أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - قضية بن بركة: كتاب يكشف تورط الموساد المباشر في اختطافه وتصفيته في باريس. رأسه مقابل تسجيلات سرية















المزيد.....

قضية بن بركة: كتاب يكشف تورط الموساد المباشر في اختطافه وتصفيته في باريس. رأسه مقابل تسجيلات سرية


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية بن بركة: كتاب يكشف تورط الموساد المباشر في اختطافه وتصفيته في باريس. رأسه مقابل تسجيلات سرية .


بعد ستين عاماً من اختطاف واختفاء المهدي بن بركة، الرجل التقدمي واحدى الشخصيات الرائدة، ومعارض الملك الحسن الثاني، في باريس، تعود قضية بن بركة الى الواجهة: ففي كتاب جديد "قضية بن بركة. نهاية الأسرار" L’Affaire Ben Barka. La fin des secrets .تاليف ستيفن سميث Stephen Smith الصحفي السابق في الشؤون الأفريقية في صحيفة ليبراسيون ثم لوموند، ورونين بيرغمان Ronen Bergman الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز في إسرائيل والمتخصص في شؤون الموساد، يكشف المحققان في هذا الكتاب الذي نشرته دار كراسيه الفرنسية ويقع في 576 صفحة، والذي سيصدر في 29 تشرين الأول /أكتوبر على بداية التعاون السري بين المغرب وإسرائيل. وعن وجود جريمة دولة، بصيغة الجمع: ارتكبها المغرب بأوامر من الملك؛ وسهلتها إسرائيل من خلال "عملية إتيرنا" opération Eterna ؛ وكانت فرنسا شريكة ومتواطئة . وكانت الشرطة الفرنسية ــ بدءاً من العميل السري بيير ليمارشاند إلى رئيس الوزراء والرئيس المستقبلي جورج بومبيدو، ناهيك عن رئيس الشرطة موريس بابون ووزير الداخلية روجر فراي ــ على علم بعملية الاختطاف المنظمة على أراضيها.

يتميّز هذا الكتاب عن غيره من الكتب التي تناولت هذه القضية بما يكشفه من حقائق نادرة. ويُعدّ هذا الكتاب أشمل إعادة استقصاء للحدث حتى الآن. ويؤكد مؤلفوه أنه يدعم ويتوسع ويكمل العناصر المعروفة سابقًا، مع نشر مراسلات وتقارير جديدة ووثائق وشهادات من أرشيفات سرية لم تُنشر سابقًا عن مهدي بن بركة. وتُفصّل في التورط القوي لجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، "من البداية إلى النهاية" في اختطاف واختفاء المهدي بن بركة في باريس في تشرين الأول/ أكتوبر 1965، ودور أجهزة الأمن المغربية، والشبكات الإجرامية، والتواطؤ الفرنسي.

في خريف عام 1964، وبعد أن علم الملك أن بن بركة يسعى للحصول على دعم من الجانب الآخر، الاتحاد السوفيتي. ولم تقدم فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، الشريك الاستراتيجي الآخر للمغرب المساعدة المطلوبة، فلجأ الملك إلى إسرائيل.

وكانت الرباط تحافظ في تلك الفترة على علاقات سرية ممتازة مع تل أبيب، نتيجة الإدارة المشتركة لقنوات الهجرة إلى إسرائيل. كان رئيس الموساد مائير أميت Meir Amit، الذي استقبله الحسن الثاني، يلتقي في كثير من الأحيان برجلي النظام القويين: الجنرال محمد أوفقير، الذي أصبح وزيراً للداخلية في صيف عام 1964، ونائبه أحمد الدليمي. بن بركة، يصعب تعقبه، اذ كان دائم التنقل، ويعلم أنه مُعرَّض للخطر. في أبريل/نيسان 1965، استدعى الدليمي عميلين إسرائيليين ليُعلن لهما الهدف: "قتل" الرجل.

في تل أبيب، كان رد فعل رئيس الموساد في البداية متباينًا. فبينما كان حريصًا على التعاون مع المملكة، التي كان يأمل حتى أن تعترف بدولة إسرائيل، لم يكن لدى أميت أي رغبة في توريط جهازه في اغتيال سياسي. وافق فقط على تحديد مكانه، وزودهم بعنوان بن بركة في القاهرة... وكان سعيدًا لأن ذلك لم يُجدِ نفعًا في النهاية. ولكن، على الرغم الإخفاقات العديدة، كان المغرب مصممًا على تصفية بن بركة، وكان ينوي إشراك الموساد في هذه العملية تمامًا.

وجد المغرب إغراءً لا يُقاوم: في أيلول/سبتمبر1965، عُقدت قمة جامعة الدول العربية في الدار البيضاء. وخلف الأبواب المغلقة، ناقش القادة العرب العمل المسلح ضد إسرائيل، وفصّلوا قدراتهم العسكرية. لكن ميكروفونات سرية سجّلت محادثاتهم، وقدّم المغرب الأشرطة لإسرائيل. أشاد رئيس الموساد بهذه العملية واصفًا إياها بـ"إحدى أعظم مفاخر الاستخبارات الإسرائيلية"

وللحصول على هذه التسجيلات ثمن: دعم عملياتي لتصفية بن بركة. يلخّص الصحفيان الأمر قائلاً: "من جهة، يُسلّم المغاربة هذه التسجيلات للإسرائيليين. ومن جهة أخرى، يطالبون برأس بن بركة". عندما يذكر أميت هذا الاتفاق المُتبادل مع رئيس الوزراء ليفي إشكول Levi Eshkol، يتجلى القلق جلياً. ويزداد حرجهما لأن الأجهزة المغربية جنّدت في الوقت نفسه عصابة من المجرمين في باريس للقبض على المعارض التقدمي . في ربيع عام 1965، كشف عميل مغربي في باريس عن هوية الصحفي اليساري الناشط فيليب بيرنييه Philippe Bernier، وهو صديق قديم لبن بركة. ثم تلقى عرضاً مالياً لم يرفضه. وتتابعت الأحداث، ومع مرور الوقت نجح في اشراك زعيم اليسار المغربي في مشروع اعداد فيلم حول حركات التحرر . ثم وجد منتجًا متواطئًا: جورج فيغون Georges Figon، ابن عائلة طيبة، الخارج لتوه من السجن، والذي أصبح شابا محبوبًا في أوساط مثقفي سان جيرمان دي بري، وخاصةً لدى الروائية ماركريت دوراس Marguerite Duras. يقوم فيغون بربط بقية عصابة القوادين والثرثارين والمبتزين، التي ينتمي إليها أنطوان لوبيز Antoine Lopez، المدير التنفيذي لشركة إير فرانس في مطار أورلي، والعميل السريلدى SDECE ( المديرية العامة للأمن الخارجي، قبل عام 1982). على أرض الواقع، تُضاعف هذه الزمرة من الإخفاقات. لدرجة أن رئيس الموساد انتهى به الأمر إلى اقتراح "العمل على الطريقة العبرية" على المغاربة، أي توفير عملية جاهزة بتهميش الفرنسيين، ثم ترك الضربة القاضية للمغاربة.

في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1965، استلم مائير أميت أخيرًا التسجيلات التي طال انتظارها لقمة جامعة الدول العربية. كان الإسرائيليون لا يزالون يحاولون التراجع... لكن المحتالين الباريسيين سيطروا على الموقف وحاصروهم. سيُقدّم نائب مدير الأمن المغربي، أحمد الدليمي (الاسم الرمزي "ألبرت")، خطةً مُحكمة. الفكرة هي إيهام الفرنسيين بأنها مجرد عملية إعادة الرجل الى المغرب، فيُسرّحون الحراس، ومن ثم يتصرفون بحرية.
استغل أنطوان لوبيز دعوةً لتناول الغداء مع المخرج السينمائي جورج فرانجو Georges Franju في مطعم ليب Lipp في 29 تشرين الأول. مكّنته سلسلة من الأكاذيب الصغيرة من تجنيد رجال حقيقين لاعتقال زعيم المعارضة المغربي إذ كان على موعد مع المخرج امام مطعم ليب في شارع سان جيرمان. تقدم منه رجلا شرطة بملابس مدنية، وطلبا منه مرافقتهما لم يقلق الأخير عندما رأى بطاقات هويتهم الأصلية: كان يتوقع لقاءً مع "شخصية سياسية"، ربما حتى مع الجنرال ديغول. ثم حذّر لوبيز أوفقير والدليمي من كابينة هاتف في مطار أورلي. كان الباب نصف مفتوح، مما سمح للشهود بسماعه يقول: "تعالوا بطائرة عسكرية". سرعان ما وصل رئيسا الأمن المغربي إلى بيت في إيسون Essonne حيث نُقل وأُحتجز بن بركة قبو فيلا أنطوان لوبيز الذي نفذ عملية الاختطاف، احتُجز بن بركة هناك، مقيدًا إلى المرجل. في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، توجه الدليمي إلى العقار قرب باريس حيث كان مهدي بن بركة محتجزًا. صرف السجانين - وهم رجال عصابات، عملوا أحيانًا لصالح المخابرات الفرنسية - ثم، بعد استجواب اعتبره الدليمي غير مُرضٍ، اقتيد بن بركة إلى حمام للتعذيب. زعم أنه وُضع في حوض الاستحمام وأُبقي رأسه تحت الماء "لمدة ثلاث دقائق". ويضيف مؤلفا الكتاب: "بعد ذلك، التقط ألبرت [الدليمي] صورة له، ليصدقوني في الوطن أن الأمر قد انتهى". وبينما كان يروي قصته، أشار الضابط المغربي إلى أداة القتل: يده. ويتابع العميل الإسرائيلي الذي يجلس أمامه القصة باهتمام. كان رافي إيتان، وهو شخصية بارزة في الاستخبارات الإسرائيلية، حاضرًا أثناء المحادثات، وناقش لاحقًا "أساليب" - الغرق مقابل السم - حتى أنه ذكر وصول مادة سامة على متن رحلة تابعة لشركة العال.

وصل أوفقير بعد فترة وجيزة. انتزع أحد الخناجر المغربية من مجموعة معلقة على جدار غرفة المعيشة ليطعن الضحية في الرقبة والصدر. لكن هذا ليس المكان ولا الوقت المناسب للقضاء عليه: لا يريد المالكون جثة في حديقتهم، ولا يريد المغاربة شهودًا. بعد زيارتهما الأولى، طلب الدليمي وأوفقير من رجال العصابات الفرنسيين حراسة بن بركة لبضعة أيام.

كانت الشرطة الفرنسية - من العميل السري بيير ليمارشان Pierre Lemarchand إلى رئيس الوزراء جورج بومبيدو، ناهيك عن رئيس الشرطة موريس بابون Maurice Papon ووزير الداخلية روجر فري Roger Frey- على علم بعملية الاختطاف التي نُظمت على الأراضي الفرنسية.
ثم استدعيا الإسرائيليين. في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1965، اشترى عميل للموساد، ملقب بـ"أتار" Atar، الأدوات والمنتجات المسببة للتآكل بكميات صغيرة في باريس. وزودهما هؤلاء العملاء المتمركزون في باريس بمجموعة أدوات إجرامية متكاملة تحتوي على أسلحة وسموم. المعدات اللازمة لدفن الجثة: مجارف، ومصابيح يدوية، ومفك براغي، وكماشة (لخلع الأسنان)، وحوالي خمسة عشر كيسًا من هيدروكسيد الصوديوم (لإخفاء الجثة).. ثم وضعها في مخبأ مستأجر في سان كلو Saint-Cloud، تم استخدامه كمستودع من قبل رجال من وحدة الأمن المغربية "الكاب 1". وتعتبر هذه بداية التنسيق الوثيق بين عملاء إسرائيليين ومسؤولين مغاربة للقضاء على بن بركة. بعد نقل ضحيته مرتين، قتله أحمد الدليمي ليلة 3 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يدفنوه على بُعد 15 كيلومترًا في غابة بمدينة إيسون.

في اليوم التالي للاغتيال، انغمس محمد أوفقير وأحمد الدليمي في ترف السخرية من السلطات الفرنسية. خلال حفل استقبال في ساحة بوفو place Beauvau، أعقبه عشاء في فيلا سعيد بشارع فوش الراقي، أعرب السفير الفرنسي في المغرب عن قلقه إزاء تداعيات الاختطاف. وسأل الجنرال أوفقير: "هل صحيح أنه تم العثور على الجثة ؟" فأجاب الوزير بثقة جلاد: "بالتأكيد لن يعثروا على جثة المهدي بن بركة. يمكنك النوم مطمئنًا".
والغريب انه حتى اليوم لا اثر لجثة بن بركة. وقال أحمد البخاري العميل السابق للمخابرات المغربية عام 2001، بأن الجثمان قد نقل بعد الاغتيال الى الرباط على متن طائرة عسكرية مباشرة، وتمت إذابته في حوض من الأسيد بأحد مقرات السرية للمخابرات المغربية .

كان "اختفاء" ومقتل بن بركة فضيحةً بالفعل، وتحول إلى قضية دولة. استشاط ديغول غضبًا، فحلّ لواء النخبة، وأقال مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني (SDECE)، ووضع جهاز المخابرات، الذي كان تابعًا لرئيس الوزراء، تحت سلطة وزارة القوات المسلحة . بل وصل الأمر بالجنرال إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في عهد الحسن الثاني، الذي اتهمه بأنه المذنب الحقيقي الوحيد.

في تل أبيب، أشعلت هذه القضية حربًا داخلية. كان حزب العمل الحاكم بزعامة غولدا مائير على وشك الانهيار. أرسل رئيس الموساد السابق رسالة إلى رئيس الوزراء إشكول يندد فيها بتورطه في "أعمال تشمل اغتيالًا سياسيًا، واغتيال بن بركة". وجد مائير عميت نفسه محبوسًا في غرفة وسلاح على الطاولة. خشي رئيس الوزراء على حياته، فكتب مذكرة-وصية لتبرير موقفه. وفي النهاية، غلبت قاعدة الغاية تبرر الوسيلة. اعتُقل الصحفيون الذين تجرأوا على التطرق إلى هذا الموضوع، وأُدينوا، وسُجنوا، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الإعلام الإسرائيلي.. استغرق الأمر ثلاثين عامًا حتى ظهرت أولى الشهادات الإسرائيلية، ولكن بطريقة متناثرة وغير مكتملة، وغالبًا ما كانت على شكل روايات مشوهة. واستغرق الأمر ستين عامًا حتى نكتشف، بفضل ستيفن سميث ورونين بيرغمان، كيف قُتِل بن بركة، والدور الدقيق الذي لعبه كلٌّ الذين شاركوا في الجريمة.


شيء عن المناضل مهدي بن بركة

المَهدي بن بَرَكَة زعيم سياسي معارض ولد في عام 1920 بالرباط، من عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان واحداً من الاطفال المغاربة القلائل الذين حصلوا على التعليم دون ينحدروا من البزجوازية وحصل على المركز الاول في البكلوريا. انضم بن بركة الى لجنة العمل المغربية في سن الرابعة عشرة وهي اول حركة سياسية ولدت في ظل الحماية، وفي سن السابعة عشرة أنضم إلى الحزب الوطني والذي سيصبح بعد بضع سنوات حزب الاستقلال وكان اصغر أعضائه . سافر عام 1940 إلى الجزائر لمواصلة دراسته في الرياضيات. عام1942 ساهم في تاسيس حزب الاستقلال، وهو حزب لعب دورا محوريا في استقلال البلاد. وكان ضمن قائمة الموقعين على بيان الاستقلال في يناير عام 1944 إلى الى اعتقاله مع قادة اخرين وقضى اكثر من عام في السجن. في عام 1945 صار رئيسا لحزب الاستقلال وهو الحزب الاكبر في المغرب والذي قاد الحركة النضالية من اجل استقلال المغرب. سجن بن بركة بأمر من الجنرال جوان المقيم العام عام والذي وصفه "بانه العدو الاول لفرنسا في المغرب" ، وفرض عليه الإقامة الجبرية في 1951 في الدار البيضاء ، اطلق سراحه عام 1955، شارك في المفاوضات التي افضت الى عودةالملك محمد الخامس الذي كان منفيا في مدغشقر عام 1953 والى نهاية الحماية الفرنسية عام 1956.
عام 1959 قدم استقالته من حزب الاستقلال وأسس مع الجناح التقدمي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية .
عام 1973 فاز بمقعد بالبرلمان عن دائرة يعقوب المنصور الحي الشعبي الكبير بالعاصمة . ولكنه غادر المغرب بعد ان تأكد ان الممارسة الديمقراطية تواجه مخاطر كبيرة.
من عام 1956 وإلى عام 1959 كان المهديين بركة رئيسا للمجلس الاستشاري المغربي حيث اطلق العديد من التحركات الشعبية الهادفة إلى تحسين البنية التحتية ومحاربة الأمية بين المغاربة. في الحكومة سعى وزراء مقربون منه مثل عبد الرحيم بوعبيد الى تطبيق التخطيط الاقتصادي والدعوة الى الإصلاح الزراعي. ولكن الامر بالنسبة لبن بركة الامر لا يقتصر على إنهاء الاستعمار بل يشمل ايضا التوقف عن استغلال المغاربة. فقام بتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في نوفمبر 1959، بالتعاون مع الجناح اليساري لحزبه السابق. طالب الحزب برحيلالقوات الفرنسية حيث لا تزال موجودة في الأراضي المغربية والإصلاح الزراعي لصالح صغار المزارعين ودعم الثورة الجزائرية . قام الملك محمد الخامس بالإطاحة بالحكومة واقترب النظام الملكي من الرئيس ديغول وقمع نشطاء الإصلاح الزراعي وقمع نشطاء حزب الاتحاد فاختار بن بركة الذهاب الى باريس.

