أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الحرب الكبرى أمامنا - الكسندر دوغين














المزيد.....

الحرب الكبرى أمامنا - الكسندر دوغين


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الكبرى أمامنا - الكسندر دوغين

الكسندر دوغين
Alexander Dugin

ترجمة : نورالدين علاك الاسفي [1 ]
[email protected]

التحول في النظام العالمي يحدث عادة عبر الحرب. و نادرا ما يكون أولئك الذين يمارسون القوة العالمية على استعداد للتخلي عنها طوعا. فإلى النهاية بها يمسكون ، إلى أن يتم تدميرهم وتحويلهم إلى أنقاض. و اليوم؛ بلا ريب؛ الأمر نفسه صحيح.
بالطبع. التقلبات والمنعطفات المختلفة تحدث في التاريخ، لذلك، لا يمكن للمرء إلا أن يتوقع افتراضا، أو يأمل، أو على الأقل يتمنى أن يتخلى القادة الغربيون طوعا عن هيمنتهم. لكن شيئا ما يطلعني أنه من غير المرجح أن يحدث هذا. وإذا لم يحدث ذلك، فستكون هناك حرب.
الحرب ذه سارية بالفعل: الحرب في أوكرانيا، الحروب في الشرق الأوسط. لكنها ليست بكامل القوة بعد. و حتى الآن، هي مجرد نذير للحرب الأساسية الهائلة التي ستخاض لإعادة توزيع السيادة الحقيقية بين القوى التي يتم تشكلها اليوم.
حاليا، كثيرا ما نقول: انظر، ها العالم متعدد الأقطاب ، العالم لم يعد أحادي القطب، هناك بريكس/ BRICS ، هناك "إنسانية أعظم"، وهكذا. ومع ذلك، يمكننا أن نرى أن هيمنة النظام الأحادي القطب لا تزال قوية. هذا بالرغم من حقيقة أنه يتراجع بالفعل، و رغما عن حقيقة أن أزمته الداخلية هائلة، فان انهيار؛ و بالأحرى تفكك المجتمع الغربي والحضارة الغربية برمتها، قيد الإختمار بجلاء. لكن، و إلى حد ما، و بالرغم من الاتجاه الهابط لهذه الموجة، فإن الهيمنة الغربية لا تزال أقوى من التعدد القطبي.
لنكن صريحين: إنها،مثلا، لا تزال قادرة على إعادة تشكيل الوضع وتوازن القوى في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. نحن نعلم أن دعاة العولمة يعملون في أوكرانيا و مولدوفا وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى منذ ثلاثة عقود. لكننا سمحنا لهم بذلك. والآن، حتى بالرغم من انقسام الغرب إلى قوتين أو حتى ثلاث قوى - العولمة والاتحاد الأوروبي/ EU و ترامب وماغا/ MAGA - ومع ذلك، فقد نجحوا في ممارسة القوة للتأثير في الانتخابات برومانيا، و استبدال المرشحين غير المرغوب فيهم لدى العولميين/ globalists، و قتل عشرات المرشحين من حزب البديل من أجل ألمانيا، والتغطية عليها على أنها "حوادث"، وأخيرا، تمكنوا من فرض إرادتهم على الانتخابات في مولدوفا. في ذات الوقت، الحرب في أوكرانيا مستمرة. الغرب لم يتراجع، ومن الصعب جدا علينا تحقيق نصر حاسم.
من السابق لأوانه القول إن العالم الغربي الأحادي القطب لم يعد موجودا. إنه موجود، و إن صار يحتضر.
و بالطبع، من المحتمل جدا أنه إذا لم ينهار العالم الأحادي القطب ببساطة في المستقبل القريب، فسوف ينتقل كل هذا إلى حرب كبرى.
لست متأكدا من مكان وقوع هذه الحرب، سواء في المحيط الهادئ ضد الصين أو ضد الهند، أو في الشرق الأوسط، أو ما إذا كانت ستشملنا بشكل مباشر. من الممكن تماما أن تبدأ معنا. لذلك، فإن ما يحدث في أوكرانيا قد يكون بداية لحرب كبرى هائلة.
فبأسلحتنا النووية وأراضينا وهويتنا التاريخية وقدرتنا على تصور المجريات العالمية، روسيا متقدمة بخطوات قليلة على الصين. التي غدت الآن قوة عالمية حقيقية. هذه ميزة جديدة، وحالة جديدة لها. لا يوجد ضمان بأن الصينيين سيتعاملون مع هذا.
كنا قوة عالمية كبيرة في القرن 20 (واحدة من اثنتين) وفي القرن 19 (واحدة من عدة). عظمة الصين كانت في العصور القديمة. الآن؛ الصين و لا شك هي واحدة من أهم الدول من الدرجة الأولى، واحدة من دولتين أو ثلاث دول تحكم العالم. لكن هذه تجربة جديدة للصين المعاصرة. لا تزال بحاجة إلى الاستعداد لهذا، و هنا يمكن ارتكاب عديد الأخطاء. ومع هذا؛ لدينا تجربة حيوية للغاية، و للسبب ذا؛ روسيا عقبة رئيسة أمام العولميين؛ وعدوهم الرئيس. لذلك، نحن، وليس أي أحد آخر، هم المشاركون الرئيسيون في هذه الحرب، والموصلون الرئيسيون للشعاع المضيء لتاريخ العالم. نحن من نبني العالم المتعدد الأقطاب.
في هذه الظروف؛ أ في الوارد تجنب حرب عالمية ثالثة؟ سؤال كبير.حاليا، الخيار الوحيد الذي تم طرحه لتجنب ذلك هو أن نستسلم، أي أن ننهي مسبقا الحرب برمي العلم الأبيض عمدا والاستسلام لرحمة المنتصرين. لكن الاعتراف المتعمد بالهزيمة لا يعني نهاية الحرب. ما زلنا مليئين بالإرادة و القوى، ونحن نتجه نحو النصر وليس الهزيمة.
لذلك، إذا كان تجنب حرب كبرى لا يمكن إلا بالهزيمة، فليست ذه حالتنا، وفي مثل الحالة ذه لا يمكن تجنب الحرب. لكن؛ إذا صارت هناك حرب لا يعتمد فيها علينا. فالأمر يتوقف على الكيفية التي سينظم بها العالم الأحادي القطب؛ الذي سيختار للمستوى الجديد من التصعيد.
إجمالا، أتفق مع التحليل القائل بأنه لا يمكننا تجنب حرب عالمية كبرى. مثل هذه الحرب ستجذب الصين إليها، وعلى الأرجح الهند والشرق الأوسط بأكمله والعالم الإسلامي. في ذات الآن، بالطبع، سوف يتردد صداها في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يتشكل أيضا تحالفان: أولئك الذين يؤيدون أحادية القطب وأولئك الذين يؤيدون تعدد الأقطاب.
وهكذا، فالبلايا المريعة تنتظر البشرية في المستقبل. إنها بالفعل تحدث ، و نحن بالفعل بداخلها. و ما لدينا الآن سيبدو مثل لعب الأطفال مقارنة بما هو قادم.
بطبيعة الحال، مثل أي شخص عادي، أنا لست راضيا أو سعيدا بذا. لكن الحروب تحدث دائما لما يقول الناس إنهم لا يبغونها. الحروب لا تتعلق بما إذا كان الناس يريدونها أم لا. هناك منطق معين للتاريخ يكاد يكون من المستحيل التهرب منه. [2]
----------
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/war-ahead-us



