أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - المفاوضات تکلف أکثر من الحرب














المزيد.....

المفاوضات تکلف أکثر من الحرب


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تدور الدائر بالانسان وتتکالب عليه هموم ومشاکل الحياة محاصرة إياه من کل مکان، فإن الانسان يبدو مهموما ويسير من غير هدى ولا يرى في الحياة أي بهجة أو أمل لأنه لا يوجد لديه ما يمکن أن يربطه بالحياة.
نظام الملالي اليوم، وفي ظل الازمة الحادة التي تواجهه من کل مکان ووصوله الى حد لم يعد اسلوب الهروب الى الامام يجدي نفعا معه فقد أصبح يطلق التصريحات بطريقة واسلوب أقرب ما يکون للعشوائية بل وفي بعض منها تغرق في التناقضات وتکاد أن تکون تخبطا من دون أي هدف واضح، وبهذا السياق، فإن هناك تصريح لقائد دبلوماسية النظام، أي عباس عراقجي، وزير الخارجية ينطبق عليه ما قد ذکرناه آنفا.
وزير خارجية النظام في تصريح غريب من نوعه قال بأن: تکلفة المفاوضات أکبر من تکلفة الحرب! وحقا إنه مقارنة غريبة لا بل فريدة من نوعها إذ کيف يمکن لتکلفة مفاوضات على مائدة أن تکون أکثر من الحرب، ولاسيما ونحن نعلم الکلفة الباهضة جدا للصواريخ والطائرات الحربية وحتى طائرات الدرون ناهيك عن حالة الطوارئ في أثناء الحرب وما تکلف الدولة من مبالغ طائلة، ولاندري کيف يصدر هکذا تصريح من مسٶول في هکذا منصب، ولکن لا يجب أن نندهش إذا ما عرفنا أوضاع هذا النظام وما قد آل إليه الان بسبب من السياسات التدميرية والحمقاء التي يصر على إتباعها.
نظام الملالي الذي شغل المجتمع الدولي لأکثر من ثلاثة عقود بمفاوضات عبثية مارس فيها کل أنواع الکذب والخداع والتمويه والمراوغة وکانهمه الاساسي کسب الوقت والتوصل الى إنتاج القنبلة النووية، وحتى إنه قد صرف أکثر من ترليوني دولار من أجل ذلك، يسعى بکل ما أوتي من أجل المحافظة على برنامجه النووي ولاسيما فيما يخص تخصيب اليورانيوم ولايريد التفريط بذلك خصوصا بعد الانتکاسات الاقليمية التي مني بها وتراجع دوره في المنطقة الى الحد الذي باتت دول المنطقة تقف بوجهه وترفض تدخلاته ولأنه يعلم جيدا بأنه لو قام بتلبية المطالب الدولية فإن ذلك يعني إقراره بأنه قد بدد ثراوت الشعب الايراني في مغامرات طائشة وحمقاء ولذلك فإنه سيکون مسٶولا أمام الشعب الغاضب والساخط عليه أصلا ولاسيما وإن النظام مصاب بفوبيا الانتفاضة والثورة الشعبية ويعلم بأنه وفي حال إعترافه بما قد جناه على الشعب الايراني فإنه يجب أن يدفع الثمن الباهض لذلك رغما عنه ولن يکون الثمن بأقل من سقوطه!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي يواجه الشعب بالفقر والقمع والاعدامات
- الحل يأتي من داخل إيران
- إبادة 30 ألف سجين سياسي جريمة لا يمکن محوها
- قراءة في کتاب العد التنازلي للإنهيار: نظام إيران على حافة ال ...
- نظام الملالي يواجه أخطر حالة صراع وإختلاف
- نظام الملالي وتحديات لا قبل له بها
- نظام الملالي يسعى لتأجيج الصراعات الاقليمية خوفا من سقوطه
- المجزرة التي ستبقى تطارد نظام الملالي
- آلية الزناد وحالة الفزع واليأس داخل نظام الملالي
- معطيات تٶکد قرب بزوغ فجر الحرية في إيران
- القمع لن يکون بديلا للحرية
- مشکلة نظام الملالي في بقائه
- مٶتمر إيران حرة 2025 أثبت إرهاب نظام الملالي
- نظام متزلزل ووکلاء مذعورون
- محاولات أشبه برفسات الذبيح
- کشف الهيکل القيادي الارهابي لنظام الملالي
- نظام فاشل وعاجز في موجهة شعب غاضب
- سعي من أجل عدم هبوب عاصفة التغيير في إيران
- هذه ليست سوى البداية!
- التغير في إيران قادم من الداخل


المزيد.....




- مفتشو الطاقة الذرية يعودون إلى إيران للمرة الأولى منذ الصراع ...
- مسؤولة بأطباء بلا حدود لـCNN: لم يتخذ أحد موقفًا في غزة عندم ...
- تمهيدًا للمرحلة المقبلة.. الجيش الإسرائيلي: إخلاء مدينة غزة ...
- -عُد إلى بلادك-.. عاصفة الغضب تتّسع في لبنان بعد تصريحات بار ...
- إسرائيل تتوغّل في القنيطرة.. ودمشق تدين مقتل 6 جنود وتتعهد ب ...
- عراقجي: عودة مفتشي الوكالة الدولية إلى طهران لا تعني استئناف ...
- تقارير: ميرتس ووزراء في حكومته يصرفون آلاف اليوروهات على إطل ...
- السودان: وباء الكوليرا يفتك في إقليم دارفور ويفاقم معاناة ال ...
- إسرائيل تلغي جميع الوثائق والإجراءات الفلسطينية في المناطق ا ...
- الجيش الإسرائيلي: إخلاء مدينة غزة من سكانها واحتلالها -لا مف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - المفاوضات تکلف أکثر من الحرب