علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 12:03
المحور:
الادب والفن
كنا معًا: أنا وسيجاري، وشمعة الضوء.
نتأمل الفجر، نستمع إلى زقزقة العصافير،
ونحاور الليل حين تزورنا الذكريات، حتى يثقُل التعب عليّ.
فأنام أنا، وتنطفئ جمرة السيجار ببطء،
ويبقى شعاع الشمعة يضيء جوف الليل، يطمئن عليّ، ثم يذوب في دموع الشمع.
كنا سويًا، لا نفترق، نتحدث عن الحب، عن القمر، عن العشق، وعن أيامٍ مضت…
حتى جاء الصباح، وحزمت حقيبتي.
كانت الساعة الثانية فجرًا، وسائق التكسي ينتظرني في الخارج.
قبل أن أغادر، فتحت النافذة لأشم آخر نسمات المكان.
فجاءت الريح بعنف خفيف، بعثرت أشيائي، وأطفأت شمعتي، كأنها تقول:
“حان وقت النسيان.”
رمقت شمعتي للمرة الأخيرة، تأثرت وتنهدت.
فوداعها كان أكثر من ضوءٍ فقدته… فلقد خبأتها من الريح طويلاً.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