حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (251)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 04:49
المحور: القضية الفلسطينية
    

9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
3- المقاومة إيباء بإباء و الطوفان كمون.
3. 16 " كما كل مرة سنعيد الكرة ".

*****
بعد الآن، سيُقال كثير من الكلام عن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة. حتى لو لم تحقق العملية هدفها، المتمثل في تصفية قيادة "حماس" العليا، أرادت إسرائيل أن تبعث برسالة للتنظيم، وللدولة المضيفة له التي تسعى لوضع نفسها كوسيط محايد في بؤر الصراع حول العالم، وكمركز دبلوماسي وتجاري محصّن من الاستهداف، ومفاد هذه الرسالة بأن قواعد اللعبة تتغير. من غير المؤكد أن تكون الرسالة وصلت، لكن الهجوم يوضح فعلاً المعضلات التي تواجهها الولايات المتحدة بشأن حاجتها إلى الحفاظ على التوازن بين حلفائها في المنطقة، ويفتح فصلاً جديداً، من غير المؤكد ما إذا كان أكثر نجاحاً من سابقه، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب. أمّا سياسة قطر، فلن ننجح في تغييرها.
تُعتبر الضربة في قطر انتهاكاً استثنائياً للسيادة، وتستغلها الدوحة للقيام بدور الضحية الذي تلتف حوله مظاهر التضامن والإدانات العربية، حتى من دول لا تكنّ لها وداً كبيراً، ولا "لحماس". يتقاطر قادة الدول العربية إلى الدوحة للتعبير عن تضامُن "زائف" مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. تحاول قطر تأطير الهجوم، باعتباره انتهاكاً صارخاً لمدوّنة الحصانة في العلاقات الدولية التي يتمتع بها الوسيط، وأكثر من ذلك، كمساسٍ بأمن الخليج..[1]

********
“ وإذا استمر القتال في غزة
بواسطة عمليات الاقتحام
على نفس الأهداف،
فليس فقط أننا
لن نهزم حماس،
بل سندمر أنفسنا.”[2]

**12**

بواسطة عمليات اقتحام على نفس الأهداف"

عمليات/في الموضوع بلا اقتحام.
نفس/من الذات بلا أهداف.
منها الرباعي:
الأهداف تسلب إجرائية العمليات؛
التكرار يسلب فعالية الاقتحام.
و عن حاصل سلب السلب إيجاب[3].
و منه:
الطرح الملغوم سيفجر الصرح الموهوم.

و "العمليات" باتت بالتفرد تراكم الخيبات.
و "الاقتحام" الذي كان مرام المحاولات؛
صار بالتراكم تحولا نوعيا؛ مؤذنا بما هو آت.

و تكرار نفس الأمر ابتغاء تحصيل الممايزة؛ من قح "الخبل".
أما ابتغاء الاختلاف على ساقط الائتلاف؛ فمن سعي "الهبل".
و باتت عنوانا لقهر مقيم في عقل الغشيم.
خبرها؛ جيش الكيان من إثخان عمليات المقاومة؛
باستهداف دبابات "ميركافا"،
ووضع عبوات العمل الفدائي داخل القمرات؛
بعنوان :"كما كل مرة سنعيد الكرة"[4].

"اقتحام بلا الهداف"
شرط التفكيك طاعن في مصداقية النتائج؛
لا يرفعها؛ إلا ليقرها توكيدا؛ شاهد خبر الناتج.

اسحاق بريك؛
هل في وارد أن يدفع بنتيجة يلغي عنها الضرورة؛
و يأخذ بها على علة مضمرة؛
و المناورة منها باضطرار؛ مضروب عليها الحصار.

فكيف ينكر عنها ما ستؤول إليه؛
و لا يجد في خوره وسيلة لرفعه؛
فبالأحرى؛ التماس حيلة لدفعه.

----------------
[1] يوئيل غوزنسكي- الهجوم الإسرائيلي على قطر: تداعيات في المديَين القصير والبعيد - يديعوت أحرونوت-11سبتمبر 2025.
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/37710
[2] إسحاق بريك: ليست حماس هي التي تنهار بل إسرائيل - هآرتس 3/9/2024
https://alghad.com/Section-172
/صحافة-عبرية/حماس-لا-تنهار-بل-إسرائيل-1803135
[3] خضر إ. حيدر- مفاهيم هيغلية، مصطلحات هيغل في الفلسفة واللاهوت والتاريخ - الاستغراب -العدد : 14 - السنة الرابعة - شتاء 2019 م / 1440 هـ
عند هيغل فإنّ سلب السلب ينتهي إلى إيجاب، لكنّه إيجابٌ يختلف عن الإيجاب الأصلي الذي تمّ سلبه.
https://istighrab.iicss.iq/?id=85&sid=324
ميخائيل إنوود - معجم مصطلحات هيجل. ترجمة إمام عبد الفتاح امام. المشروع القومي للترجمة. العدد: 186- 2000- ص 377.
[3] كتائب القسام تدمر دبابة إسرائيلية وسط جباليا في غزة
https://www.youtube.com/watch?v=bD4LLDdlRiE

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل