أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - #مسرح_اللقطة_العبثي حبة بطاطا














المزيد.....

#مسرح_اللقطة_العبثي حبة بطاطا


حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)


الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 14:25
المحور: الادب والفن
    


(مطبخ في حالة فوضى . طاولة في الوسط عليها وعاء كبير ممتلئ بحبات البطاطا. يدخل ناصر ، معلم متقاعد)
ناصر :(يتحدث لنفسه) حسنًا، حان وقت تحضير الغداء. ماذا لدينا هنا؟
(يقترب من الوعاء ويمد يده لالتقاط حبة بطاطا)
حبة البطاطا: (بصوت رقيق) مهلاً! هل أخذت إذني قبل أن تلمسني؟
ناصر: (يتراجع بدهشة): بطاطا تتكلم؟!
حبة البطاطا: (بنبرة ساخرة) وماذا توقعت؟ أن أغني وأرقص؟
ناصر: هذا مستحيل. ( ينادي زوجته)
حبة البطاطا: لا تكن سخيفًا. نحن متشابهان أكثر مما تعتقد.
ناصر : متشابهان؟ أنا ناصر العجوز وأنتِ حبة بطاطا!
حبة البطاطا: حسنًا يا ناصر ،هل تعلم أننا نتشارك في 60% من جيناتنا؟
ناصر: (دون تصديق) هذا غير منطقي!
حبة البطاطا: الحياة غير منطقية يا عزيزي. دعني أخبرك قصة عن جدتي.
ناصر (يتمالك نفسه، بسخرية) هل كانت بطاطا مقلية؟
حبة البطاطا: (تتجاهل السخرية) كانت جدتي في طريقها للتطور إلى إنسان.
ناصر : (يضحك مستهزئاً) ماذا؟!
حبة البطاطا: نعم، لكنها رفضت. كل مرة كانت على
وشك أن تصبح إنسانًا، كانت تقول "لا، شكرًا" وتعود إلى كونها بطاطا.
ناصر: هذا جنون!
حبة البطاطا: الجنون أمر نسبي. في كل مرة رأت جدتي إنسانًا يقتل إنساناً ، كانت تقول: "أترى؟ هذا هو سبب رفضي للتطور."
ناصر : حسنًا... أعتقد أنني سأكتفي بالسلطة اليوم.
حبة البطاطا: (بصوت حزين) وهكذا تنتهي فرصة أخرى للتواصل بين الأنواع.
(ناصر يخرج مسرعاً)
حبة البطاطا : (تهمس لنفسها) ليتنا في الحياة القادمة، نصبح جميعًا بطاطا.



#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح اللقطة العبثي 4
- مسرح اللقطة العبثي 3
- مسرح اللقطة العبثي
- نصوص دون زمن
- درويش وديدو
- اللطف في مدينتين في هولندا
- مسرح اللقطة العبثي 1
- مسرح اللقطة العبثي 2
- كم وزن التاريخ العربي؟
- هل لديك أيها البائع علبة احترام اكسترا؟؟
- تجارب شعرية
- بائع يانصيب جوار جامع خالد بن الوليد
- ذكورية أغنية -أجمل الأمهات-
- سوء تفاهم طويل
- آلهة
- السيد تروسكافكي
- مصباح في يقطينة
- بطاقة الهوية الطافية
- (قولة الحق)
- حوار افتراضي بين شيطانين


المزيد.....




- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان الجودي - #مسرح_اللقطة_العبثي حبة بطاطا