أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - قصة خيال علمي عربي














المزيد.....

قصة خيال علمي عربي


حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)


الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 18:15
المحور: الادب والفن
    


رفع صهيب إصبعه بفضول، وقال:
• أستاذ، إذا كانت السرعة كما تقول مساوية للمسافة مقسومة على الزمن، وأستاذ الديانة يقول إن الملائكة تنتقل بين السماوات والأرض، فكم كانت سرعة الملائكة؟
وقف المعلم، وهو ينظر إليه بالتعجب، ثم بدأ يخطو ببطء وتهديد نحوه، وكأنه اكتشف أن الطالب في قلب مؤامرة عالمية. توقف أمامه بلطف بعد أن تذكر أن صهيب لديه حالة طبية خاصة، وأن هناك توصية به من القائد التوراني . وقال بصوت منخفض:
• سؤال خطير، يا صهيب… سؤال ليس له مكان في هذا الفصل. فهذه الأمور لا تدرس في المدارس!
صهيب رد ببساطة:
• ولكن أستاذ، إذا كانت الملائكة تنتقل بسرعة الضوء، كيف يمكننا فهم المسافات بين السماوات والأرض؟
شعر المعلم بأن الأرض تهتز تحت قدميه، وبدأت أفكار مشوشة تدور في رأسه. فبينما كانت ملامح وجهه تكتسي بالجدية المبالغة، قال:
• يا صهيب، هذا ليس علمًا، هذا هراء! هذه المسائل خارجة عن نطاق العلم الذي علمناه لك!
ثم رفع يده كما لو أنه يحذر من “نظرية المؤامرة”، وأضاف:
• هذا النوع من الأسئلة يأتي من عقول مغسولة!
لم يفهم صهيب، مغزى الرد، ظل يسأل:
• ولكن أستاذ، إذا كانت سرعة الضوء 300 ألف كم في الثانية، ألا يعني ذلك أن الملائكة كانت تسافر بسرعة غير عادية؟
شعر المعلم أن الأمور بدأت تتفلت من يده، فعمد إلى التصعيد. ضرب الطاولة بعصبية قائلاً:
• حرام، حرام أن تخوض في هذه المواضيع! هذا ليس مكانًا للمنطق العلمي! نحن هنا لتعليمك الحقائق التي تتفق مع إيماننا، وليس لهذه الأفكار الغربية!
ثم تناول العصا البلاستيكية وانهال بها ضرباً على طاولة الصف وهو يرغي ويزبد.



#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بعيد، من قريب
- الجمال واللاعنف والشعر الرديء
- فان غوغ والاعجاز الفني /الاعجاز العلمي في الأديان
- شطرنج في مدينة حمص
- لماذا نحن هنا؟ #مسرح_اللقطة_العبثي
- روى جلجامش-#مسرح_اللقطة_العبثي
- البيضة وحمص والمتاهة السائلة
- نفي الذكورة!
- #مسرح_اللقطة_العبثي إنقاذ كوكب الأرانب
- #مسرح_اللقطة_العبثي حبة بطاطا
- مسرح اللقطة العبثي 4
- مسرح اللقطة العبثي 3
- مسرح اللقطة العبثي
- نصوص دون زمن
- درويش وديدو
- اللطف في مدينتين في هولندا
- مسرح اللقطة العبثي 1
- مسرح اللقطة العبثي 2
- كم وزن التاريخ العربي؟
- هل لديك أيها البائع علبة احترام اكسترا؟؟


المزيد.....




- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...
- طهران تشهد عرضاً موسيقياً فخماً من مسرحية أوليفر تويست + فيد ...
- يحيى الفخراني يفتتح -أيام قرطاج المسرحية- بعرض -الملك لير-
- ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- فلسطين تتصدر المشهد في مهرجان الدوحة السينمائي 2025.. 97 فيل ...
- رسائل وأمنيات مخبّأة في قلب بروكسل تركها بناة المدينة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - قصة خيال علمي عربي