أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - التدخلات الأجنبية ومستقبل الوطن العربي














المزيد.....

التدخلات الأجنبية ومستقبل الوطن العربي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسعى معظم الحكام العرب وبالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال إلى القضاء التام على المقاومة الشعبية لإسرائيل، وتركيع الشعوب العربية وإذلالها واستسلامها للتدخلات الأجنبية وفرض التطبيع عليها من خلال إلغاء الحريات، وتعميم سياسة الخوف والإقصاء والسجن والتجهيل، وملئ عقول المواطنين بالفكر المثالي الغيبي، والمفاهيم الدينية المسيسة المشوهة التي لا علاقة لها بصحيح الدين وقيمه لتمزيق الشعوب العربية على أساس طائفي أو قبلي، وشرذمة الأقطار العربية إلى دويلات ضعيفة يسهل السيطرة عليها من قبل حكام طغاة وعوائل حاكمة متحالفة مع القوى الأجنبية تعتمد بصورة خاصة على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لحمايتها!
وبسبب خذلان الحكام العرب، وفشلهم في حماية أوطانهم وشعوبهم، وتحالفهم مع القوى الأجنبية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي زودت إسرائيل بكل ما تحتاجه من سلاح متطور ومال لقتل فلسطينيي غزة وتدمير القطاع، ولا تخفي عداءها لأمتنا ونواياها للسيطرة على مقدراتنا والتحكم بمستقبلنا، فإن الوطن العربي يعاني من أوضاع كارثية.
هؤلاء الحكام الذين تحالفوا مع القوى الأجنبية المعادية لأمتنا وقضاياها، واستسلموا بصورة خاصة للإملاءات الأمريكية الإسرائيلية أوصلوا أمتنا العربية إلى ما يمكن تسميته بالولايات الممزقة العربية مع وجود ست أقطار معرضة للتفكك والتقسيم الطائفي أو القبلي هي السودان واليمن وليبيا وسوريا والعراق ولبنان، وسيطرة إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية، وهضبة الجولان واحتلالها لمزيد من الأراضي السورية واللبنانية منذ بداية هذا العالم دون مقاومة رسمية أو شعبية تذكر، وأدت سياساتهم الفاشلة أيضا إلى تفشي الفساد، وتراجع الاقتصاد، وتفاقم ديون دولهم، وانتشار الفقر والبؤس واليأس والخوف الشعبي من المستقبل. فهل ستنجح الولايات المتحدة في الهيمنة على قرارنا السياسي ومقدراتنا؟ وهل ستتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها التوسعية؟
للأسف الشديد فإن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في غزة لتصفية القضية الفلسطينية، والمعطيات الحالية الأخرى تشير بوضوح إلى تنامي هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على صناعة القرار السياسي والاقتصادي والعسكري في معظم الدول العربية، خاصة تلك التي وقعت معها اتفاقيات أمنية وعسكرية، وقبلت وجود قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها، وأخيرا وليس آخرا دولة قطر التي وقعت اتفاقية دفاع مشترك معها، ومن المتوقع أن توقع السعودية اتفاقية دفاع مشترك معها أيضا خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن قبل نهاية هذا الشهر، وقد يتبع قطر والسعودية دول عربية أخرى في توقيع اتفاقيات مماثلة.
أما بالنسبة لدولة الاحتلال فإنها تمكنت من تدمير غزة ومن السيطرة على معظم أراضي الضفة الغربية وبناء مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية وزيادة عدد المستوطنين الى ما يزيد عن 700 ألف مستوطن، ومن مهاجمة اليمن والعراق وإيران، واحتلال أجزاء جديدة من سوريا ولبنان، وتمارس العربدة يوميا وتعتدي على من تشاء دون رادع، بل في ظل صمت عربي انهزامي استسلامي مشين!
وبناء على ما سبق نسأل: هل سينطبق على أمتنا قول المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي مؤلف موسوعة " دراسة التاريخ" أن الدول تقوى خلال الاستجابات الناجحة للتحديات الجديدة التي تواجهها، لكنها تنهار بسبب تقديس الماضي وعجزها عن الاستجابة بشكل إبداعي لهذه الظروف والتحديات الجديدة وتصبح استجاباتها لها غير فعالة، وتفقد قدرتها على إيجاد الحلول المبتكرة، مما يؤدي إلى تدهورها وتفككها؟
لقد اثبتت حرب غزة واعتداءات إسرائيل المتكررة على أقطارنا أن الدول العربية فشلت فشلا ذريعا في الاستجابة للتحديات الجسام التي تواجهها، وفقدت قدرتها على حماية أقطارها ومواطنيها لأسباب عديدة من أهمها ان هذه الدول يقودها حكام جبناء خانوا الأمانة، وخضعوا لإملاءات أمريكا وإسرائيل، ونهبوا ثروات البلاد، وعاثوا في الأرض فسادا، وعززوا الانقسامات القطرية، وأذلوا وأهانوا وقيدوا وأرعبوا الشعوب العربية ودفعوها الى حالة من الهوان والاستسلام لم يعرف الوطن العربي لها مثيلا من قبل!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستستمر فرحة القادة العرب بخطة ترمب أم إنها ستفشل و- ينقلب ...
- وقف إطلاق النار وتوحيد الموقف الفلسطيني
- هل سيقود - مجلس سلام - ترمب وبلير لإنقاذ غزة؟
- هل ستحمي القواعد العسكرية الأمريكية الدول العربية المتواجدة ...
- مؤتمر الدوحة العربي - الإسلامي: فشل مخيب للآمال
- العدوان الإسرائيلي على قطر وأوهام الحماية الأمريكية لدول الخ ...
- - أسطول الصمود العالمي - لكسر الحصار ووقف جرائم إسرائيل: حضو ...
- نزع سلاح المقاومة.. نزع لكرامة الأمة العربية واستسلام للتوسع ...
- نتنياهو يكشف إصرار الصهاينة على إقامة - إسرائيل الكبرى.-
- إسرائيل تجوّع الفلسطينيين حتى الموت ودول التطبيع تصدّر لها ا ...
- الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين
- الشرق الأوسط الجديد الذي يخطط ترمب ونتنياهو لإقامته
- الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي
- أمريكا تعاقب فرنشيسكا البانيز على موقفها من جرائم إسرائيل
- الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟
- العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته على العالم العربي
- قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين
- زيارة ترامب والخنوع الرسمي والشعبي العربي
- الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...


المزيد.....




- كان الامبراطور يستخدمه سرا.. شاهد كيف يبدو ممر تحت الكولوسيو ...
- صور جوية تُظهر الجمال الخفي للزراعة في كوريا الجنوبية
- تسبب بقتل من نحته.. القصة المرعبة وراء تمثال الحصان الشيطاني ...
- رأي.. داود كتّاب يكتب عن -تحول الإنجيلية العالمية-: الجنوب ا ...
- -أنا مخنوقة-.. مسنة فلسطينية تُعرب عن حزنها بعد اعتداء مستوط ...
- ما الأطعمة التي تجعل رائحتك أكثر جاذبية؟
- قصف إسرائيلي مكثف على غزة.. وتحرك أميركي لتشكيل قوة دولية في ...
- ارتفاع مقلق في مشاكل الذاكرة لدى الشباب - ما الأسباب؟
- ماذا يعني انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؟
- شهداء بقصف على غزة واستمرار البحث عن جثث إسرائيليين


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - التدخلات الأجنبية ومستقبل الوطن العربي