سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 16:42
المحور:
سيرة ذاتية
الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
بيان عزاء
رحيل الرفيق المناضل بكري عمر إلي رحاب الأمجاد السماوية:
بمزيدٍ من الحزن والأسى، وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، تلقت قيادة الحركة الشعبية-شمال نبأ رحيل الرفيق المناضل "بكري عمر" إلى رحاب الأمجاد السماوية، بعد معاناةٍ طويلةٍ وصبرٍ عميقٍ مع المرض، وفي هذه اللحظات الأليمة، تنعي الحركة إلى عضويتها وجماهيرها، وإلى القوى الوطنية والديمقراطية في السودان، رفيقًا عزيزًا إنتقل إلى رحمة الله تعالى بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحية، قضاها في خدمة قضايا الوطن والشعب، مؤمنًا بمبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وحالمًا بميلاد سودانٍ جديدٍ آمنٍ ومستقرٍ وديمقراطيٍ وموحّد.
لقد كان الرفيق "بكري عمر" أحد الأعمدة الشبابية الراسخة في حركتنا بإقليم النيل الأزرق منذ أن إنضمّ إلى صفوفها للنضال دفاعًا عن قيم السلام والوحدة والكرامة الإنسانية، ولم يتردد يومًا في مواجهة الصعاب من أجل ما يؤمن به، ولم يعرف التراجع أو المساومة على المبادئ التي آمن بها، وقد ظل صوته عاليًا في وجه الظلم والإستبداد، ومدافعًا صلبًا عن حقوق المظلومين والمهمشين، ومؤمنًا بأن السودان لا يمكن أن يُبنى إلا على أسس العدالة والمواطنة المتساوية بلا تمييز.
يعتبر الرفيق الراحل "بكري عمر" مثالًا في الإنضباط، والتواضع، ونقاء السريرة، ودماثة الخلق، وحسن المعشر، وصدق الإلتزام السياسي والتنظيمي، ويعرفه الجميع بابتسامته الهادئة وإخلاصه العميق لقضايا شعبه، ونال ثقة وإحترام رفاقه في الطريق الذي سلكه معهم نحو التحرر وبناء وطنٍ يسع الجميع، وبرحيله اليوم، فقدت الساحة الوطنية أحد أميز الرموز الشبابية المستنيرة والمخلصة للسلام والحرية والديمقراطية، وفقد رفاقه ومعارفه رفيقًا وأخًا نبيلاً لا يُعوَّض، ولكن عزاءنا الكبير أنه ترك إرثًا نضاليًا مشرفًا وسيرةً ناصعةً ستظل منارةً للأجيال القادمة.
نقف في هذه اللحظات الحزينة حدادًا على روح الرفيق الفقيد "بكري عمر"، ونتوجه إلى رفاقنا بإقليم النيل الأزرق بأحرّ التعازي وصادق المواساة، وإلى أسرته الكريمة، ورفاقه في الميدان السياسي، وإلى كل من عرف الرفيق الراحل وأحبه، ونسأل الله عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والثبات لمواصلة دربه النبيل حتى تتحقق الأهداف التي نذر لها حياته، وسيظل هذا الإرث النضالي رسالةً فكريةً ومنارةً في طريق الشباب الذين يسعون لتحقيق آمالهم في السودان الجديد.
إنا لله وإنا إليه راجعون
الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
18 أكتوبر - 2025م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