أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد تركي - دهنيني يا مره!!














المزيد.....

دهنيني يا مره!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجد نفسه فجأة كبيراً لإخوته، فقد آلت "الكُبارة" له بعد وفاة أخيه الكبير بحادث مؤسف.. وبالرغم من أن "الكُبارة" وفرّت له متعاً وامتيازات كبيرة لم يحلم بها، إلا أنها فرضت عليه واجبات لم يتحسب إطلاقاً لها.
يجب عليه إطعام إخوته وأخواته، وينبغي أن يحافظ على عائلة كبيرة ويرمم البيت الذي "ترعبل" بعد الحادث الذي أودى بشقيقه الكبير. والأعظم من هذا وذاك، عليه أن يرد أيّ عدوان يطول أفراد أسرة تتضخم وتتمدد يوماً في إثر يوم.
كان الجيران لا يسمعون في الأيام والليالي التي تشهد تطاولاً واعتداءً على فرد من أفراد هذه العائلة، وسط ضرب البوكسات والراشديات والچلاليق التي تنهال على الأبناء والبنات، إلا صوت كبيرهم الذي يصرخ بأعلى صوت تخرجه حنجرته الصدئة: (دهنيني يا مره)، في حين لم ير أحد من الجيران صاحب الصوت إلا بعد انتهاء الاعتداء وفرار المعتدين إلى "جهة مجهولة".
أسئلة الجيران أجابت عنها زوجة الكبير إذ كان واجبها في هذه الاعتداءات جلب قناني من زيت الحصة الثمين تدهن بها زوجها كي لا يتمكن أحد من الامساك به حين يصول ويجول في المعركة.. الزوجة قالت إنها تتعرض لوابل من "الكفخات" لبطئها في هذا العمل، ويجعلها تتعرض لمساءلة لجان تحقيقية تشكل على عجل، بالرغم من عدم توجيه أية عقوبة لها، فنتائج التحقيق لن تظهر أبداً!!
أربع سنوات كادت أن تنقضي من عمر حكومتنا، وكبيرها لم يضرب على يد فاسد كبير، كما توعد، ولم يحصر سلاحاً بيد الدولة، مثلما تعهد، وكما لم يعد لقانون هيبته، وللأمن حضوره، فإن الفقراء لم يجدوا لقمة عيش كريم ولما يحظ العاطلون بعمل والمشردون بسكن.. أيها الفاسدون والمجرمون والمارقون، لا تخشوا شيئاً أبداً إذا أصمّ آذانكم صراخ: دهنيني يا مره!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آباؤنا.. افتراضيون!
- قطع الكيبلات ولا قطع الأرزاق!!
- هوية المدينة.. رصيف!
- الفرحُ ليس مهنتنا!!
- كي لا نخسر أزل وأخواتها
- نادية كومانتشي وصناعةُ البطل
- المياه لا تعود إلى مجاريها!
- وصايا لسياسي مبتدئ!!
- طريق المنافي والمهاجر
- رمضانهم كريم!!
- صحف لقراءة الأبراج!!
- سلام القلوب
- أمنية ابتدائي!!
- محنة المشتكي
- ورق.. ورق
- عبقريّة معلمة!!
- أرائك الفاكهين!!
- وهمُ البطالة!!
- قرطاسية كلّ عام!
- بشائر النصر.. مقدمات الهزيمة!


المزيد.....




- هل تم ترتيب عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي؟ لافروف يوضح
- في الشرق الأوسط، هل نشهد عودة إلى الحرب الباردة؟- جولة الصحا ...
- وسط دوي صفارات الإنذار في كييف.. أمين عام الناتو يدعو لضمانا ...
- دراسة أمريكية جديدة تكشف عن مخاطر محتملة لاستخدام القنّب أثن ...
- مستقبل غامض لقصر باكينغهام بعد قرار الأمير وليام تغيير مسكنه ...
- وفاة الرضيعة غدير بريكة بسوء التغذية في غزة
- -التحقيقات الفدرالي- يدهم منزل بولتون ويؤكد -لا أحد فوق القا ...
- كيف هندست إسرائيل بعملياتها العسكرية التجويع في غزة؟
- نجل مروان البرغوثي يعلق لـCNN على فيديو والده مع بن غفير.. و ...
- روسيا تُلزم تثبيت تطبيق “ماكس” على الهواتف.. هل يسعى الكرملي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد تركي - دهنيني يا مره!!