نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 04:58
المحور:
القضية الفلسطينية
9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
3- المقاومة إيباء بإباء و الطوفان كمون.
3. 12" ليس الأمر بعارض، أو وضع شارد".
********
لن يكون الأمر نزهةً في الحديقة، إنها مهمة غابت عنها الغاية السياسية، فأصبحت هي نفسها غاية. إن رغبة نتنياهو في عملية استعراضية سريعة لن تتحقق، وسيكون إنجازه في الحد الأدنى المشترك: تقليل الأضرار الناجمة عن هذه العملية غير الضرورية.
يحلّل ديل هرسبرينغ (Dale Herspring) في كتابه الذي يتناول العلاقات بين المستويات السياسية والعسكرية، الحاجة الحيوية إلى "المسؤولية المشتركة" المفروضة بين المستويَين في أثناء إدارة الأزمات والحروب. ويوضح أنه فقط عندما يكون الطرفان منخرطَين بالكامل لتحقيق الهدف نفسه، وتوجد قناعة واضحة بأنهما يتحملان مسؤولية مشتركة عن تحقيقه، يمكن الوصول إلى النصر وتحقيق إنجاز له معنى. على ما يبدو، لا نتنياهو، ولا وزراء حكومته، قرأوا الكتاب، ورمي رئيس هيئة الأركان في قلب النار بمفرده، لا يدلّ فقط على جُبنهم، بل على دناءتهم وانعدام أخلاقهم، وعلى أن وقتهم قد انتهى.[1]
********
“أهداف الحرب،
"هزيمة حماس"
و"تحرير جميع المخطوفين
بالضغط العسكري"
لم يتم تحقيقها.”[2]
**08**
"لم يتم تحقيقها"
بإطلاق الجزم؛ اسحاق بريك؛ " نبي الغضب " يرفعه خبثا؛
و يلقي بالتقية في وجه الحسم عبثا.
أ يقبله على الهون إمعانا في التوكيد.
أم استشعارا منه بالدون خيارا في التعقيد ؟
فبعد ان زكاه معتبرا؛ و لى عنه مدبرا.
فهل انتهت سورة غضبه إلى إقرار العجز مجبرا؛
ام نكاية منه و الحنق جاهر عيانا؛
و ساهر على اندحار لا يلغيه بيانا.
و أمام اختبار الإبادة الجماعية وحرب التهجير والتجويع؛
و المفاد: "الهندسة الاجتماعية العنيفة فكرة غبية"[3].
أما الجيش المرعوب؛ قلم تدع له كمائن الانصهار ؛
من نار مقاومة الشعب الفلسطيني؛
فسحة الاختيار بين ضافي الإذلال و عظيم الصغار.
و لن "يحققها"؟
الأمر ليس بحدث عارض، أو وضع شارد،
حال المسخ المتهافت محاصر بأسلوب صامد ؛
يترسخ في وعي جمع الصهاينة كنهج متصاعد.
و بالاضطرار سيدين له كيان العار؛
لما راح يعتمل في أوصاله الاندحار؛
مؤذنا بتمام أمارات الانهيار.
---------------------
[1] يسرائيل زيف - نتيجة عملية "مركبات جدعون" كشفت احتيال نتنياهو الكبير- قناة N12-7 سبتمبر 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/37676
[2] إسحاق بريك: ليست حماس هي التي تنهار بل إسرائيل - هآرتس 3/9/2024
https://alghad.com/Section-172
/صحافة-عبرية/حماس-لا-تنهار-بل-إسرائيل-1803135
[3] https://www.newsweek.com/veteran-we-lied-you-about-what-happened-afghanistan-opinion-2121627
https://arabic.rt.com/press/1708248
-هل-تتعلم-الولايات-المتحدة-من-أخطائها-في-أفغانستان/
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