أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد تركي - وصفة للثراء














المزيد.....

وصفة للثراء


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دع عنك الجدَّ والاجتهادَ والإخلاصَ في العمل الوظيفي، فستبقى إلى الأبد أسيرَ تدرّجٍ صارمٍ ورزقٍ محدودٍ بـ"القطارة"، في حين يفتح العملُ السياسيُّ أمام المشتغلين فيه أوسعَ أبوابِ الرزق وأرحبَها.
قال أحدُ السياسيين "الحكماء": لا خيرَ في منصبٍ لا يدرّ مالاً، ولا خيرَ في مالٍ لا يُشترى به منصبٌ. ثنائية يجهلها معظمُ الفقراء الحاسدين للمتنعمين بالحسنيين كليهما، المال والسلطة.. يجهلها الخاملون الواثقون بحكمةٍ عفا عليها الزمن، إذ إنَّ غنى النفس لم يعد يجلب سوى الهمِّ والفقر والمرض لا الطمأنينة والراحة والصحة.
قبل أيام أُحيل 324 نائباً إلى التقاعد عن الدورة ‏البرلمانية الرابعة، بعضهم لم يحضر سوى جلسة ترديد القسم، وجميعهم لمّا يُكملوا بعدُ أربعَ سنواتٍ هي عُمر الدورة التشريعية.. جميعهم، ومن سبقهم، أحيلوا بامتيازاتٍ ليس لها نظير، برغم أن لا غطاء قانونياً أو دستورياً يشفع لهم.
السياسيُّ "الحكيم" عَرف ـ بقدرته على الفهم العميق لقواعد اللعبة ـ أنَّ "صنّاع القوانين" لهم وحدهم امتيازُ خرق الدستور والتشريعات.. أدرك أنَّ الأكتاف الدسمة تؤكل بالمال والسلطة، لا الاستحقاق.
منذ زمنٍ بعيدٍ فقد القانون سطوته وهيبته واحترامه.. منذ زمنٍ بعيدٍ صار بالإمكان الاعتداءُ على ملك عامّ في وضح النهار فيتمدَّد مسكنٌ هنا وحانوتٌ هناك أمتاراً من دون خوفٍ أو خشيةٍ من ردع أو مساءلة أو عقوبة، ليس على المرء ليفعل ما يشاء بالشارع أو الرصيف إلّا امتلاك الجرأة والمال.. من زمنٍ بعيدٍ لم يعد على السائق أنْ يلتزمَ بقوانين المرور فله أنْ يسيرَ ( رونك سايد)، أو يتوقّف بعجلته في أيِّ مكان، أو يخرج إلى الشوارع بشيء لا يُشبه السيارة باستثناء أنّها صندوق من المعدن لديه أربع إطارات!!
سُنّت القوانين لتُخرق.. نكتة سمجة مرّة، وحكمة يتمنطق بها من وجد نفسه ـ بحكم وظيفة أو استعداد نفسيّ ـ فوق القوانين والأنظمة.. متعة يتوق كثيرون إلى لمسها وشمِّها وتذوِّقها والإحساس بحلاوتها، وامتياز مقصور على نخبة تمتلك الجرأة وتُحسن الفوز باللذة واقتناصها من بين فكّي حرّاس القوانين الغافلين أو المتغافلين.. هي ممارسة سهلة معتادة لمن شرَّعها أو وُظف للسهر على تطبيقها!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة الأماني
- أخي زهير !
- الرفيقة -سيجارة-!
- 56.. سيرة ضيم!!
- دهنيني يا مره!!
- آباؤنا.. افتراضيون!
- قطع الكيبلات ولا قطع الأرزاق!!
- هوية المدينة.. رصيف!
- الفرحُ ليس مهنتنا!!
- كي لا نخسر أزل وأخواتها
- نادية كومانتشي وصناعةُ البطل
- المياه لا تعود إلى مجاريها!
- وصايا لسياسي مبتدئ!!
- طريق المنافي والمهاجر
- رمضانهم كريم!!
- صحف لقراءة الأبراج!!
- سلام القلوب
- أمنية ابتدائي!!
- محنة المشتكي
- ورق.. ورق


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد تركي - وصفة للثراء