|
دور المهاجرون في المجتمعات الأوربية (النموذج السويدي )
توفيق التونجي
الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 13:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
مملكة السويد نموذج للدول الاوربية التي استقبلت المهاجرين ومنذ سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية ستتوجه إلى الانتخابات النيابية أيلول العام المقبل علىً عادتها كل دورة انتخابية التي تسمر أربع سنوات . جميع المؤشرات تشير الى أن الانتخابات السنة المقبلة ستكون لصالح ائتلاف اليسار بنسبة تتفاوت بين ٥٠٥٣٪ من الأصوات ( الحزب الاشتراكي ، البيئة ، اليسار ) وبمساعدة حزب المركز اليميني المباشر او الغير مباشر بينما سيخسر الائتلاف اليميني الحاكم حتى بتأييد المركز لهم مع احتمال مغادرة بعض الأحزاب الصغيرة من البرلمان. لكننا يجب ان لا ننسى ان كل ذلك يتقرر في يوم الانتخابات البرلمانية في سبتمبر من العام المقبل وكل ما ذهبت اليه في هذه المادة مجرد توقعات. هذا جرد عام وتحليل للتطورات الفكرية والجغرافية السياسية التي حصلت في اوربا بعد الحرب العالمية الثانية وتأثيراتها على المجتمعات الأوربية ودور المهاجرين في تلك المجتمعات. التحليل ياتي بعد سكني وإقامتي في العديد من دول اوربا وذات أنظمة سياسية مختلفة ومنذ اكثر من نصف قرن. اليوم نرىً ان الخارطة السياسية في السويد لم تتغير كثيرا علىً ما كانت عليه خلال السنوات الأربعون الأخيرة التي أقمت فيها خاصة إذا عرفنا بان الحزب الاشتراكي ( الديمقراطي الاجتماعي) بقى محافظا على مكانته لسنوات طويلة وقدم للعالم ما يسمى بالنموذج السويدي كبديل معتدل في الحكم كنموذج مقبول في مواجهة الاتحاد السوفييتي السابق وكنموذج للاشتراكية الأوروبية البديلة ولكن بضعف واضح في معسكر اليمين كنتيجة لوجود عدد من الأحزاب اليمينية ومباشرة للسياسات التي اتّبعتها تلك الأحزاب خلال سنوات حكمهم الاخير للبلاد وفشل الاشتراكيين لإدارة البلاد في حكومة الأقلية وخاصة سياسة الهجرة . كان حزب تجمع المحافظين اليميني في عهد زعيمهم السابق السيد فردريك راينفلد منفتحا على سياسة اكثر انفتاحاً على اللجوء والذي دعى مواطنيه في آخر خطاب مباشر له للجماهير في احدى ساحات العاصمة استوكهولم والذي حضرته بنفسي مندوبا أمثل مدينتي يونشوبنك إلى "فتح القلوب للمهاجرين" وعوقب سياسته تلك بخسارته في الانتخابات بعد زيادة الشعور القومي السلبي والعداء للأجانب بين الشعب السويدي . بدات جميع الأحزاب السياسية السويدية وبكافة اتجاهاتها بعد ذلك اليوم بإتباع سياسة اكثر تشدد فيما يخص طلبات اللجوء مع رفض الطلبات المقدمة وتسفير طالبي اللجوء إلى بلادهم ومعوقات اخرى في قضايا ملفات لم الشمل للعائلة وفرض شروط مالية تعجيزي مثل العمل وبراتب اكثر بعشرات المرات من الراتب التقاعدي المعروف تحت مسمى "التقاعد العام" والذي لا يتعدىً 450 دولارا شهريا للمتقاعد ( للمزيد انظر إلى الإشارات) والذي يدفع للجميع دون الأخذ بالاعتبار إذا كان الشخص قد عمل في حياته او لم يعمل أبدا. وكذلك تامين السكن المناسب ( يتراوح الإيجارات اليوم من 500-1500دولار شهريا وحسب المدينة، الأرياف والحي السكني ) وامور اخرى في بلد