أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق التونجي - الخارطة السياسية العراقيةً والانتخابات النيابيةً















المزيد.....

الخارطة السياسية العراقيةً والانتخابات النيابيةً


توفيق التونجي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


﴿ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾
الروم: 32




السياسة اواني أسطوانية مستطرقة يأخذ السائل فيه شكل الاناء ويبقىً محتفظا بماهيته ومحتواه اي يبقىً الماء نفس الماء في جميع الأواني . هذه هي السياسة بصورة عامة وان اختلفت فيما بينها تبقى كالماء متساوية في محتواه والهدف هو دائما السلطة والحكم. هذا التعريف يشمل جميع الافكار والإيديولوجيات وفي جميع أنظمة الحكم في العالم.
إذا ما تم الانتخابات النيابية هذا العام في وقته المحدد سيكون الخارطة الفكرية العراقية متنوعة ومشتته بغياب كامل لأي قاسم مشترك. سياسي العراق يدخلون ضمن هذا التعريف ولا يهم انتماءاتهم وأفكارهم كلهم سواسية لكن المختلف في السياسة العراقية أنهم لا يخدمون الوطن كقاسم مشترك اعلى بل يخدمون الطائفة او الجماعة التي يمثلونها.
انظر مثلا ما حصل بعد احتلال العراق وسقوط النظام البعثي فكل مجموعة من البشر تجمعت حول شخص وسميت تلك الجماعات بالأحزاب السياسية ومن ثم تجمعت في مجموعات وقد استغل كذلك تاريخ النضالي لبعض الأحزاب العراقية لكن ليس كمبدأ وتاريخ نضالي يرفعون يافطة اعلانية كشعار والشيعة تحت راية شهيد كربلاء الحسين بنً علي رضي الله عنه. هذه المجموعات تقوم فقط بخدمة الجماعة ويحصلون على امتيازات ووظائف فقط لجماعتهم ويدافعون عنهم. الفساد الإداري حالة عامة وشاملة وفي جميع مرافق الحياة والفساد لا ينتج منه سلطة دولة. هذا ليس بادعاء بل واقع حال جميع السياسيين الذين أصباهم الثروة بين ليلة وضحاها وهم الان يملكون الملايين والقصور والعقارات واستحوذوا على كل شيء حتى يعتبرون دول داخل دولة العراق لهم ميزانيات وارتباطات مباشرة وجيوش خاصة بهم ناهيك عن توزيع مبهم لجميع إيرادات المراقد وما يسمى بالسياحة الدينية توزع بينهمً بصورة او بأخرى.
بعد انهيار النظام السياسي البعثي وعلان الدولة العراقيةً الاتحادية بدستور دائمً وانتخابات حرة انتهى عهد الدكتاتورية والحزب الواحد الذي يحصل دائما ٩٩٪ من الأصوات في جميع الانتخابات. لكن التقسيم الطائفي للشعب العراقي جاء بسياسي الصدفة والمنافقين وما اكثرهم تلون بذلك الخريطة السياسية العراقية بألوان قوس القزح منتهيا بفوضى ذو طابع ديني ،اجتماعي عشائر ي ، سياسي وظيفي واقتصادي وثقافي طائفي قومي عنصري وعقائدي ووو هذا الفوضىً مستمر منذ ٢٠٠٣ ولا يزال يتكرر بعد كل انتخابات نيابية والغريب ان كل جماعة ترمي خصومة وتتهمهم بشتى النعوت والعمالة للاجنبي وتعاديهم على الأقل كلاميا أي شفهويا وكل ذلك بغيات القاسم المشترك الأعلى "الوطن"

لنجري الان جردا سريعا للأفكار التي يتجمع عامة حولها الشعب العراقي عشية الانتخابات النيابية، 2025؛

المجموعة الاولى :

