أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - حيرة الناخب














المزيد.....

حيرة الناخب


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 20:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حيرة الناخب لا تبدأ في اختيار المناسب لطموحاته وتوجّهاته من بين عشرات، ربّما مئات، الكتل والائتلافات الحزبيَّة، ولا تنتهي عند آلافٍ من مرشّحين يرى صورهم ولا يعرف عن أغلبهم شيئًا.. حيرته الأساس في جدوى أنْ "يلطّخ" إصبعه بالحبر البنفسجيِّ، بعد تجارب خمس دوراتٍ تشريعيَّةٍ لم يرَ خلالها وعدًا لنائبٍ فائزٍ قد تحقّق، ولا حكومة نفذّتْ، ولو لمرَّةٍ واحدة، بعضًا من برنامجها المعلن.
يقف الناخب بين قوى كثيرةٍ تشدّه إليها بنفس الحدّة، وتحاول جرَّه إلى ناحيتها، تُذكِّره إحداها بأنَّ صوته "أهدرتْ دمه" مفوضيَّة الانتخابات فذهب إلى آخرين، وتُريه عقم مجلسٍ تشريعيٍّ منشغلٍ بامتيازاته فقط، في حين تُحذره قوى من ضياع "مكاسب مذهبيَّة" مهمَّةٍ لو أنه أخطأ الاختيار أو امتنع عن التصويت، مستعينةً بما آل إليه تاريخٌ قريبٌ حين شاركتْ في التصويت طائفةٌ بفاعليَّةٍ وأحجمتْ نظيرتها، وما ترتّب على الطائفتين إيجابًا وسلبًا، على الرغم من أنَّ الضرر لم يُفوِّتْ أحدًا من أقصى الوطن إلى أقصاه!
تضخّم حجوم "فلكسات" المرشّحين وكثرتها وانتشارها دليلٌ على أنهم يغرفون من بئرٍ عميقة الغور، إنْ كانوا يسعون لتجديد منصب، أما إذا كانوا من "المستجدين" ويُنفقون أموالًا طائلةً فعلى أمل استردادها أضعافًا مضاعفة، هكذا خَلُصَ ناخبٌ يؤكد زميل له ضرورة إلقاء الشبكة في النهر لعلّها تصطاد، هذه المرة، أسماكًا سمانًا. وبينما يرى ثالثٌ في كثرة التعديلات على قانون الانتخابات دليلًا على أنها تُسنّ على مقاساتِ الأحزاب والكتل السياسيَّة لا استجابةً لحاجات المواطنين، ينصح رابعٌ بإعادة انتخاب السابقين على أمل أنْ يكونوا قد شبعوا من "الخمط"، وإهمال جددٍ سيحاولون تعويض ما فاتهم من "الكعكة"!
ذهبنا إلى الانتخابات التشريعيَّة الأولى بآمالٍ عريضةٍ على الرغم من المخاطر الأمنيَّة وتهديدات التصفية.. ذهبنا وكلنا ثقةٌ بأننا نرسم طريقًا لغدٍ مشرقٍ آمن، وبرغم الإحباط الكبير ذهبنا إلى الثانية وصولًا إلى الخامسة، استجابةً لتسويغات فشلٍ غير مقنعةٍ ساقها الساسة.
سيذهب كثيرون إلى الانتخابات الحاليَّة مدفوعين بحتميَّة أنْ يتوصَّل الساسة إلى حقيقة أنَّ تفشّي الفساد وتغوّله سيحرقهم كما أحرق الوطن وأبناءه.. سيذهبون مع يقينهم أنْ ليس مَنْ مرَّغ إصبعه بالحبر البنفسجيِّ أوصل صوته ونال مبتغاه، ولا الممتنع حقّق شيئًا.. سيذهبون على أمل أنْ يأتي من هو قادرٌ على إصلاح عمليَّةٍ سياسيَّةٍ صُمِّمتْ لإنتاج الخراب والخراب فقط..



#سعد_تركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشّحون.. صور !
- لا تُضيّقوها رجاءً !
- تعالْ ع الخاص!
- وصفة للثراء
- خيبة الأماني
- أخي زهير !
- الرفيقة -سيجارة-!
- 56.. سيرة ضيم!!
- دهنيني يا مره!!
- آباؤنا.. افتراضيون!
- قطع الكيبلات ولا قطع الأرزاق!!
- هوية المدينة.. رصيف!
- الفرحُ ليس مهنتنا!!
- كي لا نخسر أزل وأخواتها
- نادية كومانتشي وصناعةُ البطل
- المياه لا تعود إلى مجاريها!
- وصايا لسياسي مبتدئ!!
- طريق المنافي والمهاجر
- رمضانهم كريم!!
- صحف لقراءة الأبراج!!


المزيد.....




- السجن 5 سنوات بحق ?المحامي أحمد صواب المعارض للرئيس التونسي ...
- -المتحري- يكشف تفاصيل أول عملية إسرائيلية باليمن
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. قصف مدفعي على خان يونس واقتحام مدن ب ...
- المتحري.. جذور الصراع بين اليمن وإسرائيل
- إحابة -غامضة- من ترامب على سؤال بشأن ما يعنيه بـ-استئناف- ال ...
- البنتاغون يمنح الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بصواريخ -توماهوك ...
- دليلك لفهم ما يجري في السودان، منذ انقلاب عام 1989 حتى الآن ...
- -ما وراء الخبر- يناقش التطورات في لبنان ورسائل التصعيد الإسر ...
- هل ينجح تصعيد إسرائيل في إشعال أزمة داخلية بلبنان؟
- إسرائيل تتسلم 3 جثث وتحيلها للفحص الشرعي


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - حيرة الناخب