ترتفع فيه نسبة البطالة يوما بعد يوم بالإضافة الى ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأولية والغذائية . اليوم يتم تشديد الرقابة على حتى هؤلاء الأجانب الذين يحملون الجنسية السويدية والتهديد بإسقاطها عنهم او سحبها حال ارتكابهم الجريمة كما ترغب الحكومة في سن قانون يسهل تحويل الإقامة الدائمة إلى مؤقتة لجميع حامليها باعتبارهم موطنين من الدرجة الثانية ولا يحق لهم الاستفادة حتى ما يقدمه المملكة لمواطنين من خدمات الرفاهة الاجتماعي وكذلك فوانيين يعطي للشرطة الحق بتفتيش القادم للبلاد حتى لو لم يكن متهما او مشتبها به اي ان المهاجر متهم امام الشرطة حتى ان يثبت بأنه بريء وقوانين تشديد التدقيق والتفتيش والمراقبة لهم في المنافذ الحدودية واستخدام مبدأ " من أين لك هذا" وتشديد الرقابة في البنوك من مراقبة مدخولاتهم وجميع معاملاتهم المالية وتشديد قوانين العقوبات وغيرها وسوء الإدارة بصورة عامة وسوء حالة المتقاعدين وامور سلبية اخرى ولأنها جميعا تساير الأفكار والسياسة التي عرضها على الناخبين بعد الانتخابات الأخيرة حزب ديمقراطي السويد الذي يعتبر ذو أصول تعود إلى النازية الجديدة حسب المعلومات الواردة من وثائق الحزب نفسه واستمرار لحزب الديمقراطية الجديدة الذي أسس ١٩٩١ و حركة النازية Nordiska motståndsrörelsen) وتنحصر سياسة الحزب في معاداة الأجانب وخاصة اللاجئين والمسلمين القادمين من الشرق وتعتبر من الأحزاب القومية والمتطرفة . يؤكد الحزب في أدبياته بان مملكة السويد ليست مجتمعًا متعدد الثقافات ولا ينبغي أن تكون كذلك، و أن السويد مجتمع قائم على القيم السويدية فقط، وأنه يجب على المهاجرين المقيمين والقادمين إليها الاندماج مع هذه القيم. هذا الحزب اليوم نجح كذلك في التاثير على مجمل السياسة حكومة الائتلاف الحاكم التي تؤيدها وأصبح أعضاءه يتبوءون مناصب حساسة في الدولة ومؤسساتها وحتى في طرح اقتراحات عنصرية متطرفة كمنع إنشاء مقابر لموتى المسلمين. الحزب يتربع اليوم أقصى اليمين وبات الحزب الثاني في البلاد . كل ذلك ادى فيما ادى إلى تكوين صورة نمطية سلبية عن المهاجرون في المجتمع وكونهم عالة على المجتمع وغير منتجين وغير مؤهلين للتكامل وتقبل ثقافة اهل البلاد وزيادة حوادث الجريمة بينهم انعكست تلك الصورة علىً جميع وسائل الإعلام والوسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت. لا بد التأكيد بان من الطبيعي ان على المهاجر إعالة نفسه وعائلته بالعمل وتعلم لغة البلاد والابتعاد عن الأمور التي تعتبر جريمة في البلاد خاصة فيما يتعلق بالثقافة والأعراف الشرقية. لكن كل هذا الأخبار السلبية اثر ا سلبا على صورة المهاجر في الفكر الجمعي في المجتمع السويدي المسالم. كما سيؤدي ذلك لاحقا واستنادا إلى نظرية القطيع اعتبار كل من يفكر خارج هذا الإطار الثقافي السويدي سيكون مرفوضا من قبل المجتمع ، أي فكرة ان المهاجرين أشرار وذو ثقافات لا تلاءم ثقافة المجتمع الا ديني ويجب تحيدهم وهذا ما استند علية تاريخيا الفكر النازي الألماني في بث سمومهً حول الشعوب التي لا تنتمي إلى الأصول الجرمانية ، (الجدير بالإشارة ها هنا بان مملكة السويد لم تدخل الحربين العالمين ولم يتم احتلالها