أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغير التورنجي - ليس فقط أنهيار الزراعة في العراق بل الموت عطشا !














المزيد.....

ليس فقط أنهيار الزراعة في العراق بل الموت عطشا !


ناظم زغير التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس فقط انهيار الزراعة في العراق بل الموت عطشا !

أبو حازم التورنجي


يعتمد العراق بصورة كبيرة على نهري دجلة و الفرات وغيرهما من الروافد والينابيع التي تأتي عبر بلدان الجوار. وقد ورد أن هذين النهرين يشكلان أكثر من 90٪ من المياه العذبة للبلاد.
لكنّ تدنّي معدّلات الهطولات المطرية، تغيّر المناخ، سوء إدارة الموارد الداخلية، والاعتماد الكبير على المياه العابرة للحدود، كلها عوامل جعلت العراق يُواجه ما يُوصَف بأنه «أسوأ جفاف له منذ عقود».
2. الأسباب الداخلية
• تراجع الأمطار والثلوج في المنطقة الشمالية والشرقية، ما قلّص تشغيل الروافد.
• إدارة غير فعّالة للري والمياه: البُنى التحتية المهترئة، والأراضي التي لا تزال تعتمد أساليب قديمة للري، ما يعزز الهدر.
• التملّح وتداخل مياه الخليج في المصبات بسبب انخفاض التدفق
• دور تركيا
تركيا تُعدّ مصدراً رئيسياً لمياه العراق عبر نهري دجلة والفرات. لكنّ بناء عدد من السدود والمشاريع الكبيرة مثل( مشروع “الأناضول الجنوبي” ) جعلت العراق يتلقّى نسبة أقلّ بكثير من المياه.
• على سبيل المثال، ورد أن العراق يتلقى من تركيا الآن «أقل من 30٪» من التدفق الطبيعي لهذين النهرين في ظروف معيّنة.

- قبل أيام أُبرمت اتفاقية بين بغداد وأنقرة تُعدّ “تاريخية !! ” لإدارة المياه والمشاريع المشتركة، وهو ما قد يشير إلى تحوّل في العلاقات المائية. ولكن القضية لا تخرج عن كونها مجرد مادة دعائية تسبق ألنتخابات ولن تحل أية مشكة من مشاكل العراق في هذا المجال، بل ا، الحكومة العراقية خضعت وأذعت لك شروط تركيا المذلة والمهينة للكرامة والحقوق العراقي وفق المعاهدات الدولية الت تنظم العلاقات في هذا المجال وفق مايصطلح عليه ( الدول المتشاطئة )، والمعاهذة المذكورة لم تورد اي بند يتناول حقوق العراق وحصتة المتعارف عليه ، كما أن الحكومة العراقية أذعت للأمر الواقع في تمادي تركيا في بناء العديد من السدود، بل ان الحكومة العراقية لم تمارس اي ضغط على الجانب التركي بخصوص ميزان التبادل التجاري وضخامة أسيرادات العراق من تركيا ، ودع عنك التلويح بأعادة النظر في طبية العلاقات الدبلوماسية
4. دور إيران
إيران تلعب دوراً اقذر من الدور التركي فقد ذهبت أيرا الى تغيير مجرى العديد من الروافد و الأنهر الصغيرة التي كانت تتجه سابقا نحو العراق،و تؤثر كذلك على الروافد التي تصبّ في دجلة أو مجاري مائية مشتركة.
• وزير المياه العراقي ذكر أن تركيا هي المصدر الرئيسي، وأن إيران تتحكّم بنحو ‎12٪ فقط من واردات المياه العراقية.
• العراق أعرب عن مطالبة لإيران بالحفاظ على حصّتها من المياه وتجنّب تحويلها.
5. تبعات الأزمة
• الزراعة: انخفاض تدفق المياه يُضعف الزراعة، ويهدّد الأمن الغذائي.
• البيئة: تجفيف الأهوار العراقيةسيغدو قريبا واقع حال ونفوق الماشية التي تعودت على وفرت المياه، وارتفاع ملوحة المياه، وفقدان التنوع البيئي.
• الصحة والمجتمع: نقص المياه يصل إلى حدّ التأثير على حياة السكان، خصوصاً في المناطق الجنوبية التي تواجه ملوحة مياه عالية ونقص حاد مياه الشرب.
• سياسات وتجاذبات: الماء يتحول إلى أداة تفاوض بين الدول، بل وحتى بين الحكومات والمناطق داخل العراق.
6. تحليل للعلاقة بين العراق وتركيا وإيران
• العراق يشعر بأنه في موقع ضعف، يعتمد على تدفق المياه من جيرانه ولا يملك معاهدات شاملة تحمي حقوقه المائية بشكل فعّال.
• تركيا تستخدم الموارد المائية كجزء من أدوات النفوذ الإقليمي وهي تتصرف من أجل المزيد من تبعية العراق لمشيئتها ووضعة في خانة الضعيف الذي يسترجي عونها في حل ازماته.
• إيران أيضاً لها مشاريع تحويل مياه وتعبير عن مصالحها،وايران يهمها كثيرا أن يبقى العراق بلا زراعة ومعتمدا كليا على استيراد دائم ومباشرمنها لكل المحاصيل الزراعية، فأيران بأمس الحاجة للدولار العراقي في زمن حصارها وهبوط قيمة عملتها الى حدود متدنية جدا والذيول والعملاء خير من يعينها في هذا المجال



