أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - يونس بحري تحليل سيكولوجي لشخصيته














المزيد.....

يونس بحري تحليل سيكولوجي لشخصيته


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 20:51
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يونس بحري..تحليل سيكولوجي لشخصيته

د.قاسم حسين صالح

وفقا لمنهج الطب النفسي فان شخصية يونس بحري ليست سليمة نفسيا،فهو لديه من الشخصية الزورية اهم عرضين فيها:

الأول: ان المصاب بالبارانويا يبحث بشكل مستمر عن ادلة او معلومات تشير الى وجود نوايا سيئة او خيانة من اقرب الناس اليه..ولهذا فانه قام بتطليق زوجاته (المئة) شرعا و(المئتين ) مدنيا،ان لم يكن مصابا بضعف جنسي،وهو احتمال ضعيف. أو انه يعاني من جوع ملحاح للعاطفة ناجم عن شعور بالغبن في وطنه..وهو احتمال وارد. فضلا عن ان من صفات هذه الشخصية هو ضعف القدرة على الاتفاق وحسن المعشر،اذ لا يعقل انه لا يوجد بين (المئات) التي تزوجهن من لم يجد معها حسن المعشر، ما يعني ان الخلل السيكولوجي فيه تحديدا..وللأسف فأنني لا أمتلك شهادات موضوعية من مطلقاته المئتين!..ولم التقيه.

والثاني: ان المصاب بالبارانويا لديه افكار تخص شعوره بالعظمة واخرى بالأضطهاد،وهذه واضحة في شخصيته حيث اضطهد في وطنه وسجن وحكم عليه بالاعدام وواضحة في المواهب التي يمتلكها التي تمنحه الشعور بالزهو والتباهي والنرجسية.
وهو لديه من اضطرابات المزاج اشدها..الهوس الذي يتصف صاحبه بالحساسية والمزاج العالي والصريح والنشاط المتزايد جسميا واجتماعيا وادبيا وفنيا .غير ان هوس يونس بحري في الجنس يعدّ حالة استثنائية ويقدم انموذجا لأشد حالات اضطراب المزاج.
فضلا عن ذلك فان المصاب بالهوس يتصف بكثرة الكلام والنشاط الذي لا ينتهي والمتعة في اشياء جديدة واخرى ما كانت تثير اهتمامه،وانشغاله بشكل كبير بنشاطات متنوعة وباشخاص متعددين مميزين..وهذا ما امتاز به يونس.

والعلة هنا ان المصاب بهذا النوع من الهوس تصبح لديه صورة الذات متضخمة ومنتفخة بشكل كبير،تدفعه الى الاعجاب بها وحبها بلا حدود والطموح بتحقيق ما يثير اعجاب الآخرين ودهشتهم،وهذا ما حققه الموصلي الوسيم..يونس الجبوري.

والمفارقة ان في شخصية يونس بحري عرض من اعراض الشيزوفرينيا! .ففي خمسينيات القرن الماضي ظهرت فتاة اسمها( Sybil ) شكلت حالة جديدة في الفصام (الشيزوفرينيا)..اذ كانت لها ثلاث شخصيات: عادية..موظفة تمارس عملها حسب الاصول، وشخصية متدينة تذهب الى الكنيسة ايام الاحاد، وشخصية مستهترة ترتاد الرقص في الليل.وكان لكل شخصية اسم خاص بها ولا تعرف احداهن الاخرى.

والحالة هنا تشابه حالة يونس بحري، فهو كان يقوم بدور الراهب المتعبد في النهار،وفي الليل كان يرقص في ملاهي الهند، واخرى يعمل مراسلا لصحيفة هندية.الحالتان متطابقتان باستثناء ان شخصيات( Sybil )ما كانت الواحدة تعرف بالأخرى وكانت مجنونة،فيما كانت شخصيات يونس بحري تعرف انها ثلاثتها يونس بحري! وما كانت مجنونة!

ان الرجل يمتلك مواهب متعددة، وانه مبدع فيها..ولأنه لا توجد احداث اسرية واجتماعية ودراسية مهمة او استثنائية في طفولته لها تأثير في خلق هذا الابداع بهذا التنوع من المواهب، فان الراجح هو ان يونس بحري يمتلك طفرات في جينات محددة واخرى خاصة بجينات الهوس الجنسي تحديدا والهوس الفكري والمزاج الانفعالي والقدرة على التحدي وتحقيق طموحات استثنائية تخططها لها ذاته المشحونة بالتضخم وحب التباهي.

ويبدو لي ان قدرة يونس بحري في اقامة علاقات صداقة مع ملوك ورؤساء جاءت من حادثة مقتل الملك غازي،حيث خبر حياة الملوك عن قرب بحكم عمله مذيعا باذاعة قصر الزهور واصداره لجريدة (العقاب) ايضا وهو في بداية ثلاثيناته. وقد اعلن للناس ان الملك غازي قتل بمؤامرة دبرها الانكليزن ما اضطره اعلانه هذا الى ان يهرب الى المانيا بمساعدة من مخابراتها..ومن هذه الحادثة ادرك ان كثيرا من الملوك والرؤساء.. تافهين،وأنه يمكن خداع اقواهم بمن فيهم هتلر الذي منحه رتبة مارشال في الجيش النازي، وان الناس بسطاء وسخفاء وممتع ان تضحك عليهم.

وبتفاعل هذه العوامل في ذاته المتضخمة..تملكه مفهوم ان يعيش الحياة بمعنى وجودي..وفق قانونه هو الذي يبيح له ان يتصرف لا اخلاقيا في العديد من الحالات..واظن ان عائلته الموصلية المؤلفة من الدكاترة:لؤي وسعدي ومنى،زميلتي الىسيكولوجية،التي صرحت في برنامج (أطراف احديث) بانها لا تعرف عن والدها سوى(تناتيف)..أنهم يشعرون بالخجل منه (وربما العار)..والا كيف مات في بغداد معدما ودفنته البلدية في مقبرة الغزالي على نفقتها! في مشهد تراجيدي.

ان هذه الشخصية التي كانت صديقة الملوك والرؤساء وبينهم من ضحكت عليهم،والذي كان مارشالا في الجيش النازي وصديقا لهتلر..يموت وحيدا في بيته ولا يمشي في جنازته حتى اولاده!

• تنويه:

المخرجون مع التحية

يسعدني ان اتعاون مع اي مخرج تلفزيوني لأخراجه في مسلسل سيكون متميزا عراقيا وعربيا.. وأن اي محاولة لتوظيف ما كتبناه عن يونس في عمل تلفزيوني دون التنسيق معنا..سيتعرض للمساءلة القانونية.

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبود والشطرة..وشلّة الأربعة
- مزحة بين عزرائيل و انا
- الثقافة العراقية..حين تلبس جلباب الدعاية الأنتخابية
- حكايتي مع الدى
- الصعلوك القديس الفاجر.. حسين مردان لمناسبة ذكرى وفاته
- توبة الفنانات والفانيين..هل تقبل؟!
- مسلسل انتفاضة تشرين - قالوا لها وعليها
- مسلسل انتفاضة تشرين - الأمم المتحدة، لقاء في وثيقة - الحلقة ...
- مسلسل انتفاضة تشرين ثقافة التظاهر وثقافة الاستبداد - الحلقة ...
- مسلسل انتفاضة تشرين- الوسيط بين المتظاهرين وجهاز المخابرات ا ...
- مسلسل انتفاضة تشرين. الحلقة الثانية: الخميس ..يوم الدم العرا ...
- بعد 2003..انتحار الشباب في العراق..يزداد!
- الجندربة والمثلية والبغاء واشكالية السياسة في العراق
- فلسطينيان أجبّا العراق وابدعا فيه. 2. الدكتور علي كمال
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي و البدو في الزمن الجاهلي - تط ...
- النبي محمد..أعظم رجل في التاريخ
- ابراهيم الخياط..باق في الذاكرة ابراهيم الخياط..باق في الذاكر ...
- فاروق هلال و..بريسم اشكر
- الدكتورة بان زياد طارق
- الحسين..في رأي بن خلدون والدكتور علي الوردي ورأينا


المزيد.....




- الإمارات.. طحنون بن زايد يبحث مع ويتكوف وكوشنر تطورات وقف إط ...
- من مذيعة أخبار إلى رئاسة الوزراء، من هي رئيسة وزراء اليابان ...
- تقرير يكشف مساعي نتنياهو لخفض العتبة الانتخابية وتعزيز موقعه ...
- روسيا: بوتين يشرف على تدريبات ضخمة للقوات النووية الاستراتيج ...
- الكنيست يصوت لصالح مناقشة مشروعي قانون بشأن ضم الضفة الغربية ...
- أوكرانيا توقع مع السويد صفقة ضخمة لشراء مئات المقاتلات من أح ...
- هيغسيث: قتلنا اثنين بغارة على مهربي مخدرات شرق المحيط الهادي ...
- إدانات لمصادقة الكنيست على مشروع ضم الضفة
- -الموت أفضل من الجيش-.. شعار آلاف الحريديم في مظاهرات بإسرائ ...
- طواقم الإنقاذ في غزة يبحثون بأيديهم عن عظام الشهداء تحت الرك ...


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - يونس بحري تحليل سيكولوجي لشخصيته