من قبل الجيش النازيين كما حصل مع مملكة الدنمارك والنروج ) وفي نهاية الأمر اصبح بالنسبة لحملة الفكر النازي الألماني كل واحد غير نازي عدو للشعب مادام ليس من العرق الجرماني ومختلفا في اصوله او عقيدته وهذا كي يحافظ المجتمع الألماني على وجوده ونقاوة عرقه الجرماني. الاحتكار الفكري للأحزاب الشمولية معروفة خاصة للحزب الشرعي الذي كان يحتكر سلطة الحزب الواحد وكذلك حزب البعث العربي في العراق وسوريا سابقا . هذا الحزب القومي السويدي يحاول ومنذ وقت تقديم وتسويق رئيسه السيد جيمي اوكاسون كمرشح مقبل لرئاسة الوزراء ويعتبر من الوجوه المرغوبة شعبيا حيث ياتي شعبيته بعد زعيمة الحزب الاشتراكي السيدة مارگريتا اندرسون وهو بنفسه يقدم نفسة كذلك كرئيس وزراء قادم لناخبيه بعد ان تحول الحزب إلى احد أقوى احزاب اليمين وضعف واضح بين مؤيدي حزبي الديمقراطي المسيحي و الحزب الليبرالي، هذا الحزب بدا في الفترة الأخيرة الابتعاد من الحزب المتطرف واختيار خطا جديدا بالرفض للتعاون في حكومة قد تكون الحزب المتطرف طرفا فيها. هؤلاء الأحزاب الصغيرة قد يتركون مقاعد البرلمان إذا لم يحصلوا على نسبة ٤٪ من الأصوات والتي تعتبر الحصول عليها كحد الادني لدخول البرلمان بينما يبقى حزب المركز ( الحزب يعتبر حزب طبقة الفلاحين) وهو حزب وسط ليبرالي يهتم بالبيئة وحافظ على قوته السياسية في معسكر اليمين بقيادة السيدة أنا كارين هاتس هوستال ولكنها مساندة لليسار وتعارض التعاون مع حزب ديمقراطي السويد. اما حزب المسيحي الديمقراطي الذي عرف بسياستها المعتلة والنابعة من مبادئ سيدنا المسيح عليه الصلاة والسلام بدأ بالتعاون مع حزب ديمقراطي السويد رغم معرفته بافكاره العنصرية ونظرته الدونية للشعوب والعقائد. المهاجرين في جميع دول العالم وبصورة عامة مجموعات غير متناسقة فكريا واجتماعيا وثقافيا وحتى اقتصاديا المجموعات التي جاءت من دول ذو أنظمة اشتراكية الأكثر استعدادا لتغير الثقافي والتكامل وهم على العادة اختارت الأحزاب ذو التوجهات اليسارية مشيا على العادة وما تعودوا عليه في بلادهم على الأقل في السنوات الاولى لوصولهم قبل ان يكتشفوا الأحزاب الاخرى في الدول ذو الأنظمة الديمقراطية الليبرالية. اما هؤلاء ممن هربوا من دول الشرق والتي كانت في حالة الحرب ولجئوا إلى الغرب فهم لا يهتمون كثيرا بالسياسة في السنوات الاولى من إقامتهم وبمن يحكم البلاد في دول اللجوء وهم ليسوا مستعدون للتنازل عن أعرافهم وثقافتهم على الإطلاق وهناك فيهم مجموعات دينية من المسلمين و المسيحيين وأخرى قومية تتجه دوما إلى الأحزاب المتطرفة ومن ذوي مختلف الاتجاهات العقائدية. الجدير بالإشارة ان حملة الفكر الشيوعي يستمرون النضال والتواصل مع الأحزاب اليسارية في اوربا. فهل نعيش اليوم في عصر العبودية الحديثة فيها العبد حرا ان يختار العبودية؟ لكننا في نهاية المطاف نجد ان هناك تمثيل سياسي للمهاجرين داخل جميع الأحزاب السياسية وحتى هناكً وزراء ورؤساء احزاب سياسية من الأصول الأجنبية والمهاجرة كما نرى بان رئيسة حزب اليسار (الشيوعي سابقا) والحزب الليبرالي كلاهما من أصول مهاجرة. كما انه لا يوجد حزب واحد يمثلهم جميعا وقد فشلت محاولات تاسيس حزب خاص بالمهاجرين وفي جميع دول اوربا لتضارب الفكري للأسس تلك الأحزاب وعدم وجود قاسم مشترك بينهم من ناحية عدم وجود طبقة فكرية او دينية متجانسة بين المهاجرين من ناحية أخرى . تلك المحاولات اما كانت ذو اتجاه ديني وإسلامي مثال الحزب أسسه السيد ميكائيل بوكيل وثم يساري اشتراكي ل السيد جمال الحاج الذي ترك مقاعد الحزب الاشتراكي كعضو في البرلمان ليؤسس حزب الاتحاد ذو التوجه اليساري. واذا لم يحصل اي حزب على نسبة ٤٪ الضرورية لدخول البرلمان سيبقى خارجها وربما يختفي من الحياة السياسية . وكما ذكرت آخر تلك التجارب تأسيس حزب الاتحاد الذي من المنتظر مشاركته في انتخابات النيابية في سبتمر أيلول من العام المقبل ٢٠٢٦. تاريخيا وبمرور الزمن تغيرت تركيبة وعدد المهاجرون وتغيرت بذلك الحاجة اليهم في دول الغرب وبصورة جذرية فبعد إنتهاء الحرب العالميةً الثانية كانت الحاجة إليهم كالأيدي عاملة لإعادة بناء مدن اوربا من ناحية ومن ناحية اخرى كايدي عاملة في المصانع والمعامل وما نتج من تطور اقتصادي نتيجة برنامج المساعدات الأمريكية وما يسمى ب مشروع مارشال لإعادة اعمار دول اوربا التي تضررت نتيجة الحرب والذي تم الاتفاق عليه خلال اجتماع للدول الأوروبية في 5 يونيو 1947. ثم بدأ العد التنازلي للاستغناء عن الأيدي العاملة بصورة عامة تدريجيا مع تطور أدوات الإنتاج ودخول الروبوتات إلى المصانع والمعامل مما أدى إلى الاستغناء عنهم وهذا ما حصل كذلك في القطاع الزراعي وقطاعات اخرى ما عدا قطاع الخدمات العامة والفنادق والمطاعم وأعمال الخدمات البلدية وأعمال اخرى. كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية والحروب في الشرق سببا مباشرا لتدفق المهاجرين ولذا بدأ ظهور اتجاهات في السياسة الدولية إنهاء منابع الحروب والحركات المسلحة في دول الشرق بصورة عامة لتامين عودة المهاجرين إلى اوطانهم والعيش بأمان ومشروع حل الدولتين للقضية الفلسطينية احدىً تلك المشاريع السلمية ستكون بذلك قد أخمدت بؤرة خلاف عسكري دام منذ ١٩٤٧ وبحروب متتالية اثرت على مجمل الحركة السياسية في المنطقة حيث يمكن قراءة اهم أهداف جميع الأحزاب العربية والتي تنص في كون القضية الفلسطينية مركزية في برامجهم الحزبية. هذا ما حصل كذلك بعد إعلان الجمهورية الإسلامية في ايران وسياسة تصدير الثورة وشعارات تحرير القدس الشريف والغرب الكافر والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الاولى والثانية وانتفاضة الشعب السوري ومن ثم حركات الربيع العربي التي كانت جميعها ذو توجهات سياسية يمينية واستغلت من قبل الاتجاهات الإسلامية وحالة الغضب الشعبي العام من تدهور الحالة الاقتصاديّة بصورةً عامة في دول شمال أفريقيا والذي انطلقت من تونس والذي نتج عنها تغيرات في الأنظمة السياسية لدولها وسقوط قادتها في مصر، ليبيا و تونس. لكنها لم تساعد في نتائجها على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تلك الدول وبقت غير مستقرة تلاطمها الأمواج. كانً ولا يزال وستبقى هناكً دول اوربية بحاجة إلى الرافد السكاني لانخفاض الولادات وزيادة أعداد الكبار في السن فيها من ناحية وعدم وجود كادر للخدمات وعدم قبول المواطن الأصلي للبلاد بالعمل في بعض الوظائف الخدمية