أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين














المزيد.....

قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استضافت العاصمة العراقية بغداد القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين يوم السبت 17 مايو/ أيار وكان مستوى التمثيل فيها مفاجئا حيث لم يشارك فيها سوى خمس زعماء عرب وغاب عنها سبعة عشر زعيما؛ والجدير بالذكر هو ان خمسين قمة عربية عقدت منذ منها 34 قمة عادية و 16 طارئة اتخذت خلالها مئات القرارات التي بقيت حبرا على ورق!
نتائج هذه القمة الفاشلة كانت كسابقاتها مخيبة لآمال الشعوب العربية، ولم ترتقي إلى التحديات التي يتعرض لها الوطن العربي، خاصة جرائم القتل العشوائي والتدمير المنهجي المستمر في غزة. فبيانها الختامي كرّر الخذلان والعجز العربي لافتقاره للآليات وخطط عمل تنفيذية، واستجدى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الفلسطينيين، وأكد رفض الدول العربية القاطع لتهجيرهم، وطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وناقش التطورات الميدانية في ليبيا ولبنان، وطالب بإيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، وجدد الدعم للمجلس الرئاسي في اليمن الذي تدعمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتجاهل الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية المتكررة عليه والمجازر التي ترتكبها بحق اليمنيين الذي يدافعون عن مستقبل وكرامة الأمة العربية.
وعلى الرغم من أكاذيب وسائل الاعلام العربية عن نجاح قمة بغداد، فإن الحقيقة المرة هي أنها كانت كمن سبقها من قمم عربية وخليجية فاشلة بامتياز، ولم تخرج بأكثر من بيانات الشجب والادانة والمناشدات الفارغة والوعود والقرارات الجوفاء بتعزيز التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي بين الأقطار العربية والتي لم ولن تنفذ، وتستغل للتغطية على فساد وفشل وتآمر وخذلان الحكام العرب واستمرارهم في خداع وتضليل وتطويق شعوبهم. أي إن قمة بغداد الفاشلة تثبت أنه لم يتبق في جعبة الحكام العرب ما يشير لكرامة ومصالح هذه الأمة، وتؤكد عجزهم حتى عن تقديم الماء والغذاء ل 2.3 مليون فلسطيني يواجهون أبشع الجرائم التي ارتكبت منذ الحرب العالمية الثانية، حيث إن دولة الاختلال تقتلهم بوحشية، وتدمر بيوتهم، وتحرمهم من الغذاء والدواء بينما الحكام العرب الأشاوس يتفرجون على هذا المشهد المأساوي، ويزعمون كذبا وبهتانا بأنهم يدعمون الفلسطينيين ويحرصون على مستقبل أقطارهم وأمتهم.
قمة بغداد فشلت كسابقاتها في الاتفاق على خطط عمل وتعاون عربي مشترك لمواجهة الصهاينة، وإرغام إسرائيل على وقف جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، والتصدي لاحتلالها للأراضي الفلسطينية، والأراضي السورية واللبنانية التي احتلتها عام 1967 وخلال الأشهر القليلة الماضية، وفشلت في حل النزاعات في ليبيا واليمن والصومال، وفي إيجاد حلول للخلافات البينية العربية.
ولهذا فإن القادم على وطننا العربي الذي ابتلاه الله بحكام خونة طغاة وبشعوب مهزومة مستسلمة سيكون أخطر بكثير مما نحن فيه ونعانيه من تفكك وانهزام وتخلف وفظاعة، وان الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على غزة واحتلالها حديثا لأراض سورية ولبنانية ليست نهاية المطاف، وإن الاعصار الصهيوني المدعوم أمريكيا قادم للحكام العرب ولأنظمتهم التسلطية الانهزامية الفاسدة، وإذا كانت غزة تدمر ويقتل أهلها اليوم بدون ردود فعل عربية، فغدا ستستباح وتقتل وتدمر شعوب وأقطار عربية غيرها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة ترامب والخنوع الرسمي والشعبي العربي
- الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل
- ترامب يعاقب جامعة كولومبيا العريقة ويتهم طلابها - بمعاداة ال ...
- توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ...
- نتنياهو ومحاولة استغلال الدروز لتقسيم سوريا
- الشعب الأردني ورفض التهجير
- الفلسطينيون يؤكدون لترامب: صامدون في وطننا إلى الأبد
- خطة ترامب لغزة: إبادة جماعية تحت غطاء التهجير
- هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية
- أمن الأردن يحميه التعاضد بين الجيش والمقاومة ويتعارض مع سجن ...
- حروب غزة ولبنان والنفاق السياسي والاجتماعي العربي


المزيد.....




- -ما هذا الصوت؟-.. تعابير وجه زوجة قائد الغواصة تيتان لحظة سم ...
- -أرامكو- السعودية تدرس بيع أصول لتعزيز السيولة وسط تراجع أسع ...
- كيف يؤثر نظام المناوبات على الصحة النفسية؟
- رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا... الشروط والدلالات؟
- استطلاع: 82% من الإسرائيليين يريدون تهجير الفلسطينيين من غزة ...
- إدارة ترامب تفرض قيودا جديدة على الصحفيين داخل البنتاغون
- عاجل.. وزارة الصحة بغزة: 11 شهيدا في قصف إسرائيلي على القطاع ...
- غزة.. مقتل 11 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على القطاع اليوم
- قنبلة على طاولة التفاوض.. ماذا لو امتلكت إيران سلاحا نوويا؟ ...
- وزير السياحة السعودي يتحدث عن جهود المملكة لاستقطاب ملايين ا ...


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين