أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوحازم التورنجي - تاملات جدية في المشهد البصري














المزيد.....

تاملات جدية في المشهد البصري


ابوحازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأملات جدية في المشهد البصري
ابو حازم التورنجي
رغم كل اصناف النعوت والتهويشات التي اطلقتها اجهزة الاعلام السلطوية والميليشاوية ، بحق حركة الاحتجاجات في مدينة البصرة، ورغم كل الاتهامات التي وجهها اقزام سلطة الفساد والخيانة الوطني ( الفوضوية ، الانحراف العقائدي، الممولين من الخارج ..الخ ) .. تبقى احتجاجات البصرة هي انتفاضة كرامة، بحق وصدق ، ضد البغي والظلم السلطوي والمليشياوي المركب ...
رموز السلطة وحيتان النهب والفساد لا يظلمون الناس ويسلبونهم حقوقهم وحتى لقمة العيش فحسب ،بل ووصل الظلم والاستهتار السلطوي لحد سلب الناس حق الحياة عبر عمليات التسمم الجماعي التي طالت الالاف من مواطني البصرة ،،، فالجور قد فاق الحدود وما عاد يحتمل
لا تسالوا اهل البصرة عما يفعلوه ،وقد نفذ صبرهم ، فكل ما جرى ويجري ، كان بمثابة ردة فعل على كل حالات اللامبالاة والاستهانة الاهمال المتعمد المقصود بحياة الناس ولحد الاستهتار من قبل السلطتين المحلية والمركزية ،،
خمسة عشر عاما والبصرة لا تنزف دما فحسب ، بل تنزف بشرا ،امراضا وفقر ومجاعة والموت كمدا على مدينة تعوم على بحيرة من الذهب وهي مجللة باثواب الموت واالفقر والاحزان
ابناء البصرة يستشهدون في كل بقاع العراق الشمالية والغربية ،دفاعا عن وطن يريدونه اجمل وافضل ،،وليعودوا الى بصرتهم لمواجهة الخراب والموت جحودا من قبل من باع الوطن في الموصل والمناطق الغربية،، فأي ظلم اقسى من هذا الظلم
لا اعيب على منتفضي البصرة حرق مقرات احزاب الفساد والنهب السلطوي، فمن يواجه المنتفضين بالرصاص الحي ، لا ينتظر ان يرميه المنتفضون بالورد واغصان الزيتون، ،،فكل حركات الاحتجاج المشروعة في العالم قد مارست هذا الاسلوب الدفاعي الثوري ، ولو كان الاجدى والاجدر ، احتلالها والسيطرة عليها والاستفادة منها كمقرات للحركة ، وتفتيشها بحثا عما هو مفيد من الوثائق والممتسكات التي من شأنها ان تدمغ الفاسدين بالادله في محاكمات الفاسدين مستقبلا والتي لا اراها بعيدة على الاطلاق ،،،
الانتفاضة البصرية مطالبة الان بالانتقال الى الخطوات العملية الايجابية والمستلزمات الاساسية لتحولها الى حركة شعبية شرعية ، تلغي كل مظاهر السلب والنهب السلطي لخيرات البصرة . حركة بناء واصلاح حقيقي تقوم على نقيض وانقاض المؤوسسات الفاسده
- ان تختار لها قيادة ميدانية مقبوله ومخولة من داخلها ، وترتبط بها ما تراه ضروريا من الهيئات واللجان المسؤولة عن مختلف الجوانب والاختصاصا العملية الوارده في توجهاتها واسباب قيامها
- التصدي الحازم لكل محاولات التخريب للمؤسسات الخدمية المفيده وممتلكات الناس الابرياء الذين لا صله لهم بالفساد والفاسدين
- تشكيل مجلس ادارة المحافظة بديلا لمجلس المحافظة التابع لسلطة الاحزاب الاسلامية الفاسدة ،
- طرح برنامج ملموس بالمهام والمطاليب الانية وسبل معالجتها من قبل فرق اختصاصية مهنية ووفق جدول زمني محدد غير قابل للتسويف والمماطلة .
- تشكيل لجنة فورية لدراسة ومعالجة قضية الاختناق التنفيذي البيروقراطي ( المافيوي) ، في تركيب معدات ومعامل تحلية المياه في مختلف مناطق البصرة ،، وكذا الحال بالنسبة لانتاج الطاقة الكهربائية
- اجبار مؤسسة نفط الجنوب على اعادة النظر بمجمل هيكليتها واساليب عملها ، وخصوصا مايتعلق بنسب استخدام وتدريب العمالة المحلية من مواطني وكوادر البصرة، فكل العقود على سبيل المثال يجب ان تبدأ المباشرة بنسة 50% وتتصاعد تدريجيا لمدة لا تتجاوز الخمس سنوات ،
- المطالبة بمحاكمات عادلة لكل رموز الفساد وعصابات القتل المليشياوي ، والتدقيق في عمليات الاثراء الفاحش السريع
- تقديم برنامج يشتمل مطاليب ومشاكل مدينة البصرة والمعالجات المطلوبة لها ، وفق جدول زمني لا يتعدى الخمس سنوات وبالتزمات واضحة ومحددة الاطراف
ومزيدا من اليقضة والحذر يا ثوار البصرة، من الاعيب سلطة الفساد والخيانة الوطنية
ووحدتكم وتكاتفكم هي احد اهم مستلزمات نجاحكم وتحيق مطاليبكم المشروعة ،واعلموا انكم لستم وحدكم ، بل وانتم القدوة كمثال وحافز لنهوض احرار عراقنا لمواجهة العصابات المنفلته وانزال الهزيمة النكراء بها
قلوبنا معكم يا احرار البصرة
وعلى وطني السلام
7 أيلول 2018



#ابوحازم_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون والكتلة الكبرى
- جيش وطني لدوله وطنيه مستقله
- بيادق الحرب الاعلاميه لدى المافيات الاسلاموية الطائفية
- الانتخابات العراقية هل حقا عراقية؟
- الاسلامويون والشيوعيه : الصراع والخلقيات
- رثاء مناضل رحل بلا تأبين


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوحازم التورنجي - تاملات جدية في المشهد البصري