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (274)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (273)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (272)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (271)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (270)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (269)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (268)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (267)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (266)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (265)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (264)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (263)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (262)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (261)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (260)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (259)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (258)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (257)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (256)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (255)


المزيد.....




- زلزال عنيف بقوة 7.4 يدفع السكان للنزول إلى الشوارع بحالة ذعر ...
- اتفاق غزة.. ماذا نعلم عن الرهائن وعددهم ومن منهم على قيد الح ...
- أمريكا تُرسل 200 جندي إلى إسرائيل.. ما الهدف؟
- جدل حول دوافعه.. ترامب يسابق الزمن لنيل نوبل للسلام
- سجال عراقي إيراني ـ ما قصة ناقلات النفط والوثائق المزورة؟
- باحثون يكشفون .. معبد الكرنك أقدم بكثير مما ظنّ العلماء!
- فرنسا: ماكرون يجتمع بقادة أحزاب سياسية في الإليزيه سعيا لإيج ...
- اتهمت بـ-عجز أخلاقي متواصل-... برلمان البيرو يعزل رئيسة البل ...
- عاجل | والا عن مصادر: القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مد ...
- هارب من حكم مؤبد في قضية رشوة.. القبض على رئيس حي مصري بعد س ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الحرب الكبرى أمامنا - الكسندر دوغين