حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)
الحوار المتمدن-العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 11:58
المحور:
الادب والفن
1-
لا تضع السكين على عنق الغيمة
قد يهطل قطيع خراف
مبشراً بالذئب
ولا تضعها على عنق اللغة
قد تختلط التفاعيل بأسنان ابن الرومي
فيهجو كاتب النص
كن رقيق الحواشي
مثل مؤخرة قوس قزح
وهي تسيل إلى المطر
حاملة وصف الماء
( وجعلنا منه كل شيء حي)
وجعلنا منه انتروبيا
لم تجد فرساً معدنيا صاهلاً
فاختارت صورة العطش
2-
تتكوم في زاويةٍ رطبةٍ من " فتات شامية"
تفكر الخنفساءُ:
هل يمكن أن ينجو الكائنُ من جوعه
إذا كتب؟
جربتْ أن تزحف في اتجاه الضوء،
كان الضوء فكرةً متعبة.
تطفو في روائح السمن العربي
جربت أن تكتب،
لكن اللغةَ لزجةٌ كجدارٍ بعد المطر.
بدت كل كلمةٍ حفرة.
وكلّ استعارةٍ جناحٌ مكسور.
وحين سال الحبرُ من قرنيها
ظنّت أنّها تلد معنى،
واكتشفت أنّها تنزف فقط.
تذكّرت أن الله يخلق الشعوب الجائعة الفقيرة،
وأن الشعراءَ وحدهم
يبرّرون العدم بالكلمات.
زحفت أكثر،
تركت أثرًا أسودَ على ساق طاولة،
كأنه توقيعُ من فهم متأخّرٍ للحياة.
كانت تعرف في سرّها
أنّ الشعر لا يُنقذ،
بل يجمّل سقوط الحشرة
حين تصطدم بفكرة الخلود،
وتسحق تحت حذاء.
#حسان_الجودي (هاشتاغ)
Hassan_Al_Joudi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