أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (283)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (283)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 02:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
4- الصهيونية إلى اهتراء بعد افتراء الاحتماء الْدون.
4. 9 " المجريات تعدم البدائل المفتوحة على احتمالات غير مطروحة ".

****
قبل ثلاثين عاماً تماماً، انقلبت حياتي؛ مساء السبت، عند منتصف الليل، رن الهاتف، كان على الخط صحافي من شبكة CNN يقول: "سمعنا أن القاتل طالب في كلية الحقوق في جامعة بار إيلان التي تشغل أنت منصب عميدها." هكذا تلقيت، بصدمة، نبأ اغتيال رئيس الحكومة إسحاق رابين؛ في صباح اليوم التالي، التقيت جاراً لي في المبنى، وهو أستاذ في الجامعة العبرية، فنظر إليّ بغضب، وقال متهماً: "ماذا فعلتم بنا؟" هكذا أدركت، لأول مرة، فكرة أنه يوجد "نحن"، الضحايا المقتولون، و"أنتم"، المتدينون الذين أُدرِج اسمي ضمنهم، القتَلة.
هالني أن القاتل تصرّف بدوافع دينية، بحسب إفادته، كان هذا تجسيداً درامياً للصعوبات التي تواجهها الديانة، التي شُكلت على مدى ألفَي عام من المنفى، في التعامل مع الظاهرة اليهودية الأهم في جيلنا: دولة إسرائيل. صُدمت كون قاتل الشرعية المتمثلة في رئيس الحكومة استمد شرعية فعلته البشعة من شركاء أيديولوجيين، بينهم أيضاً علمانيون يشاطرونه مواقفه القومية المتطرفة.
عقب الاغتيال، قررت أن أغيّر مجال تركيزي في العمل والبحث العلمي، من القانون التجاري والاقتصادي إلى القانون العام والديني، انطلاقاً من قناعة بأن ثمة خشية من فقدان استقلالنا الوطني مرةً أُخرى، على غرار ما حدث في خراب الهيكل، نتيجة اندلاع حرب أهلية. [1]
****

لا تتخيلوا
1. أن التغيير سيأتي من أعلى.
فقط
2. إذا هب شعب يحب الحياة
(بعد إقامته لدولة مزدهرة بعد آلاف السنين في الشتات)،
3. وخرج إلى الشوارع
4. فسيأتي التغيير.
فقط
1. خروج الملايين إلى الشوارع
2. واستبدال الحكم
هي التي
يمكن أن تنقذنا من التهديد الداخلي الوجودي
3. الذي نعيش فيه الآن.
"لا تتخيلوا" بقطع "التخييل"؛ و ساري العطب بالمخيلة.
و المفاد معدوم الدليل بساقط التعليل.
"فقط" بازدواجية الحصر؛
المجريات فيه تعدم البدائل المفتوحة على احتمالات غير مطروحة.
و "العول" معقود على رفع التهديد الجواني.
أما العشم المنشود؛ فدونه التهديد البراني.
و الحاصل بالنقص لن يتأسس؛
فتهافت "الوجود؛ لا يني يزكي زيف الموعود.

"لا يهم - و الحديث واصل بإسحاق بريك-
4. أي نظام حكم سيتم انتخابه
(يمين، وسط، يسار، أو حكومة طواريء وطنية)
من أجل
5. استبدال المجموعة الحالمة
6. التي تدير الدولة الآن.
لأن أي حكم ديمقراطي
سيكون أفضل منها".

"لا يهم"؛ و الحديث من نبي الغضب؛ رافع للبس التعارض دافعا بطرح نفي التناقض.
فالغاية تبرر الوسيلة. كاشفة علة سقم المسار المسياني،
و عقم الذات الخلاصية، التي لا تتكشف طبيعتها الحقيقة إلا عندما تتشظى.
"حكم ديموقراطي" لا يني يبطن صداما قارا بين الحاخامات و سيادة كيان مسخ.
و "الأفضل" دوما لجوهر المقاومة الفلسطينية الأبية؛ استئصال زيف عرض الصهيونية.[2]

---------
[1]يديديا شتيرن - الخطر ما زال ماثلاً- يديعوت أحرونوت- 3نوفمبر 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/38076
[2] ولّد اتفاق أوسلو صداماً بين بعض الحاخامات وبين السلطة السيادية، ولا يزال ماثلاً في الذاكرة، وبشكل سلبي، خروج المئات من الحاخامات ضد اتفاق أوسلو، تحت شعار "رأي التوراة"، الذي اعتبروه مُلزماً، بصفته حكماً شرعياً. وعلى الرغم من أن اغتيال رابين أدى إلى قدر من الوعي بخطورة مزج الشريعة الدينية بالسياسة، فإنه من الواضح عدم تطوُّر منظومة فكرية دينية جادة تعالج معنى السيادة. وهكذا، تصف الحاخامية الصهيونية - الدينية المحاكم الرسمية بأنها "محاكم للأغيار"، فتقوّض شرعيتها، بينما تصف الحاخامية الحريدية الجيش الإسرائيلي بأنه "مكان لا يجب العودة إليه." هذه مظاهر لعدم الاستيعاب الديني للدولة.

كان هناك أيضاً دافع سياسي لاغتيال رابين: دفع اليمين إلى الزاوية، وادّعى بعض قادته المتطرفين، ومنهم علمانيون، أن العمليات التي أفضت إلى اتفاق أوسلو تفتقر إلى الشرعية، وبذلك "أباحوا"، ضمناً، اللجوء إلى العنف. أمّا اليوم، فالوضع أشد خطورة: التطورات الاجتماعية (الأزمة الديمقراطية المستمرة التي تعمّق الفجوة بين الفئات)؛ والإعلامية (سهولة التحريض والكذب في خضم فوضى وسائل التواصل الاجتماعي)؛ والجيوسياسية ( السابع من تشرين الأول/أكتوبر)، أمور كلها ترفع حرارة الحياة العامة في إسرائيل، وتزيد في احتمال الانزلاق إلى عنف حاضر في اليوميات. لقد بلغ مستوى الثقة العامة بمؤسسات الدولة، جميعها، أدنى مستوياته التاريخية.

المصدر السابق.يديديا شتيرن - الخطر ما زال ماثلاً- يديعوت أحرونوت- 3نوفمبر 2025
h



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (282)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (281)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (280)
- تحول الغرب الحديث و الدول العميلة له إلى التهديد الرئيسي للب ...
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (279)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (278)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (277)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (276)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (275)
- الحرب الكبرى أمامنا - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (274)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (273)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (272)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (271)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (270)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (269)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (268)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (267)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (266)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (265)


المزيد.....




- لماذا تُعدّ زيادة التمويل للجيوش خبراً سيئاً للمناخ؟
- من كوب 30 إلى البيت الأبيض.. هل ستمهد رحلة الشرع الدولية لحق ...
- احتجاجات وحشود خلال افتتاح -شي إن- أول متجر دائم في باريس
- -القسام- ترد على اتهامات إسرائيل: استخدمنا عمليات مموهة لحما ...
- أبو مرزوق يعلن موافقة حماس على تولي وزير من السلطة الفلسطيني ...
- البصل ليس واحدا.. 4 أنواع مختلفة تضيف نكهات مميزة لمائدتك
- إدارة ترامب ترفض نداءات للإفراج عن الصحفي سامي الحامدي
- أين يقف طرفا حرب السودان من مبادرة واشنطن؟
- أفريقيا تعيد رسم موازين القوى الجديدة في العالم
- ما فرص نجاح المبادرة الأميركية لوقف حرب السودان؟


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (283)