المتدنية اجتماعياً خاصة إذا علمنا بان الهرم السكاني لتلك الدول تشير إلى زيادة كبيرة بين كبار السن وارتفاع نسبة السكان من ذوي الأعمار المتقدمة الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة ولهذا لدى هذه الدول سياسات إستراتيجية سكانية مستقبليةً ولكنهم واجهوا لاحقا مشكلة ثقافية دينية في الأجيال الجديدة من المهاجرين وعدم تكاملهم في تلك المجتمعات رغم أنهم من مواليد تلك الدول كما درسوا في في الروضة ومدارسها وجامعاتها ونتيجةً فشل السياسات التكاملية للحكومات المتتالية خاصة في ظهور احياءً في أطراف المدن الكبيرة كقرى نموذجية شبه منعزلة معظم ساكنيها من الأجانب ومنعزلين من المجتمع مراكز المدن وتسود ساكنيها نسبة عالية من العاطلين عن العمل وذوي مستويات تعلمية منخفضة كل ذلك ادى في النهاية إلى ظهور أفراد من العصابات الإجرامية بين الشباب وزج أعداد كبيرة منهم في السجون والمعتقلات. لا ريب ظهور الحركات الدينية المتطرفة في الشرق وانتشارها بين طبقة الشباب في الغرب كان له تأثيرا مباشرا لزيادة العداء للمهاجرين القادمين من الشرق. ان إعادة الاستقرار إلى المنطقة وسواد السلام وما يسمى اليوم بالشرق الأوسط الجديد سيساعد على انخفاض موجة المهاجرين من الشرق إلى الغرب ويزداد بالعكس العودة الطوعية للاجئين الى بلادهم الأصلية بينما تبقى البؤرة المفتوحة لتدفق المهاجرين إلى أوربا من الدول الإفريقية ستبقى مستمرة لسواد الفقر في تلك المجتمعات . التوجهات الفكرية في السياسية مع نهايات الحرب العالمية الثانية مع انتهاء هيمنة الأفكار النازية وضعفها ومن ثم بدأ الحرب الباردة والذي انتهى بانهيار الاتحاد السوفييتي ومنظومة الدول الاشتراكية وحلف وارسو بدأ تغير الخارطة السياسية في اوربا وتأسست دول جديدة أدى إلى زيادة الوعي القومي السلبي بين قوميات تلك الدول مما أدى إلى ظهور الأحزاب المتطرفة والقومية والمنغلقة في جميع الدول الاوربية وآخرها في المملكة المتحدة ( ريفورم) واستخدام ورقة العداء للمهاجرين كفئة وطبقة وعقيدة وثقافة مختلفة في سياساتها ستزول تأثيرها مع انخفاض موجة اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم. خاصة بعد زوال خطر الحرب في تلك البلاد وسواد السلام والوئام الاجتماعي في ربوعها والتي بدورها ستؤدي حتما إلى ارتفاع في القدرات الشرائية والمادية للمواطن بحيث تكون المقارنة ممكنة بين حالتهم الاقتصادية في دول اللجوء و وطنهم الأصلي نموذج إقليم كوردستان من أفضل الأمثلة على العودة الطوعية للمهاجرين من شعب كوردستان إلى ديارهم. هذا وسوف نرى كذلك العديد من السوريين يعودون إلى وطنهم بعد انتهاء سطوة الحكم البعثي إذا ما حل السلام والديمقراطية في البلد وهذا يشمل كذلك عودة الأكراد إلى تركيا حيث مع سيادة اجواء السلام بعد نصف قرن من الاضطرابات يبقى النموذج السويدي للحكم من افضل نماذج الحكم في العالم رغم انها عليل مؤقتا وتواجه المعوقات الفكرية بصعود الفكر القومي السلبي الذي ينشر الكراهية ويقسم هذا المجتمع المسالم إلى طبقتين يتم حكمهم بقوانين منفصلة. ليس لنا سوى الانتظار عاما كاملا لنرى من الذي يقوم بالإبحار بباخرة هذا الوطن بين الامواج لترسو بسلام في ساحل الأمان
. السويد ٢٠٢٥
إشارات؛ للمزيد حول السويد يرجىً مراجعة الصفحة الرسمية؛ دائرةً التقاعد: : https://www.pensionsmyndigheten.se/ دائرة الضرائب : https://www.skatteverket.se/ مصلحة اللاجئين: https://www.migrationsverket.se/ الإحصاء المركز ي: https://www.scb.se/ صفحات الأحزاب السياسية المختلفة: : https://alkompis.se/sweden/%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D9%8A%D9%86 المركز السويدي للمعلومات: https://www.centersweden.com/ca برلمان السويدي، القوانين: https://www.riksdagen.se/sv/ https://elaph.com/Web/Archive/1032451636035648400.htm https://m.ahewar.org/s.asp?aid=883213&r=0 https://alkompis.se/news/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A2%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%AC%D9%8A-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%B3-%D9%85%D8%A4%D8%AA https://altaakhi.net/2024/09/112466/ https://altaakhi.net/2024/09/113642/ https://altaakhi.net/2024/09/114703/ https://altaakhi.net/2024/09/115837/
#توفيق_التونجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التكامل الاجتماعي في المجتمعات الغربية: إشكاليات وتحديات وآف
...
-
الخارطة السياسية العراقيةً والانتخابات النيابيةً
-
هل الانسان العراقي أكثر عنفاً من أبناء الشعوب الأخرى؟ أم إنه
...
-
الكتابة فوق السحب البيضاء 2
-
صفحات في مسيرة الشهيد صالح اليوسفي
-
جرد لمنجزات البعث العربي الاشتراكي
-
الكتابة فوق السحب البيضاء
-
سباق تسلح أم سباق من أجل الفناء
-
نصرت محمد مردان والموت بحسرة الوطن
-
شاعر وقصيدة مع الشاعرٌ العراقيٌ عبد الإله الياسري
-
الاديب صلاح حمه أمين والرسم بالكلمات
-
الثورة، العسكر و السلم المجتمعي، التغير في مجتمع مدينة كركوك
-
مرور 65 عاما على إعلان الجمهورية في العراق
-
التناقض في السياسة في الأنظمة الديمقراطية
-
تاريخية ومفصلية الانتخابات الرئاسية التركية (٣ )
-
تاريخية و مفصلية الانتخابات التركية(2)
-
تاريخية و مفصلية الانتخابات التركية
-
الشاعر لطيف هلمت، طيف القلب النابض بين هموم الناس والمسارات
...
-
البعد الاجتماعي في أشعار الشاعرة مرام المصري
-
حكاية التفاح و الكمثر ي
المزيد.....
-
جولة داخل المنزل الفخم لنجمة هوليوود زوي ديشانيل وخطيبها في
...
-
وكالة إسرائيلية تعلن بدء تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة
-
الشيخ الهجري يغيّر تسمية جبل العرب في سوريا إلى -باشان-.. ما
...
-
-جيل زد 212- تُعلّق احتجاجاتها في المغرب مؤقتًا وتُؤكّد ثبات
...
-
-الموت بالقصف أو الجوع-..الفاشر تحت نيران المسيرات
-
فرنسا: لوكورنو تحت الضغط لتشكيل حكومة جديدة والمعارضة تتوعد
...
-
ردا على التهجير.. عودة الغزيين لمناطقهم بعد وقف إطلاق النار
...
-
نتنياهو يتحرك لتثبيت مكانته قبيل -تبكير- محتمل للانتخابات بإ
...
-
-الاحتلال- يصيب فلسطينيا قرب الخليل ومستوطنون يعتدون على قاط
...
-
اتفاق غزة يفتح -باب الصلح- بين ممداني وترامب
المزيد.....
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
المزيد.....
|