أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيقود - مجلس سلام - ترمب وبلير لإنقاذ غزة؟














المزيد.....

هل سيقود - مجلس سلام - ترمب وبلير لإنقاذ غزة؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وافقت حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف حرب الإبادة الجماعية والتدمير الشامل التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وأعلنت دول عربية من بينها مصر والأردن والسعودية والبحرين وقطر والسلطة الوطنية الفلسطينية عن قبولها الخطة التي تحتوي على نقاط متفق عليها حمساويا وفلسطينيا من أهمها وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإغاثية، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وإطلاق سراح 250 أسير فلسطيني حكم عليهم بالمؤبد إضافة إلى 1700 معتقل من غزة احتجزتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023، وبدء العمل على ضبط الأمن وإعادة إعمار غزة، وإفشال مخططات إسرائيل التي رأت في الحرب فرصة لطرد وتهجير سكان غزة؛ وفي المقابل هناك عدة نقاط خلافية تضمنتها الخطة من أبرزها نزع سلاح حماس وخروج مقاتليها وقادتها من قطاع غزة، وتجريد القطاع من السلاح، وإدارته ومستقبله، وتجاهل السلطة الوطنية الفلسطينية، وعمق وزمن انسحاب الجيش الإسرائيلي منه.
الخطة الأمريكية التي تدعمها الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية ومعظم دول العالم، خاصة بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مميزة مع إسرائيل، تنص على إدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية تتولى تسيير الخدمات العامة والبلديات، وتكون تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة باسم " مجلس السلام " يترأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الصديق الوفي لإسرائيل الذي يطمح للحصول على جائزة نوبل للسلام، وجني المال من دول النفط، وتعزيز النفوذ الأمريكي في العالم العربي، وشخصيات دولية أخرى من أهمها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي تربطه علاقات قوية بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجاريد كشنر صهر ترمب اليهودي المعروف بولائه لإسرائيل.
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كل مبادرة سلام طرحت للتفاوض ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وانسحابها من الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية التي تحتلها فشلت فشلا ذريعا، وكانت نتائجها مكاسب لدولة الاحتلال وخسائر للعرب، وارتفاع سقف مطالب الكيان وتراجع سقف مطالب العرب، وخدمة المشروع الصهيوني التوسعي في فلسطين والدول العربية، فهل خطة ترمب الحالية تختلف عن مبادرات السلام السابقة؟ وهل ستنفذ جميع بنودها وتنهي حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على غزة؟
هذه الخطة تختلف عن الخطط السابقة إلى حد ما لكونها موافق عليها ومدعومة من معظم دول العالم، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى والسلطة الوطنية الفلسطينية، وأنها جاءت في الوقت الذي كشفت حرب الإبادة التي شنتها دولة الاحتلال على غزه عن وجهها الحقيقي كدولة عنصرية فاشية ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية والقيم الأخلاقية، وتواجه عزلة عالمية، ومقاطعات اقتصادية وسياسية واحتجاجات وانتقادات من شعوب العالم.
وعلى الرغم من ذلك، وبناء على المحاولات والمحادثات السابقة الفاشلة للتوصل لحل سلمي للصراع الفلسطيني الصهيوني، ووقف حرب غزة، فإنه من المتوقع أن نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة الذين لا يؤمنون بالسلام والحلول السلمية، ولا يخفون مخططاتهم لاحتلال كامل التراب الفلسطيني ودول عربية أخرى سيحاولون إفشال هذه الخطة بعد استعادتهم للأسرى الذين احتجزتهم حماس كما فعلوا ذلك سابقا؛ ولهذا يجب على الفلسطينيين أن يهتموا اهتماما خاصا بأدق تفاصيل بنود الخطة، ويوضحوا موقفهم واهدافهم من قبولها، وينهوا خلافاتهم البينية، ويوحدوا صفوفهم، ويعززوا جهودهم الدبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي لتطويق دولة الاحتلال ومنعها من التلاعب والهروب من تنفيذها، وأن لا ينسوا ابدا أن الدم الفلسطيني الزكي الذي روى تراب عزة، ومعاناة مئات آلاف الجرحى والمصابين بعاهات جسدية دائمة، والدمار الهائل الذي ألحقته دولة الاحتلال بعزة يجب ان لا يضيع، بل يخلد إلى الأبد، ويكون منارة تضيء طريق التحرير والخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستحمي القواعد العسكرية الأمريكية الدول العربية المتواجدة ...
- مؤتمر الدوحة العربي - الإسلامي: فشل مخيب للآمال
- العدوان الإسرائيلي على قطر وأوهام الحماية الأمريكية لدول الخ ...
- - أسطول الصمود العالمي - لكسر الحصار ووقف جرائم إسرائيل: حضو ...
- نزع سلاح المقاومة.. نزع لكرامة الأمة العربية واستسلام للتوسع ...
- نتنياهو يكشف إصرار الصهاينة على إقامة - إسرائيل الكبرى.-
- إسرائيل تجوّع الفلسطينيين حتى الموت ودول التطبيع تصدّر لها ا ...
- الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين
- الشرق الأوسط الجديد الذي يخطط ترمب ونتنياهو لإقامته
- الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي
- أمريكا تعاقب فرنشيسكا البانيز على موقفها من جرائم إسرائيل
- الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟
- العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته على العالم العربي
- قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين
- زيارة ترامب والخنوع الرسمي والشعبي العربي
- الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل


المزيد.....




- فيديو مُنتشر لـ-رجل يحمل زوجته المريضة في الحرم المكي-.. ما ...
- هل يوقف القضاء الأميركي ترحيل أكثر من 6 آلاف سوري؟
- صحيفة روسية: ما أسرار التقارب الأخير بين طاجيكستان وأفغانستا ...
- السلطات البرازيلية تحتجز بولسونارو تجنبا لفراره
- مسيرة حاشدة في تونس ترفع شعار -ضد الظلم-
- قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على غزة
- قائد جيش اللبناني: خطة جنوب الليطاني تسير وفق الجدول الزمني ...
- مباحثات مصرية سعودية حول الأوضاع في السودان وغزة ولبنان
- رئيس الإمارات وملك البحرين يشهدان تمرين -ربدان - شويمان-
- استقالة نائبة جمهورية بعد أزمة علنية مع ترامب


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيقود - مجلس سلام - ترمب وبلير لإنقاذ غزة؟