#ناظم_زغير_التورنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأراضي العراقية الممنوحة او المسلوبة
- المشهد الثقافي العراقي بين تقديس الغيبيات والولائية السلطوية ...
- التغاضي الأمريكي عن أنتهاكات حقوق الأنسان في العراق
- ارصدة الدولة العراقية( من عائدات النفط )تحت سيطرة وتحكم الول ...
- النفط العراقي في منظار السياسة الأمريكية
- وضع المرأة العراقية في ظل قوانين الأحوال الشخصية
- تحالف سائرون؟ في الانعاش ؟ أم أحيل على المعاش ؟
- اجراء سلطوي استفزازي ،لتصعيد القتل والقمع
- تاملات جدية في المشهد البصري
- الشيوعيون والكتلة الكبرى
- جيش وطني لدوله وطنيه مستقله
- بيادق الحرب الاعلاميه لدى المافيات الاسلاموية الطائفية
- أختطاف فتعذيب ، فاغتيال مفردات اللغة الفاشية
- الازمة العراقية ومناورات السلطة
- الانتفاضة الشعبية في العراق من الوسيلة الى الهدف والاهداف
- الدستور والقضاء وساسة الفساد في العراق
- الانتخابات العراقية هل حقا عراقية؟
- الاسلامويون والشيوعيه : الصراع والخلقيات
- العراق وقوانين الدكتاتوريات المتعاقبة
- رثاء مناضل رحل بلا تأبين


المزيد.....




- مسؤولون: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور في تركيا والسلطات تحق ...
- كتائب القسام تنتشل جثة ضابط إسرائيلي، وتقارير عن أن الولايات ...
- الجيش السوداني يُسقط مسيّرة للدعم السريع فوق الأُبيّض ومخاوف ...
- تونس: لماذا بدأ معارضون معتقلون إضرابا عن الطعام؟
- مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنا ...
- الشرع إلى البيت الأبيض وسوريا تعود لقلب العالم
- روسيا: بوتين وضع النقاط على الحروف والعمل جار لتنفيذ تجربة ن ...
- لافروف: نعمل على تنفيذ أمر بوتين بالاستعداد لتجربة نووية
- مصادر: رئيس المخابرات المصرية بحث مع الفرنسيين تطورات لبنان ...
- بطلة مسلسل -كارثة طبيعية- الحقيقية .. تعرف على أم الـ7 توائم ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغير التورنجي - ليس فقط أنهيار الزراعة في العراق بل الموت عطشا !