أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي














المزيد.....

الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للطائفية بثوبها الديني أو المذهبي أو القبلي حضور واضح في التاريخ العربي القديم والمعاصر؛ فالطوائف الدينية والمذهبية والقبلية ما زالت تعشعش وتعيش في قلب العديد من الدول العربية التي تستغلها وفقا لسياسة " فرق تسد. " لكن ما يميز الصراعات الطائفية في الدول العربية الشمولية التسلطية الحديثة عن سابقاتها هو أن الصراعات السابقة كانت بين السلطة والمجتمع وتحدث في جسم أمة قوية قادرة على احتوائها وكبح جماحها، على عكس واقع الأمة الهزيل الحالي حيث لم يعد الصراع الطائفي صراعا بين السلطة والمجتمع كما كان سابقا، بل إنه أصبح صراعا داخل المجتمع برمته
هذا الخطر الطائفي الذي تعاني منه معظم مجتمعاتنا العربية هو قضية معقدة ومتعددة الأوجه، ويشير إلى التوترات والصراعات بين مختلف الجماعات الدينية والمذهبية والقبلية؛ وللأسف لا بد من القول ان الأنظمة التسلطية العربية في العديد من أقطارنا دعمت هذه الاختلافات والصراعات من خلال ممارساتها خدمة لمصالحها وبقائها دون اعتبار لمصالح وأمن ومستقبل الشعوب، حيث ان بعضها مكن طائفة معينة من الهيمنة على مفاصل الدولة على حساب الطوائف الأخرى، وحرص على بقاء الانقسامات القبلية والعشائرية ودعمها بالمال والوظائف الحكومية لضمان ولائها للنظام؛ أضف إلى ذلك الدعم المالي والعسكري والسياسي والإعلامي الذي يتلقاه بعضها من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية !
هذا الواقع الطائفي المرير الذي يزداد عمقا وتفاقما في المجتمعات العربية أدى إلى اندلاع حروب اهلية وعنف في عدد من الدول العربية مما تسبب في خسائر بشرية لا تعوض، وخسائر مادية فادحة، وتشريد ملايين المواطنين من ديارهم، وإلى انتشار التطرف والعنف الديني وعدم الاستقرار في المنطقة؛ والدليل على ذلك هو الحروب الدامية المدمرة والخلافات المستمرة التي حدثت وتحدث في العراق ولبنان واليمن والصومال والسودان وأخيرا وليس آخرا في سوريا. فمن هو الراعي والداعم لهذه الخلافات؟ ومن هو المستفيد منها؟ وما هي تداعياتها المتوقعة على مستقبل الوطن العربي؟
فبعد تدمير العراق عسكريا واقتصاديا وإقامة نظام طائفي فيه دعمته وما زالت تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، جاء دور تدمير سوريا. فبعد حل الجيش السوري وتدمير سلاحه الجوي وقواعده العسكرية ومراكز قياداته وأسلحته، فإن إسرائيل تستغل الطائفة الدرزية لاحتلال أجزاء أخرى من سوريا ومن ثم تقسيمها إلى دويلات طائفية.
وتماشيا مع هذه الاستراتيجية الأمريكية الصهيونية الرامية لتمزيق الوطن العربي وبسط النفوذ الأمريكي الصهيوني عليه لعقود طويلة قادمة فإن العزف على وتر هذه الاختلافات والخلافات الطائفية بثوبها الديني والقبلي يتصاعد في لبنان لبث التفرقة بين المسيحيين والمسلمين، وبين السنة والشيعة، وفي مصر بين الأقباط والمسلمين، وفي دول المغرب العربي بين الأمازيغيين وغيرهم من مكونات تلك المجتمعات، وفي اليمن بين الحوثيين وغيرهم، وبين القبائل في السودان والصومال وغيرهما من الدول العربية.
إسرائيل هي المستفيد الأول من هذه الصراعات التي تعمق الانقسامات العربية، وتضعف وتمزق أكثر من قطر عربي، وتفتح أبواب الأقطار العربية للتغلغل والتوسع الصهيوني. ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وصف الوضع العربي بقوله إنه يوفر " فرصة تاريخية لتوسع إسرائيل" مؤكدا بذلك نوايا الصهاينة بمواصلة الزحف لاحتلال أقطار عربية أخرى؛ فاليوم فلسطين وغدا غيرها من الأقطار العربية، والحلم الصهيوني من الفرات إلى النيل في طريقه للتحقيق إذا بقي الوطن العربي كما هو الآن حكامه خونة فاسدين ومفسدين، وشعوبه نائمة مغيبة تعودت على الذل والهوان.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تعاقب فرنشيسكا البانيز على موقفها من جرائم إسرائيل
- الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟
- العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته على العالم العربي
- قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين
- زيارة ترامب والخنوع الرسمي والشعبي العربي
- الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل
- ترامب يعاقب جامعة كولومبيا العريقة ويتهم طلابها - بمعاداة ال ...
- توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ...
- نتنياهو ومحاولة استغلال الدروز لتقسيم سوريا
- الشعب الأردني ورفض التهجير
- الفلسطينيون يؤكدون لترامب: صامدون في وطننا إلى الأبد
- خطة ترامب لغزة: إبادة جماعية تحت غطاء التهجير
- هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي