عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 00:51
المحور:
الادب والفن
على أفق حجيج
..................
...
حين تصير عينك عينا أخرى
يدك يدا أخرى
وقلبك قلبا آخر
يقلب مذكراتك الحرى ،
ويمزق أوراق التوت السكرى ،
يحملك تحول ذكرياتك الشهية ،
في شرايين وطن مغفل ،
تراه يمضي بعيدا ،
عن الشواطئ والضفاف الناجية
على قارب مخروم بلا مجادف ،
وليس بإمكانك أن تعاتب خطاك الخرساء .
وليس بإمكانك أن تغير مسراك المعيق ،
والمعاق حيث يضيع مجراك ،
في متاهات لسفر ..
...
وحيت يصير وجهك وجها آخر
تلتبس حواس مجازك المفاوض ،
ترتبك الألوان والأشكال والأزمان ،
فلا ترى غير الذي جرى ،
في صمتك الذي لا يرضي القاطع
والقطيع معا ..
كيف لا ترتد كلماتك عن معناها ومغناها
ومبناها يجتر حبره على غير المعتاد ،
وبين الظلال والضلال تتشرد الصور ..
فيظل السؤال بوصلة الرؤيا الجامحة ،
حول الذي يجيء على مقاس احتمال
خارج إرادة الأرض والسماء معا ،
وباقي أوهام أحلام ، وأحلام أوهام ..
متأخرا يأتيك خبر غدك المشتهى
وأنت تعاند آيات شطحك المعاند ،
على رقصات سعي الريح
وهروب رمي المطر ،
واصفرار طواف الشجر ...
................................
31 أكتوبر 2025
.....................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