أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - رهان النصر المظفر والمستقبل المضمون














المزيد.....

رهان النصر المظفر والمستقبل المضمون


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتظاهر النظام الدکتاتوري القمعي الرجعي في إيران بکونه يعبر عن آمال وطموحات الشعب الايراني ولاسيما شريحة الشباب وإن أفکاره المتحجرة والمعادية للإنسانية والحضارة والتقدم، تستقطب الشباب ولذلك فإنهم يلتفون حوله ويدافعون عنه بکل حماس، غير إن الواقع يکذب النظام ويفضحه على رٶوس الاشهاد، ذلك إن الحقائق الملوسة تٶکد خلاف ذلك وبمنتهى الوضوح.
لمرات عديدة، حذر الملا خامنئي من عدم تمکن نظامه من کسب وإستيعاب الاجيال الشابة وأکد بأن ذلك في غير صالحه ودعا لمعالجة هذا الامر والحد منه بأسرع ما يکون، وکإستجابة فعلية لذلك فقد قام مسٶولوا النظام بتحرکات ونشاطات من أجل الحد من إبتعاد شريحة الشباب عن النظام ورفضهم لأفکاره ومبادئه، وقد وصل الامر بهم الى حد عقد إجتماعات مع أولياء الامور ومطالبتهم بتحذيرهم لأبنائهم وبناتهم من مغبة رفض أفکار ومبادئ النظام بل وحتى إنهم ذهبوا أبعد من ذلك عندما طالبوهم بمنع أبنائهم من الانتماء الى منظمة مجاهدي خلق!
الحقيقة التي يصعب على النظام الرجعي الکهنوتي من تقبلها والاعتراف بها هي إن أفکاره وطروحاته لا تناسب هذا العصر ولا تتوافق مع قيم ومبادئ الحرية وحقوق الانسان والحضارة والتقدم وإن عقارب الزمن تجري بسياق مخالف لأفکارهم المتحجرة التي لا تتمکن من معاصرة قيم التقدم والحضارة، وفي مقابل ذلك، فإن ترکيز النظام على التحذير من الانضمام الى مجاهدي خلق يأتي من کون أفکار ومبادئ هذه المنظمة تتوافق مع تفکير شريحة الشباب وتتلائم مع طموحاتهم وتنسجم مع توجهاتهم، وحتى إن إقبال شريحة الشباب على الانضمام وبصورة مستمرة الى حد إنها أرعبت النظام لتشکيلات وحدات المقاومة التابعة للمنظمة وقيامهم بعمليات ثورية ونشاطات تعبوية ضد النظام، أثبتت بأن النظام لم يفقد أهم وأقوى شريحة في المجتمع الايراني بل وإن هذه الشريحة قد أصبحت بمثابة الحربة التي تنتظر طعنه في سويداء قلبه خصوصا وإن مجاهدي خلق قد جعلت رهانها في النصر المظفر والنصر المضمون في هذه الشريحة.
من دون شك فإن النظام وعندما تابع عقد مٶتمر الشباب الايراني في باريس وعدة مدن أربية أخرى في يوم السب 25 أکتوبر2025، والذي ألقت فيه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کلمة لها، ففنه شعر بالکثير من الخوف ولاسيما وإنه يعلم جيدا بأن لهکذا مٶتمر صوته وصداه وتأثيراته وإنعکاساته على شريحة الشباب في داخل إيران، ولاسيما عندما تخاطب السيدة رجوي في کلمتها الشباب وتستنهضهم بقولها:" لقد حان وقت المعارك والانتفاضات الأكثر حسما. إن القوة الحاسمة في المعركة والانتفاضة هي جيل الشباب الإيراني الذي ينظم ويتم تنظيمه، يقاتل ويضحي، ويطيح بنظام ولاية الفقيه." وکذلك عندما أضافت"عندما نتحدث عن الجيل الجديد، وعن الفكر الجديد، وعن عزيمة الجيل الجديد، فإننا نعني إرادة التغيير، ونعني الاختيار الحر، ونعني المشاركة المتساوية للنساء والشباب في تقرير مصير مجتمعهم وبلدهم.".
أفکار وطروحات النظام الرجعي المعادي للتقدم وللإنسانية تصبح مجرد أوراق صفراء يابسة في مواجهة ما أکدت عليه السيدة رجوي في خطابها المذکور عندما قالت:" عندما تريدون المضي قدما، وعندما تريدون التحرر من القيود التي تكبل أيديكم وأقدامكم، فإن الشرط الأساسي لذلك هو الثورة والانتفاض. النهوض ضد تلك القوة التي أوقفت تقدم الإنسان. الانتفاض ضد الثقافة الرجعية، ضد العلاقات الاستغلالية، ضد النظام الأبوي، والتمرد ضد كل فكر يبقي الإنسان أسيرا في شرنقته الخاصة. والآن، حان دوركم ودور الأجيال القادمة لمثل هذه الخيارات العظيمة. لكي تلعبوا دوركم في إسقاط هذا النظام ورسم ملامح إيران الغد الجديدة.".



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مٶشرات تٶکد إقتراب نهاية نظام الملالي
- نظام يقتل شعبه بالجوع والقمع
- محاکمة رٶساء النظام أم خامنئي نفسه
- في إيران عملية إعدام كل ساعتين ونصف
- ردا على خامنئي وکرسالة للمجتمع الدولي
- في رمقه الاخير ورغم ذلك يکابر
- ترنح خامنئي بين الانهيار الاقتصادي والغضب الشعبي
- عدو السلام وظل الشيطان
- دکتاتورية رعناء تستمر على حساب شعب وأجياله القادمة
- نظام يفکر بنهجه المشبوه أکثر مما يفکر بشعبه
- حان الوقت لمساعدة الشعب الإيراني لإسقاط النظام
- في مواجهة إعدامات أکثر النظم الدکتاتورية إجراما
- ليست مجرد صدفة
- الحساب العسير في إنتظار خامنئي ونظامه
- ملف سيقود نظام الملالي الى هاوية الفناء
- نظام الملالي والافراط في الهمجية والوحشية
- النظام الإيراني أسوأ جلاد للنساء في العالم
- إنها المرحلة الاخيرة للنظام الدکتاتوري في إيران
- إتفاق غزة ضربة قوية بوجه النظام الکهنوتي في إيران
- رأس الافعى في طهران


المزيد.....




- ترامب يخطط لبناء أسطول من 25 سفينة حربية تحمل اسمه
- رئيس الوزراء السوداني يعرض خطة سلام جديدة ويدعو مجلس الأمن ا ...
- موسكو ترفض تعديلات كييف وحلفائها على خطة السلام الأمريكية
- رويترز: أميركا تنفذ رحلات استطلاع فوق نيجيريا بعد تهديدات تر ...
- الأكبر في العالم.. ترامب يعلن بناء سفينة حربية تحمل اسمه
- حرب كلامية بين ترامب ومادورو..دعوة للتنحي وردّ قوي من كراكاس ...
- الإمارات: ندعم انتقال السودان إلى حكومة مدنية
- محمد بن زايد ورئيس وزراء النرويج يبحثان التطورات الإقليمية
- سوريا.. مقتل عنصري أمن في ريف السويداء
- ترامب يعلّق على نشر صور جديدة من أرشيف إبستين.. ماذا قال؟


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - رهان النصر المظفر والمستقبل المضمون