أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟














المزيد.....

الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقضت وجهات النظر المتعلقة بنتائج العدوان الإسرائيلي الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، ولا يزال الجدل مستمرا حول نجاحه؛ وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن " الضربة أسفرت عن محو كامل للمنشآت النووية "، وقال نتننياهو إن " إسرائيل حققت انتصارا تاريخيا على إيران"، وزعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن دولة الاحتلال " أعادت مشروع إيران النووي أعواما إلى الوراء، والأمر ذاته ينطبق على برنامجها الصاروخي." والمرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي أعلن انتصار بلاده في المواجهة وقال إن " إيران حققت انتصارا على الكيان الصهيوني الزائف ووجهت صفعة قاسية للولايات المتحدة الأمريكية." أي ان كل من إيران والولايات المتحدة وإسرائيل أعلن عن انتصاره في هذه الحرب. فمن هو المنتصر الحقيقي فيها؟
إسرائيل والولايات المتحدة تمكنتا من ضرب المفاعلات النووية الإيرانية الرئيسية الثلاث في فوردو، ونطنز، وأصفهان، ومراكز إنتاج ومنصات إطلاق الصواريخ، وبعض المراكز والمؤسسات الهامة ومحطات انتاج الطاقة والحقت بها أضرارا متفاوتة، وقتلتا 935 إيراني بينهم عدد من قادة القوات المسلحة والعلماء.
وفي المقابل نجحت إيران في ضرب مدن دولة الاحتلال بمئات الصواريخ لأول مرة منذ إنشائها، وأحدثت تدميرا كبيرا في الأهداف التي أصابتها، وأرعبت الصهاينة وأرغمتهم على الاختباء في الملاجئ لعدة أيام، وأدت إلى مقتل 30 إسرائيليا وإصابة ما يزيد عن 1000 بجراح، وشلت الحركة التجارية وكلفت الاقتصاد الإسرائيلي مليارات الدولارات. وإذا قارنا ما حققته إيران ضد إسرائيل في هذه الحرب مع الحروب التي خاضتها الأنظمة العربية ضدها، يتبين لنا بوضوح أن أداء إيران فيها كان أفضل بكثير من أداء الدول العربية مجتمعة في حروبها مع الصهاينة منذ عام 1948، وأنها أثبتت ان دولة الاحتلال لا يمكنها مواصلة احتلالها لفلسطين والمحافظة على بقائها بدون الدعم الأمريكي اللامحدود، وبدون مشاركة القواعد العسكرية والأمريكية في الدول العربية وخيانات وتآمر وخذلان وانبطاح الحكام العرب.
وعلى الرغم من إن كل طرف من الأطراف الثلاثة الولايات المتحدة وإسرائيل من جانب، وإيران من جانب آخر روج لسردية تناقض سردية الطرف الآخر، وكل ادعى الانتصار، إلا أن جميع الحقائق المتعلقة بنتائج هذه الحرب لم تكشف بعد لسبب جوهري وهو ان لا أحد يعرف حتى الآن مدى التدمير الذي أصاب التقنية النووية الإيرانية الموجودة على عمق تسعين مترا لأن المفاعلات النووية التي تم ضربها ما زالت موجودة تحت الردم، وعملية رفعه ستستغرق وقتا لمعرفة الدمار الذي أصابها.
ولهذا يمكن القول ان إسرائيل والولايات المتحدة لم تحققا نصرا واضحا كما تزعمان لأنهما لم تقدما أي دليل قاطع على تدمير تلك المنشآت. فقد أثار تقرير للاستخبارات الأمريكية تم تسريبه ونقلته محطة " سي إن إن " شكوكا حول ادعاء ترمب بأن الغارات الجوية الأمريكية دمرت بالكامل المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، واستنتج التقرير بدلا من ذلك أن الهجوم الأمريكي أعاد فقط البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء عدة أشهر، أضف إلى ذلك أن العديد من المراقبين والخبراء يجمعون على ان إيران نقلت أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب إلى مناطق أخرى.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته على العالم العربي
- قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين
- زيارة ترامب والخنوع الرسمي والشعبي العربي
- الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل
- ترامب يعاقب جامعة كولومبيا العريقة ويتهم طلابها - بمعاداة ال ...
- توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ...
- نتنياهو ومحاولة استغلال الدروز لتقسيم سوريا
- الشعب الأردني ورفض التهجير
- الفلسطينيون يؤكدون لترامب: صامدون في وطننا إلى الأبد
- خطة ترامب لغزة: إبادة جماعية تحت غطاء التهجير
- هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية


المزيد.....




- مصممة الأزياء ياسمين يحيى تكشف شخصيات النجمات العربيات في ال ...
- الصين تستعرض قوتها العسكرية على وقع -ولادة نظام جديد-
- إسرائيل تتوقع نزوح مليون فلسطيني جراء هجومها على غزة وحماس ت ...
- فرنسا وحلفاؤها مستعدون لتقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا وهي ...
- تركيا: إلغاء حفل المغني إنريكو ماسياس عقب احتجاجات بسبب موقف ...
- تحالف الراغبين في باريس: ضمانات عسكرية لأوكرانيا أم رهان معل ...
- ما السيناريوهات المحتملة لعملية عسكرية أميركية كبيرة ضد فنزو ...
- محكمة هولندية تنظر في استئناف ضد الحكومة بشأن تصدير أسلحة لإ ...
- إسحاق بريك: خطة احتلال غزة ستكون كارثية على إسرائيل ولن تضعف ...
- وليد الخالدي مؤرخ مقدسي بلغ العالمية


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