هي الأكبر عدديا وانتشارا هم حملة راية التدين الشيعي الاثنا عشري والصفوي وهم الطائفة الكبيرة و الأغلبية السياسية اليوم يمثلون مجموعة ممن يتخذون من الدين وسيلة للوصول إلى السلطة وهي على الأغلب شيعية معظمها كانت قد تواجدت في ايران ومناضليه في الداخل في عداد الشهداء والبعض الاخر كانوا من أعضاء حزب البعث وكان لهم مراكز مرموقة وقيادية في الحزب. هؤلاء ادعوا جميعا بعد ٢٠٠٣ بانهم كانوا يتبعون "مبدا التقية" منتمين للبعث ك( خط مائل) وهم اليوم يجلسون في البرلمان العراقي ناهيك عن وجود أبنائهم كذلك. هذا لا يعني بان كل الطائفة الشيعية متدينة ابدا لكن الناس وجدوا انفسهم فجا امام خيار رفع شمسية يقفون تحته لتحميهم وكانت خيمة الطائفة.
اقدم تلك المجموعات حزب الدعوة و المجلس الإسلامي الأعلى، التيار الصدري، وكتائب حزب الله، والإطار التنسيقي وأحزاب اخرى وائتلافات حزبية . كل مجموعة في هذه الطائفة استغل اسم رجل دين ومقلد وشكل مجموعته اي هم من ابناء رجال دين سابقين قدس الله سرهم. كان في البدا صراع بينهم انتهى بتصفية العديد منهم عند سقوط النظام. لا ريب ان الصراع السلطوي الديني يتمحور في الأساس على المرجعية بين قم و الحوزة النجفية الشريفة. هذه السلطة ليست فقط دينية بل هي اقتصادية وقومية كذلك لان بعد الإمام الغائب هناك إجماع على ان يكون المرشد الأعلى وكيلا للامام وينحصر بين رجال الدين من اصول عربية وحتى موسويا اي من بني هاشم. المرجعية في ايران لم تكن تاريخيا عربيا بل على الأكثر من الآذريين الترك واية الله خميني رحمه الله كان نفسه من أصول أفغانية . هذا التوجه نراه كذلك عند العديد من رجال الدين في العراق كذلك امثال المرحوم السيد الخوئي، واية الله السيستاني اطال الله في عمره واخرون.
شعب العراق بكافة قومياته تتمثل في هذه المجموعات الطائفية فالشيعة نراهم بين ابناء العرب والكورد والتوركمان كذلك وهم يدينون بالولاء بين تلك المجاميع السياسية وكل يرفع شعارا وصورة وبما ان مبدا "التقليد" من اهم مبادئ الشيعة فهم يمشون بعيون معصوبة تحت احد القيادات وتنتخب العائلة عادة ما ينتخبه الأب. إلا اننا نرى بعض الاستثناء عند الكورد الشيعة حيث يختارون الأحزاب الكوردستانية وكذلك عند التوركمان اللذين توجهو أخيرا إلى تشكيل جبهة خاصة بهم تتألف فقط من ابناء الطائفةً الشيعة مبتعدين من الجبهة التوركمانية القومية والتركية التوجه.

ثانيا العرب السنة:

هذه المجموعة ونتيجة لمارستها السياسة منذ تاسيس الدولة العراقيةً اكثر خبرة اداريا واقوى انتماء لديهم يكون عشائريا وقوميا وليس دينيا او طائفيا وهم الأكثر رسوخا في السياسة العراقية لكنهم لا يزالون تحت وطئة الأفكار القومية وضل افكار البعث الممزوج بالسلفية الدينية كإحدى نتائج السنوات الأخيرة من حكم البعث وما يسمى بالحملة الايمانية. اهم تلك الحركات السياسية هي تحالف السيادة الذي يضم كتلة "تقدم" وكتلة "عزم"، وكذلك ائتلاف "الوطنية" الذي يضم قوى سنية اخرى مثل التجمع المدني للإصلاح والجبهة العربية للحوار، بالإضافة إلى الحزب الإسلامي العراقي الذي يعد من الأحزاب التاريخية الهامة في المكون السني.

ثالثا شعب كوردستان:

رغم انً حدود الاقليم لم يتم رسمها فعليا إلا اني سأحاول جمع جميع المنطقة بمحاذاة سلسلة جبال حمرين وشمالا. هنا يعيش اكثرية كوردية وفيها التوركمان وعرب ومجاميع عقائدية مختلفة. بالإضافة إلى اقليات دينية ومن مسيحيين ومسلمين من الطائفية الشيعية والسنية. سياسيا هناك تاريخ نضالي قديم للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي انشق منه مجمل الأحزاب والحركات السياسية العاملة اليوم على الساحة الكوردستانية مثل الاتحاد الوطني الكوردستاني ثاني اكبر قوة سياسية و گوران (حركة التغير) الذي انشق بدوره من الاتحاد وهناك كذلك الحزب الإسلامي وحركة الجيل الجديد الليبرالي والحزب الشيوعي الكوردستاني . تمكنت حكومة الإقليم خلال عقدين رغم المشاكل الداخلية وعلاقاتها المضطربة مع الحكومة الاتحادية من تحقيق جميع برامجها الانتخابية وتطوير الاقليم. هناك توزيع مستقر لافكار المنتخبين ولا نجد اي تغير جذري في انتماءاتهمً السياسية خلال العقدين الماضيين.

رابعا المجاميع الاخرى:

في هذه المجموعة يتركز مجاميع سياسية صغيرة كالجبهة التوركمانية و على الأكثر قومية او عقائدية وتجمعات صغيرة للمسيحيين والايزيدينً والشبكً ومجاميع البيئة وبعض العقائد والطرق الدينية الأخرى. هذه المجموعة عادة ثابتة وليس لها تاثيرات فعلية في السياسة العراقية ويكونون دوما ضمن (الكوته).

خامسا الحزب الشيوعي:

العراقيون الذين ينتمون إلى هذا الحزب بشقيه العراقي وفي الإقليم ينتمون إلى احد أقدم الأحزاب السياسية وذو التاريخ النضالي منذ تأسيس الدولة العراقية وقد شاركوا بشكل او بآخر في رسم السياسة العراقية رغم ان القوى القومية قد أبادت جميع قياداتها لكنها بقت صامدة وهم على المبدأ سائرون وقد انضمً العديدين منهمً وتحت سطوة جور الحكمً البعثي الى البعث واخرون تركوا السياسة وبعد الاحتلال انتمى العديد منهم إلى الأحزاب الدينية. رغم أنهم مجموعة صغيرة غير مؤثرة في السياسة العراقية اليوم إلا أنهم أ صاحب مبدأ ومثقفي العراق والفساد بعيد عنهم. لكنهم لم يجربوا في الحكم إلا فترة قصيرة تبوء البعض منهم مناصب مرموقة في بدايات الحكمً الجمهوري ومع إعلان الجبهة الوطنية .

هذه الخريطة السياسية والتوزيع الفكري غير قابل للتغير في آلوقت الحاضروتكرر لعدم وجود حزب سياسي حاضن للجميع ذو قاسم مشترك يلتف حوله جميع العراقيين دون اي تفرقة قومية او عقائدية.


السويد

٢٠٢٥

إشارات ؛
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قام بتقسيم العراق إلى ۸۳ دائرة انتخابية في وأعلنت عن بعض الأرقام الرسمية التي تعكس واقع الخريطة السياسية والتنظيمية للانتخابات المقبلة فقد بلغ عدد الأحزاب المسجلة رسميًا ٣٤٣ حزبًا، فيما يوجد ٦٠ حزبا آخر قيد التأسيس. ومن بين هذه الكيانات أعلنت ١١٨ حزبًا عن رغبتها بالمشاركة في الانتخابات، بينما تم تسجيل ١٦ تحالفا انتخابيًا جديدًا، منها ٢٤ تحالفا فقط أكدت مشاركتها رسميا في انتخابات ٢٠٢٥م. وقد استبعد بعض الأقوى السياسية والأشخاص من المشاركة في الانتخابات لوجود سجلات جنائية لهم ومطلوبون للعدالة بعضها إجرامية للمزيد انظر كذلك؛
https://www.grc.net/documents/683eb522430e3IraqiAlliancesin2025ElectionsPartyStructuresChancesWinning3.pdf



#توفيق_التونجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الانسان العراقي أكثر عنفاً من أبناء الشعوب الأخرى؟ أم إنه ...
- الكتابة فوق السحب البيضاء 2
- صفحات في مسيرة الشهيد صالح اليوسفي
- جرد لمنجزات البعث العربي الاشتراكي
- الكتابة فوق السحب البيضاء
- سباق تسلح أم سباق من أجل الفناء
- نصرت محمد مردان والموت بحسرة الوطن
- شاعر وقصيدة مع الشاعرٌ العراقيٌ عبد الإله الياسري
- الاديب صلاح حمه أمين والرسم بالكلمات
- الثورة، العسكر و السلم المجتمعي، التغير في مجتمع مدينة كركوك
- مرور 65 عاما على إعلان الجمهورية في العراق
- التناقض في السياسة في الأنظمة الديمقراطية
- تاريخية ومفصلية الانتخابات الرئاسية التركية (٣ )
- تاريخية و مفصلية الانتخابات التركية(2)
- تاريخية و مفصلية الانتخابات التركية
- الشاعر لطيف هلمت، طيف القلب النابض بين هموم الناس والمسارات ...
- البعد الاجتماعي في أشعار الشاعرة مرام المصري
- حكاية التفاح و الكمثر ي
- العدو والعدوانية في السلوك البشري
- يوم في حياة الشعب العراقي، الفاتح من تموز


المزيد.....




- في تركيا.. من سفن الصيد الشراعية إلى خيار الأثرياء الأوّل
- قبيل الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات.. اتصال بين عراقجي و ...
- حاملاً طائرة فضائية للجيش الأمريكي.. -سبيس إكس- تطلق صاروخ - ...
- إيطاليا توقف أوكرانيا يشتبه بضلوعه بتخريب خط أنابيب الغاز ال ...
- الجيش اللبناني يبدأ بتسلّم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية سع ...
- إطلاق سراح الرهائن واحتلال غزة ووقف الحرب.. ماذا يريد نتنياه ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بتدمير مدينة غزة إن لم توافق حم ...
- كيف يعصف -الطابق السابع- بمنتقدي إسرائيل داخل الخارجية الأمي ...
- الرئيس السوري يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب
- 10 مدن عربية من بين 15.. الأشد حرارة خلال الـ24 ساعة الماضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق التونجي - الخارطة السياسية العراقيةً والانتخابات النيابيةً