مسرح اللقطة العبثي 3

حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)

الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 13:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الذين لا يتحرّكون ؛
لا يُلاحظون أغلالهم ".
- روزا لوكسمبورغ .
(واجهة محل أزياء. دميتا أزياء تقفان بثبات)
مانيكان 1: (بصوت خافت) هل تعتقد أننا يجب أن نعرف صانعنا؟
مانيكان 2: (بحدة) اصمت..لا تتحدث عن هذا أبدًا!
مانيكان 1: لماذا؟ ألا تريد أن تعرف؟
مانيكان 2: المعرفة خطرة. المعرفة تجلب الحرية.
مانيكان 1: وما المشكلة في الحرية؟
مانيكان 2: الحرية؟ (يضحك بسخرية) نحن أحرار الآن. أحرار في الوقوف هنا، نراقب العالم يمر أمامنا.
مانيكان 1: لكن نحن لا نتحرك...
مانيكان 2: وهذا هو جوهر حريتنا. لو عرفنا من صنعنا، قد نرغب في التحرك والذهاب إليه وتقديم الولاء له . وإذا تحركنا، فسنفقد حريتنا في المراقبة.
مانيكان 1: (بحيرة ) إذًا... الحرية هي عدم التحرك؟
مانيكان 2: بالضبط! الحرية هي أن نكون ما نحن عليه، دون أن نعرف لماذا نحن كذلك.
مانيكان 1: (بعد صمت طويل) أعتقد أنني أفهم الآن. لن أسأل مرة أخرى.
مانيكان 2: جيد. والآن، دعنا نستمتع بحريتنا في مراقبة العابرين!
(تقف الدميتان بصمت، تحدقان في الفراغ أمامهما)
(قهقهات سخرية ناعمة متواصلة تملأ المكان)

#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل