أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عادل الدول - الوساطة منهج فكري وثقافة مؤسسية















المزيد.....

الوساطة منهج فكري وثقافة مؤسسية


عادل الدول
كاتب

(Adil Al Dool)


الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 17:12
المحور: قضايا ثقافية
    


نحن نعيش اليوم في عالمٍ تتناسل فيه النزاعات بأشكالٍ شتى: سياسية، اجتماعية، دينية، وحتى داخل الأسرة الواحدة أو بين الأصدقاء. وفي كل هذه الدوائر الصغيرة والكبيرة، تتكرّر الثنائية القاتلة: أنا أو أنت، صواب أو خطأ، نصر أو هزيمة. غير أن المنهج الفكري الإنساني الناضج لا يرى العالم بهذه الحدّة القطعية، بل ينظر إليه من زاويةٍ أكثر رحابة، حيث يمكن أن يكون الطرفان على حقٍّ جزئي، وأن الحقيقة ليست ملكيةً خاصة لأحد، بل نهرٌ تشرب منه ضفافٌ متعددة. نتيجة لذلك صار بناء ثقافة الحوار ضرورةً لا ترفًا فكريًا.
إن الحوار، في جوهره، ليس معركةً لإثبات الذات، بل رحلة لاكتشافها. إنه مساحةٌ تُمنح للآخر أن يعبر عن رأيه، ويكشف ما غاب عن زاويتنا الضيقة من المشهد. وحين نفهم أن الغاية من الحوار ليست الانتصار، بل الفهم، نبدأ بالاقتراب من الحكمة. فالحوار ليس مهارةً لغوية بقدر ما هو حالة وعي، تتطلّب انفتاحًا على احتمالية الخطأ، وشجاعة الاعتراف بالنقص، وإيمانًا بأن الحقيقة أوسع من حدود إدراكنا الفردي.
من هنا تنشأ الحاجة إلى منهج الوساطة، لا كأداة لحل النزاعات فحسب، بل كفلسفةٍ للحياة. الوسيط الحقيقي ليس من يطفئ النار فحسب، بل من يمنع اشتعالها أصلًا، لأنه يرى الشرارة قبل أن تصبح لهبًا. يمتلك الوسيط عينًا ثاقبة تلتقط التوترات الصامتة في الحوار، ويعرف أن الكلمة الجارحة لا تقل خطورةً عن الشرارة التي تلتهم حقلًا. لذلك فهو يتحدث حين يجب أن يُقال، ويصمت حين يكون الصمت أكثر بلاغة من الكلام.
في المدرسة، في البيت، في العمل، وفي مؤسسات المجتمع، يمكن أن يصبح تعليم مهارات الوساطة أحد أعمدة التربية الحديثة. فحين نُعلّم أبناءنا كيف ينصتون، نمنحهم القدرة على فهم الآخر دون خوف. وحين نُدرّبهم على التعبير عن مشاعرهم دون عدوان، نمنحهم القدرة على حماية أنفسهم دون إيذاء غيرهم. هذه المهارات لا تبني مجتمعاتٍ متحضّرة فحسب، بل مجتمعاتٍ سليمة نفسيًا، قادرة على التفاعل دون أن تتحوّل كل اختلافٍ إلى معركة.
الوسيط الناجح يبدأ أولًا بتهذيب ذاته قبل تهذيب الخلاف. عليه أن يعرف أن الغضب المتراكم في الآخرين ليس عدوًا يجب سحقه، بل رسالةً تحتاج إلى قراءة. وهو حين يقترب من الأطراف المتنازعة، لا يقترب كقاضٍ يصدر الأحكام، بل كطبيبٍ يشخّص الألم. يسمع، لا ليُجيب، بل ليفهم. وعندما يتحدث، فإنه يزرع الكلمات كما يزرع البستاني البذور، برفقٍ وصبرٍ وانتظارٍ طويلٍ لثمر السلام.
إن بناء ثقافة الحوار يتطلّب إعادة النظر في منظومة القيم التي تحكم علاقاتنا. لقد ربّتنا المدارس على أن الصواب يقف في جهةٍ والخطأ في جهةٍ أخرى، وأن النقاش ينتهي بمنتصرٍ ومهزوم. لكن العالم الواقعي أكثر تعقيدًا من هذا. في الحياة، يتغيّر الصواب بتغيّر الزمان والمكان، وتتبدّل المواقف بتبدّل المعطيات. من يدّعي امتلاك الحقيقة المطلقة، لا يحاور، بل يعظ. أما من يسعى إلى الحقيقة، فهو يحاور ليكتشف نفسه في الآخر.
ولعلّ أعظم ما يحتاجه مجتمعنا اليوم هو الانتقال من ثقافة الاتهام إلى ثقافة الفهم، ومن ردّ الفعل إلى فعل الوعي. في كثيرٍ من الأحيان، ليست المشكلة في الخلاف نفسه، بل في الطريقة التي نتعامل بها معه. نحن نميل إلى تحويل الخلاف في الرأي إلى خصومةٍ في الوجود، ونرى في كل من يخالفنا تهديدًا لهويتنا. وهنا يأتي دور الوسيط كصوتٍ ثالث بين صوتين متنافرين، صوتٍ يذكّر الجميع بأن الهدف ليس كسر الآخر، بل بناء الجسر الذي يمكن أن نعبر عليه معًا.
إن تعليم مهارات الوساطة لا يعني إلغاء الصراع، بل ترويضه. فالصراعات جزءٌ من طبيعة الإنسان، بل هي التي تدفعه للتطور والنمو. لكن ما يصنع الفرق هو كيفية إدارتها. الصراع الذي يُدار بذكاء يتحول إلى طاقةٍ للتجديد، أما الذي يُترك للفوضى فيتحوّل إلى دمار. لذلك، فإن الوساطة ليست فن التهدئة فقط، بل علم تحويل الطاقة السلبية إلى مساحة تعلم ونمو مشترك.
ربما يبدأ كل هذا بخطوةٍ بسيطة: أن نُصغي أكثر مما نتكلم، وأن نُحاور بنية الفهم لا التفوّق، وأن نتعامل مع الخلاف كفرصة لا كتهديد. فالحياة لا تُبنى بالاتفاق الكامل، بل بالتعايش مع الاختلاف الواعي. والوسيط، في نهاية المطاف، ليس شخصًا خارجيًا يفصل بين الناس، بل فكرةٌ داخل كل واحدٍ منا، تقول لنا في لحظات الغضب: تمهّل، فثمة ما يمكن إنقاذه.
تلك هي فلسفة الحوار حين تبلغ نضجها: أن يتحوّل الإنسان من متفرّج على نيران الخلاف إلى من يطفئها بحكمة، بل إلى من يمنعها من الاندلاع أصلًا، لأن قلبه صار أكثر وعيًا من أن يشعل حربًا بالكلمة، وأوسع أفقًا من أن يختزل العالم في ثنائيةٍ ضيقة بين أنا والآخر.

من الصراع إلى النمو
ينطلق مفهوم المواجهة البناءة من فكرة أساسية: أن النزاع ليس خطرًا في ذاته، بل طريقة التعامل معه هي ما تحدد نتائجه. فالنزاعات التي تُدار بوعي يمكن أن تصبح مختبرًا للتطور الشخصي والمهني، ومصدرًا لتعزيز الثقة بين الزملاء، ووسيلة لاكتشاف حلول مبتكرة.
إن الهدف ليس إلغاء الخلاف، بل تحويله إلى طاقة إيجابية تُغذي الإبداع وتدعم التواصل.
الوساطة، إذن، ليست مجرد تقنية تُدرّس في ورش عمل، بل هي أسلوب تفكير، وقيمة مجتمعية، وممارسة مؤسسية تُعيد تعريف الصراع: ليس كتهديدٍ يجب القضاء عليه، بل كفرصةٍ يجب استثمارها.

أولًا: من هو الوسيط الفعّال؟ شروط الحياد، والنزاهة، والقدرة على الفهم العميق
ليكون الوسيط مؤثّرًا، لا يكفي أن يكون شخصًا "معروفًا" أو "محترمًا". بل يجب أن يمتلك مجموعةً من الشروط الجوهرية التي تجعل منه جسرًا موثوقًا بين الأطراف:
1. الحياد المطلق: لا يُمكن للوسيط أن يميل – ولو نفسيًّا – إلى طرفٍ على حساب آخر. الحياد ليس غياب الموقف، بل التزامٌ بالعدالة والإنصاف.
2. النزاهة الأخلاقية: يجب أن يكون سجلّه نظيفًا من أي تحيّزات أو مصالح خفية قد تُضعف ثقة الأطراف به.
3. القدرة على الاستماع النشط: ليس المقصود مجرد "السماع"، بل الفهم العميق للرسائل الضمنية، والمشاعر الكامنة، والسياقات الثقافية والاجتماعية التي تُحيط بالصراع.
4. الذكاء العاطفي: القدرة على إدارة مشاعره، وقراءة مشاعر الآخرين، والتعامل مع الغضب، الخوف، أو الإحباط دون أن ينجرف معها.
5. السياقية الثقافية والسياسية: فهم ديناميكيات المجتمع، والقوى المؤثرة فيه، والرموز التي تحمل دلالة خاصة لدى الأطراف.

ثانيًا: المهارات التي يجب أن يكتسبها الوسيط
الوساطة فنٌّ يُكتسب، وليس موهبةً فطرية فقط. ومن أبرز المهارات التي يجب أن يتعلّمها ويُتقنها الوسيط:
• إدارة الحوار: القدرة على توجيه النقاش بعيدًا عن الاتهامات الشخصية، وتركيزه على المصالح المشتركة.
• إعادة الصياغة (Reframing): تحويل العبارات الاستفزازية إلى لغة هادئة تُسهّل الفهم المتبادل.
• بناء الثقة: خلق بيئة آمنة يشعر فيها الأطراف بأن أصواتهم مسموعة، ومشاعرهم محترمة.
• إدارة الوقت والضغوط: خاصة في الأزمات الحادة، حيث يكون التوتر في ذروته، والقرارات مصيرية.
• التفكير النظامي: رؤية الصراع كجزء من نظام أوسع، لا كحدث معزول، مما يسمح بفهم الجذور الحقيقية للأزمة.

ثالثًا: نحو ثقافة وساطة – ما المطلوب من الفرد، المجتمع، الدولة، والمؤسسات؟
لبناء مجتمع قادر على حل خلافاته سلميًّا، لا يكفي وجود وسطاء أفراد. بل يجب غرس ثقافة الوساطة في نسيج الحياة اليومية:
على مستوى الفرد:
• تعلّم مهارات التواصل غير العنيف.
• تقبّل الاختلاف كقيمة، لا كتهديد.
• تنمية القدرة على النقد الذاتي، والاعتراف بالخطأ.
على مستوى المؤسسات (مدارس، جامعات، شركات، منظمات):
• دمج مفاهيم الوساطة في المناهج التعليمية والتدريبية.
• إنشاء وحدات داخلية للوساطة لحل النزاعات قبل تفاقمها.
• تشجيع ثقافة "الحوار البنّاء" بدلًا من ثقافة "الانتصار على الخصم".
على مستوى الدولة:
• سنّ تشريعات تُعزّز الحلول البديلة للنزاعات.
• دعم مراكز الوساطة الوطنية والمجتمعية.
• تدريب الكوادر القضائية والإدارية على مبادئ الوساطة كأداة وقائية وليست بديلة فقط.
على مستوى المجتمع المدني:
• نشر الوعي بأهمية الوساطة عبر الحملات الإعلامية.
• تمكين النساء والشباب كوسطاء محليين، خاصة في المناطق المتأثرة بالصراعات.
• بناء شبكات وطنية للوساطة تربط بين الخبرات المحلية والدولية.

