسات ليست لا صلة لها بالواقع بل وحتى إنها على العکس منها تماما.
بهذا الصدد، وفي خضم الاوضاع المزرية التي تواجه الشعب الايراني وتفاقم أزمة نظام الملالي، فقد ألقى الملا خامنئي خطاب أمام حکومة بزشکيان حاول من خلالها إظهار قوة وتماسك النظام وإمکانية تحسين الاوضاع المعيشية غير إن الحقيقة ليس کذلك إطلاقا إذ يعلم الشعب الايراني بأن ما يتحدث عنه خامنئي ليس إلا محض کذب وهراء.
في الخطاب المذکور، وفي محاولة واضحة من الملا خامنئي لتحويل الانظار عن الفشل الداخلي الذريع للنظام الى خلق عدو خارجي وهمي وتصوير البلاد في حالة حرب عندما قال:" أحد أضرار ومخاطر البلاد هو حالة (لا حرب ولا سلم) هذه، وهي ليست جيدة". وبهذه العبارة، يحاول خامنئي إلقاء اللوم في الانهيار الاقتصادي على حالة غامضة بدلا من سياسات نظامه الفاسدة وغير الكفؤة. إن إثارة أجواء الحرب هي تكتيك قديم تستخدمه الديكتاتوريات لتبرير الفقر والقمع، ومطالبة الشعب بالتقشف والصبر تحت ذريعة مواجهة "مخاطر محتملة" لا يمكن التنبؤ بها، كما أشار في كلمته.
وبهذا الصدد، وفي مواجهة السخط الشعبي من الغلاء الفاحش، لجأ خامنئي إلى إطلاق وعود جوفاء تهدف إلى تخدير المجتمع مؤقتا. حين ادعى أن "المشكلات سيتم حلها في المدى القصير أو المتوسط، ولن ننتظر سنوات"، خاصة فيما يتعلق بـ"اقتصاد ومعيشة الناس". لكن هذه الوعود سرعان ما تتبخر أمام اقتراحه الهزيل بأن يتمكن الناس من شراء "حوالي 10 سلع أساسية" دون قلق من ارتفاع الأسعار، وهو ما يعد استخفافا بعقول الملايين الذين يعانون من انهيار قدرتهم الشرائية بشكل كامل. ولإضفاء جرعة أخرى من الأمل الكاذب، أشاد برحلة رئيسه إلى الصين ووصفها بأنها "أساس محتمل لأحداث عظيمة"، في محاولة لبيع وهم "العلاج الصيني”" كحل سحري للأزمات.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بإمکان نظام الملالي العبور الى الضفة الاخرى بسلام؟
- إيران في طريقها لإرسال نظام ولاية الفقيه الى مزبلة التأريخ
- جدية المواجهة ضد نظام الملالي
- التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار زلزال الانتفاضة
- تفعيل آلية الزناد ونظام الملالي
- من أجل ضمان حقوق الانسان والحریات في إیران الغد
- معظم الجبهات ساخنة في وجه نظام الملالي
- خريف حرس نظام الملالي
- المفاوضات تکلف أکثر من الحرب
- نظام الملالي يواجه الشعب بالفقر والقمع والاعدامات
- الحل يأتي من داخل إيران
- إبادة 30 ألف سجين سياسي جريمة لا يمکن محوها
- قراءة في کتاب العد التنازلي للإنهيار: نظام إيران على حافة ال ...
- نظام الملالي يواجه أخطر حالة صراع وإختلاف
- نظام الملالي وتحديات لا قبل له بها
- نظام الملالي يسعى لتأجيج الصراعات الاقليمية خوفا من سقوطه
- المجزرة التي ستبقى تطارد نظام الملالي
- آلية الزناد وحالة الفزع واليأس داخل نظام الملالي
- معطيات تٶکد قرب بزوغ فجر الحرية في إيران


المزيد.....




- -جئتُ لأُفضفض لكم-.. أب من غزة لا يزال يبحث عن جثث عائلته بع ...
- ما الذي يكشفه حجم رقبتك عن صحتك؟
- ساحل العاج: فوز الرئيس الحسن وتارا بالانتخايات الرئاسية للمر ...
- إعادة انتخاب الحسن واتارا رئيسا لساحل العاج وفق نتائج أولية ...
- الولايات المتحدة: تأجيل أكثر من 1400 رحلة جوية وسط استمرار إ ...
- مشاهد وصور بالأقمار الصناعة توثق مجازر مروعة بالفاشر
- مصرع 4 مهاجرين غرقا قرب السواحل اليونانية
- صحف عالمية: سلاح حماس والقوة الدولية أكبر تحديات وقف الحرب ب ...
- شجار طلاب مدارس في العراق يتحول إلى حرب شوارع والمنصات تضج
- مئات الشكاوى بلا تحقيق.. مؤشرات تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظام الملالي بين الحقيقة والوهم