أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغير التورنجي - الدستور والقضاء وساسة الفساد في العراق














المزيد.....

الدستور والقضاء وساسة الفساد في العراق


ناظم زغير التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم للجميع ان (الدستور العراقي ) الاخير قد تمت صياغته وأعداه في عهد الحاكم الامريكي سيء الصيت (بريمر ) ممثل ادارة الاحتلال الامريكي ، ولا حاجة بنا الى القول بان (بريمر ) كان حريصا على ان يكون الدستور المذكور ينسجم ويتوائم مع تصورات وتوجهات المحتل الامريكي ، بل اننا بحاجة الان ،للتذكير بان المحتل الامريكي الذي سبب وجلب كل هذا الدمار والخراب المهول للوطننا ، والذي كرس مفاهيم المحاصصة الطائفية وشكل (مجلس الحكم )الكسيح القاعدة والاساس لتشكيل الحكومات الطائفية اللاحقة مسببة الخراب تلو الخراب وعلى الضد من مصالح وطموحات شعبنا الحقيقية في بناء مستقبل آمن وحياة حره كريمه تليق به كشعب يمتلك كل المقومات المادية والعلميه للنهوض بوضعه الى مصاف الدول الغنية ، ولا اقول الدول المتطوره ..
اي بمعنى ان المحتل الامريكي لم يك معني بوضع العراق على طريق التطور السلسم ، بل هو معني فقط بتأمين مصالحه واهدافه القريبة والبعيدة التي دفعته لغزو العراق واحتلاله بتلك الطريقة الهمجية والخارجة على القانون الدولي ، أي ان دولة الاحتلال الامريكي الخارجة عن القانون الدولي لا يمكن أن ترسي في العراق قانونا يخدم تطور العراق ، وتلك هي بدهيه من بديهيات كل غزو واحتلال ...
وفي هذا السياق فان الدستور ( أي دستور ) ليس اكثر من وثيقة يصوغها البشر لتحكم مسار علاقات ومصالح البشر ، يمكن تغييرها او تعديلها ولحد الغاؤها ، اذا ما اقتضت الضرورة او جدت البشر هذة الوثيقة ما تخدم المصلحة العامة وحاجات الناس المتغيره ، فالدستور ليس نصوص سماويه مقدسة او نصوص دينية لاهوتية صماء كتبت على جدران المعابد الصخرية ..
وفي هذا السياق ، وفي ضوء ما يحصل الان من تطورات عاصفة على صعيد التحركات الاحتجاجية الشعبية العارمة ،التي تطرح نفسها كممثله لشرعية الشعب ،
شرعية شعب حرم من ابسط حقوقه بل حرم من كل شيء في مسك زمام اموره بيده ، نحن الان امام مفرق طرق وامام لحظات تاريخية لتغيير جذري جدي وشامل في مجمل مسارات حياة الشعب العراقي ، وعليه يغدو التمسك بنصوص الدستور الانف الذكر عملية عقيمه ومضيعة للوقت ، بل تعني المراوحة والانكفاء بأتجاه الانكسار على طريقة الترقيعات والحلول الجزئية لامتصاص النقمة او ذر الرماد في العيون ، بل يجب دفع الامور الى امام وأستثمار الزخم الشعبي المتصاعد ، باتجاه فرض المطالب الشعبية بسقفها العالي هو أسقاط النظام السياسي الحالي الذي ارساه المحتل الامريكي ... وبناء منظومة جديدة في تشكيل الحكومات على اساس الهوية الوطنيه المخلصة الحقة بتنوعاتها المهنية والكفاءات التكنوقراطيه ..
وخلاصة القول المطلوب تشكيل حكومة تكنوقراط شفافة من الكوادر الوطنية المخلصة المستقلة تحت أشراف ومراقبة لجان شعبية …
ان التغيير المنشود يلتزم بادء ذي بدء ، تغيير جذري وجدي ايضا في منظومة السلطة القضائية التي كرست نفسها لخدمة اهواء الفئة السياسية الفاسدة .. لشعور اطراف السلطة القضائية انها مرتبطه مصيريا باقطاب الحكومات الفاسدة بل هي تحت سيتطرتها وتوجيهها وفق مشيئتها بما يلغي الحد الادنى من الاستقلالية التي يفترض ان تكون عليها السلطة القضائية ، يضاف الى الاشكاليات الكبيرة في بناء القضاء نفسه ، فعلى سبيل المثال تحديا وليس حصرا ، ليس هنالك نصا دستوريا ينص على ان يكون ( رئيس المحكمة الاتحادية العليا ) هو نفسه ( رئيس مجلس القضاء الاعلى)، مثلما جرى تكريسه في تناغم وتلازم بين (رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي و رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود ) كفاسد يمسك فاسد ، بل ان جرائم مدحت المحمود لا تقل عن جرائم المالكي في تبرئة مجرمين حقيقيين..سيأتي اوان محاكمتهم ، مثلما جرت محاكمة عواد البندر وسيده الطاغية المقبور .
وعندما ينتشر الفساد في الموؤسسة القضائية فعلى الدنيا السلام ولا حاجة لنا لتعداد جرائم الفساد في الاحكام القضائية ، ولربما قال يقول ان تعيين او تغيير رئيس مجلس القضاء الاعلى يحتاج الى مصادقة البرلمان (وفق ما ينص الدستور )، وجوابا على ذلك ، وهل نحتاج الى التمسك بنصوص دستوريه تكرس الفساد وتأله الفاسدين على حساب التغيير ، مستندين في ذلك على شرعية مكتسبة بمستوى الشرعية الشعبية التي انطلقت كدستور حقيقي وشرعي يطرح نفسه باستفتاء هذه الملايين التي خرجت تطوف شوراع المدن المختلفة مصرة على وجوب التغيير ، وقلب الطاولة على اللاعبين بقوت الشعب .. وعليه يستوجب هز القضاء هزة قوية لتسقط منه كل روؤس الفساد والمتسترين على الجرائم والمجرمين .
الى الامام ايتها الجموع المنتفضة في الاصرار على تحقيق المطالب المشروعة ، وسلطة الشعب فوق كل سلة مزعومة .
وحذار من ان نخدع ثانية بأجراءات ترقيعية تخديريه لا ترتقي الى مستوى التغيير الجذري ، كالتي طرحتها العبادي ، الذي لا زال يتحرك في نفس مسالك ودهاليز السلطات الفاسدة ،ويكتسب منها شرعية زائفة لاتناسب رجل التغيير المنشود المفعم ثقة بالنفس وبالشعب الذي يمنحه ثقة وتخويل ، دون ان يجرء الى النزول الى الشارع ليلتحم بمطالب الجموع المننتفضة ويكتسب منها المصادقية والمشروعية ،
خاتمة القول لا قيمة لدستور لايخدم تحقيق شعب حرم من كل حقوقه
فشعبنا قادر على أن يصوغ دستوره في تحركه السلمى الحضاري المنظم والمسوؤل ..
لامقبولية ولا احترام لقضاء مسيس غي مستقل لا يحترم نفسه في الحيادية والعدالة
سلاما واجلالا لكل خطوة احتجاج في شوارع المن المنتفضة
وعلى وطني السلام



#ناظم_زغير_التورنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وقوانين الدكتاتوريات المتعاقبة


المزيد.....




- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغير التورنجي - الدستور والقضاء وساسة الفساد في العراق