حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (267)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 04:48
المحور: القضية الفلسطينية
    

9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
3- المقاومة إيباء بإباء و الطوفان كمون.
3. 32 " انخرمت "الثقة" بما كرس؛ فخاب رهان لطالما خلفه تمترس".

*********
للوهلة الأولى، يُنظر إلى النصر في الحرب، باعتباره مفهوماً حاداً وواضحاً: فالطرف المنتصر يحقق أهدافه، والطرف المهزوم يفقد القدرة على القتال والإرادة للاستمرار فيه. في الماضي، هذه كانت الدلالة العملية: المنتصر يدمّر قدرات العدو ويُحقق إنجازات واضحة لقادته، بحيث أصبح "النصر" و"الحسم" في الماضي كلمتين مترادفتين تقريباً، لكن في العالم الحديث، لم تعد دول كثيرة قادرة على الحسم المطلق، أو راغبة في الوصول إليه، كالسابق، نتيجةً لشدة الدمار الذي أفرزته الحرب الصناعية والنووية، والقيود القانونية والقيَمية.
لذلك، تتميز العقيدة الحديثة بين "النصر"، أي تحقيق الأهداف القتالية المحددة سلفاً، بتكلفة معقولة، وبما يحسّن الواقع الأمني في المدى الطويل، وبين "الحسم"، الذي يعني تدمير القدرة القتالية للعدو (الإرادة + القدرة). وهكذا، قد ينشأ وضع يدّعي فيه الطرفان النصر، كلٌّ بحسب أهدافه، لكن من غير الممكن أن يحقق الطرفان الحسم في الوقت نفسه. فهذه النتيجة لا تنسجم مع الحدس العام.[1]
*********


· مع كل ذلك، بالتحديد رؤساء السلطات المحلية في الشمال
1. لا يوافقون على فكرة التسوية السياسية
2. لأنه بالنسبة لهم لا يمكن الوثوق بأي اتفاق مع حزب الله،
3. وهم يواصلون المطالبة بهزيمته العسكرية المطلقة ،
4. وهو الطلب الذي لا يصمد في امتحان الواقع.

· هؤلاء
1. هم نفس رؤساء السلطات
2. الذين قبل الحرب
3. وثقوا جدا بقدرات الجيش.
فهل انخرمت "الثقة" بحاصل ما كرس؛
فأسقطت رهانا لطالما خلفه تمترس؟
· وحتى أنا
1. شرحت لهم بأنه
2. لا يمكن للجيش أن يقوم بحمايتهم
3. وأنه لا يمكنه هزيمة حزب الله،
4. لكنهم لم يرغبوا في الاستماع،
5. ولم يقوموا باعداد المستوطنات للحرب في أي مجال.

ام انهارت "الوعود" بهزة "الطوفان" المباغث فطالت ما به تغطرس؟

· لو أن "مخربي" حزب الله
1. قاموا بمهاجمة مستوطنات الشمال
2. في موازاة هجوم حماس في 7 اكتوبر
3. لكان هناك آلاف القتلى والمخطوفين الآخرين،
4. ولكان تم احتلال كل الجليل.

5. حتى الآن يوجد لدينا 100 ألف مخلى،
6. الذين بلداتهم مدمرة
7. وحقولهم محروقة.
و انظر "نبي الغضب"؛ بالكاد يموضع حاله عن قرب من الطارق.

في بداية الحرب
· أردت الالتقاء مع رؤساء السلطات في الشمال
· والشرح لهم كيف يجب عليهم الاستعداد امام
1. الصواريخ
2. والقذائف
3. والمسيرات
التي سيتم اطلاقها نحو مدنهم
(قيادة الجبهة الداخلية لم تفعل أي شيء حيال ذلك).
ولكنهم رفضوا الالتقاء.
و هنا بريك يقر بلسان ناطق ما لحقه من الوقع الحارق؛

رغم ذلك هم
· لم يدركوا بعد الدرس،
4. ويستمرون في مطالبة الجيش
5. بهزيمة حزب الله
6. بشكل مطلق،
وإلا فانهم لن يعودوا الى بلداتهم.

و راح عن اسحاق بريك؛
ان ما بدا يوما لن يطاله فارق.
هو هنا و الآن؛ من دوخته فيه غارق.

----------------
[1] "تامير هايمان - حماس" جاثية على ركبتيها، لكن ثمة سبباً يجعلها لم تُهزَم بعد - قناة N12-4 سبتمبر 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/37670

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل