أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - السلطة الفلسطينية وخطة ترامب














المزيد.....

السلطة الفلسطينية وخطة ترامب


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 02:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


نهاد أبو غوش
يشكل موقف القيادة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية من خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب في غزة، امتدادا لمواقف السلطة والمنظمة من الحرب، والتي اتسمت على مدار عامين كاملين بسمات سلبية، لم تتناسب على الإطلاق مع المسؤوليات السياسية والأخلاقية والقانونية للسلطة تجاه شعبها الذي تعرض للإبادة والتدمير، ثم الإعلان الصريح عن مخططات التهجير، من قبل الرئيس ترامب نفسه وقبله من قبل قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين. كما لم يتناسب هذا الموقف مع حجم المخاطر والتحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية وهي مخاطر لم تعد خافية على احد بل إنها امتدت للضفة الغربية حيث تسيطر السلطة الفلسطينية وأجهزتها، وحيث لا وجود لسلطة حماس ولا للذرائع التي ساقتها إسرائيل لشن هذه الحرب الوحشية.
لم تقتصر سلبية السلطة والناطقين باسمها أو المقربين منها على إدانة عملية المقاومة في 7 أوكتوبر ، وكان يمكن تفهم ذلك باعتباره نهجا درجت عليه السلطة، بل شمل ذلك على سلسلة من المواقف الهجومية الحادة على المقاومة وعلى حركة حماس، من دون تفهم الأسباب الضاغطة التي دفعت المقاومة لعملية طوفان الأقصى والتي يرى كثير من المحللين المحايدين والموضوعيين أنها كانت نتيجة تراكمات طويلة، ومحصلة طبيعية لسنوات طويلة من الحصار والقهر والاعتداءات العسكرية المسلحة (6 حروب خلال أقل من 15 عاما أوقعت أكثر من خمسة آلاف شهيد وخمسين ألف جريح إضافة لفعاليات مسيرات العودة التي كانت فعاليات سلمية خالصة جابهتها إسرائيل بقوة الحديد والنار)، حتى أن بعض المسؤولين الأمميين مثل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أقر في تصريحات متكررة أن الأحداث لم تبدا في السابع من أوكتوبر بل ترتبط ب56 عاما من استمرار الاحتلال، و 75 عاما على النكبة الفلسطينية.
وصل الأمر ببعض المسؤولين إلى القول أن لا دخل للسلطة بهذه المعركة التي هي بين حركة حماس وإسرائيل، فيما دعا مسؤولون آخرون إلى محاسبة حماس على فعلتها، ثم تكرر الاتهام الرسمي من أعلى المستويات وعبر المنابر العربية والدولية بأن حماس هي المسؤولة عن مأساة غزة وأن عليها وفرت للاحتلال الذرائع لمواصلة حرب الإبادة .
انعكس هذا الموقف السلبي للسلطة في حالة أقرب للشلل التام من قبل القوى السياسية المكونة للسلطة أو التي تدور في فلكها وامتناعها عن القيام باي فعاليات أو حتى المشاركة في الفعاليات الداعمة لغزة، وهو ما تجسد في الواقع الذي عاشته الضفة الغربية على مدار عامين كاملين على الرغم من قيام إسرائيل باستنساخ الحرب على غزة وتوسيعها لتشمل مناطق معينة في الضفة وخاصة مخيمات الشمال التي شهدت تدميرا وتهجيرا شاملين تطبيقا لتهديدات عدد من المسؤولين الإسرائيليين بأن حساب جنين وطولكرم هو مثل حساب جباليا وبيت حانون. بل إن حالة الشلل والحالة السياسية الانتظارية هذه أثرت على دور الجاليات الفلسطينية في الخارج، وعلى الأداء الدبلوماسيين ثم على التزام حركة فتح والقيادة ومن يدور في فلكها بمخرجات الحوار الوطني في بكين.
* من المؤسف أن القيادة الرسمية الفلسطينية حتى الآن لم تدخل على خط الاتفاق بشكل كاف، وما تتخذ موقفا انتظاريا وكأن الأميركيين سوف يسلمونها مقاليد الأمور على طبق من فضة، أو كأن السلطة هي الخيار الوحيد المقبول دوليا وهو امر غير صحيح أولان وثانيا إذا كانت السلطة تتصرف من منطلق كونها قيادة الشعب الفلسطيني فعليها أن تثبت لك من خلال خوض هذه المعركة ( في الضفة وفي غزة وليس في غزة فقط) بكل ما تملك من إمكانيات، موقف السلطة خلال الحرب كان سلبيا واقرب إلى العجز والشلل، بل إن بعض التصريحات والمواقف النافرة الغريبة ( دعوات لمعاقبة حماس، أو اعتبار الحرب بين إسرائيل وحماس) استغلت من قبل إسرائيل والولايات المتحدة لشيطنة المقاومة ودعشنتها، وإضفاء قدر من الشرعية لحرب إسرائيل على غزة. لم يفت الأوان بعد على تصويب الموقف، فالحلقات المقبلة من خطة ترامب لا تقل خطرا وتأثيرا عن فصول حرب الإبادة، وأعتقد ان المدخل الصحيح لمشاركة السلطة وتصويب مواقفها يجب أن يكون بتنفيذ قرارات الحوار الوطني وآخرها قرارات اجتماع بكين.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة ترامب تهدف لإنقاذ إسرائيل من نفسها
- دور الوسطاء تجاه حرب غزة والقضية الفلسطينية
- إسرائيل تحاول اختزال الاتفاق لمنع الانتقال للمراحل التالية
- ترامب وخلافاته مع نتنياهو( 2 من 2)
- ترامب وخلافاته الظاهرة مع نتنياهو (1 من 2)
- نتنياهو يعرقل الانتقال للمراحل التالية من خطة ترامب
- إسرائيل محمية اميركية
- الوحدة طريق الانتصار.. ولكن
- الوحدة الوطنية الفلسطينية (3 من 3)
- الوحدة الوطنية الفلسطينية (2 من 3)
- الوحدة الوطنية الفلسطينية (1 من 3)
- وقت مستقطع للحرب ... أما السلام فلم يبدأ بعد
- سوريا وفلسطين والمواقف من إسرائيل
- تراجع مكانة إسرائيل في أوروبا
- عن اليمين و-اليسار- في إسرائيل
- فرص نجاح خطة ترامب (2 من 2)
- فرص نجاح خطة ترامب (1 من2)
- دولتان عميلتان لإسرائيل تحبطان قرارات الاتحاد الأوروبي
- عن الصمت والعجز العربي تجاه الإبادة (2 من 2)
- عن الصمت والعجز العربي تجاه الإبادة (1 من 2)


المزيد.....




- الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية با ...
- زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب ولاية باليكسير غربي تركيا
- الصين - أمريكا: تجرّع سمّ الاتفاق أفضل من حرب تجارية طويلة ل ...
- تركيا تشتري 20 طائرة تايفون من بريطانيا وتسعى لصفقات مشابهة ...
- تركيا ـ زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب غرب البلاد
- الاحتلال والمستوطنون ينفذون اعتداءات متزامنة في الضفة الغربي ...
- ظاهرة التصهين والحرب النفسية.. أنا أقاوم إذن أنا موجود
- بيان من الجيش الإسرائيلي و-الشاباك- بشأن تسلم رفات رهينة جدي ...
- -قواتنا قادرة على تحقيق النصر-.. البرهان: انسحبنا من الفاشر ...
- بعد سقوط الأسد في سوريا .. هل يتراجع نفوذ روسيا في أفريقيا؟ ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - السلطة الفلسطينية وخطة ترامب