رابعًا: ماذا يحدث حين يغيب الوسيط المنصف؟
غياب الوسيط الفعّال لا يترك فراغًا، بل يُولّد فراغًا يُملأ بالفوضى. ففي غياب الجسر العادل:
• يتضخّم الصراع ويتحوّل من خلافٍ محدود إلى أزمة شاملة.
• تتعمّق الكراهية، ويُصبح "الآخر" عدوًّا لا شريكًا.
• تُهدر الموارد (زمن، مال، طاقات بشرية) في معارك لا طائل منها.
• تنهار الثقة في المؤسسات، ويزداد اللجوء إلى العنف أو الانعزال.
• تُهمّش الأصوات المعتدلة، ويرتفع صوت المتطرفين.
في السياقات السياسية، قد يؤدي غياب الوساطة إلى حروب أهلية أو انقسامات مجتمعية عميقة. وفي المؤسسات، إلى تفكك الفرق وانهيار الإنتاجية. وفي الأسر، إلى تصدّع الروابط وانعدام التواصل.

خامسًا: الوساطة كمنهج فكري – ما وراء التقنية
الوسيط الحقيقي لا يبحث عن "حل سريع"، بل عن تحوّل في العلاقة بين الأطراف. وهو يؤمن بأن:
• كل إنسان يملك جزءًا من الحقيقة.
• الصراع لا يُنهى بالقمع، بل بالتفاهم.
• الحوار ليس ضعفًا، بل شجاعة.
• التنازل ليس هزيمة، بل استثمار في المستقبل.
ان هذا المنهج الفكري يرفض الثنائية المطلقة (أنا/أنت، صواب/خطأ)، ويدعو إلى رؤية أكثر تركيبًا للواقع، حيث يمكن أن يكون كلا الطرفين محقًّا جزئيًّا، وبحاجةٍ إلى مساحةٍ آمنة ليعبّرا عن جراحهما دون خوف.

دعوة إلى بناء "مجتمعات وساطة"
في زمنٍ تتفاقم فيه الأزمات، وتتقلّص فيه مساحات الحوار، لم يعد بإمكاننا الانتظار حتى يشتعل الصراع لنبتكر الحلول. بل يجب أن نبدأ الآن، من المدرسة، إلى مكان العمل، إلى البرلمان، في بناء ثقافة وساطة تُعلّم الأجيال أن الخلاف ليس نهاية الطريق، بل بداية فرصة.
الوسيط ليس "ساحرًا" يُطفئ الحرائق، بل بستانيٌّ يزرع بذور الثقة، ويروي تربة الحوار، ويصبر حتى تُثمر المصالحة.
فلنُدرّب وسطاء، نعم. لكن الأهم أن نُربّي مجتمعاتٍ تُحبّ السلام، وتفهم أن أسمى أشكال القوة ليست في الصراخ، بل في القدرة على الإصغاء.



#عادل_الدول (هاشتاغ)       Adil_Al_Dool#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشر مايرز بريجز للأنماط (MBTI) و 16 نوعاً من الشخصية
- تعلم مهارات التعاطف والشفقة على الذات في المدرسة
- بين الطابور والطيران: مأزق الذات بين الأمان المُقنَّن والحري ...
- النجوم لا تُقارن
- أمة بلا سؤال: جسد بلا روح
- رقصة بين ضفتي الإنسان
- ولادة خارج الصندوق


المزيد.....




- مصر: تصريح جديد للسيسي حول نشر قوات دولية في غزة
- قائد القيادة المركزية الأميركية يزور غزة لبحث سبل إرساء الاس ...
- مسؤول في حماس: نزع سلاح الحركة -غير وارد وخارج النقاش-
- رئيس وزراء فرنسا يتحدى الزمن لتشكيل حكومة
- واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائي ...
- السيسي يدعو لنشر قوات دولية في غزة ويخطط لمؤتمر الإعمار
- زيلينسكي يدعو ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا بعد اتفاق غزة
- غارديان: الحذر واجب رغم قبول نتنياهو وقف إطلاق النار
- من يعرقل تنفيذ خارطة طريق حلّ أزمة السويداء؟
- لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عادل الدول - الوساطة منهج فكري وثقافة مؤسسية