اعتلى الحسن الثاني العرش بعد موت الملك محمد الخامس في 1961، وأعلن عن رغبته في التصالح مع خصمه الرئيسي . عاد بن بركة الى المغرب في مايو 1962، ولكنه تعرض لمحاولة قتل في 16 نوفمبر من نفس العام حيث نجا من حادث سير مدبر عندما دفعت سيارة شرطة سيارة الفولكس التي كان يقردها في وادٍ، دبرته اجهزة الجنرال أوفقير والعقيد أحمد الدليمي ، وعاد الى المنفى بعد اتهامه بالتآمر على النظام الملكي عام 1963، وسعى الملك الى حل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وحكم عليه بالإعدام غيابيا، مع عشرة من قادة الحزب الآخرين وسجن العديد من أعضاء الحزب .

*إقليم إيسون يقع جنوب باريس، في منطقة إيل دو فرانس.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة الممثلة الانكليزية سامانثا إيغار، الحائزة على جائزة افض ...
- أفتتح مساء يوم السبت الماضي الدورة السابعة عشرة لمهرجان لومي ...
- أنطفأت نجمة هوليوود الممثلة ديان كيتون، الحائزة على جائزة ال ...
- الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للاداب لعا ...
- جائزة نوبل في الأدب 2025: كريستيان كراخت، جيرالد مورنان، الك ...
- الاقتصاد الإسرائيلي يضعف بشكل متزايد بسبب عزلته الدولية
- توفيت المخرجة المجرية جوديت إليك Judit Elek، رائدة السينما ا ...
- نائبة فرنسية يسارية تنتقد، وتحلل خطة ترامب للسلام
- في إسرائيل، تواجه الأبحاث والجامعات موجة غير مسبوقة من المقا ...
- رحلة أيقونة السينما الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي مع ال ...
- فيلم -البحر- وبطل فلسطيني يفوز بجوائز أكاديمية السينما الاسر ...
- رحيل أسطورة السينما الأمريكية روبرت ريدفورد
- الموتى- Las muertas مسلسل جديد على نتفليكس: مسلسل مرعب يتناو ...
- جوائز مهرجان دوفيل السينمائي : -الطاعون- يفوز بالجائزة الكبر ...
- ممثلون ومخرجون يتعهدون بعدم العمل مع مجموعات سينمائية إسرائي ...
- مهرجان تورونتو السينمائي الدولي جهز برنامجا واسعا من الافلام ...
- جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانيين: جائ ...
- مهرجان فينسيا السينمائي الدولي 2025: الثاني والثمانين
- أعلنت الروائية سالي روني في تحد، انها ستتبرع بالأموال الى -ف ...
- فاز الفيلم الياباني -السفر والحياة اليومية- للمخرج شو مياكي ...


المزيد.....




- مسؤول جامايكي يوجه تحذيرًا قاتمًا بشأن إعصار ميليسا: أوامر ا ...
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة البحث عن جثث الرهائن في غزة
- ماذا نعرف عن إعصار ميليسا -الكارثي- الذي يضرب جامايكا؟
- اتهامات بارتكاب -إعدامات جماعية- في الفاشر عقب سيطرة قوات ال ...
- مجازر وقتل جماعي.. صور أقمار صناعية تكشف -تطهير عرقي- في الف ...
- إسرائيل تؤكد أن الرفات التي استلمتها تعود لرهينة كانت أعادت ...
- فنزويلا تعلّق اتفاق الغاز مع ترينيداد وتوباغو ردا على استضاف ...
- نتانياهو: إسرائيل سترد بعد تسليم حماس رفاتا لا يعود لرهائن م ...
- ما خطورة ما يحصل في الضفة الغربية؟
- بوركينا فاسو: مركز القديس كاميل.. طريق التعافي من إدمان المخ ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - قضية بن بركة: كتاب يكشف تورط الموساد المباشر في اختطافه وتصفيته في باريس. رأسه مقابل تسجيلات سرية