أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - توفيق التونجي - سباق تسلح أم سباق من أجل الفناء














المزيد.....

سباق تسلح أم سباق من أجل الفناء


توفيق التونجي

الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 12:36
المحور: المجتمع المدني
    


}وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ{
سورة الملك: 10

هل يتجه العالم الى الهاوية والفناء كنتيجة لسباق التسلح ووجود مجانين يعلنون الحرب واخرون يتاجرون بها ومصانع تربح؟
منذ نهاية الحرب العالمية الأولى تغير الخارطة الجيو- سياسية لدول العالم وظهور دول وطنية جديدة وقوى إقليمية وعالمية جديدة وسباق جديد وحرب باردة. هذا المادة لا تطرح فكرا سوداويا بل واقعيا كنتيجة حتمية للتطور الهائل في عالم صنع وإنتاج أسلحة الدمار الشامل وسذاجة العقل البشري خاصة بين هؤلاء من قادة دول العالم المستهترين بحياة شعوبهم حيث يعلنون الحرب دون دراسة العواقب والنتائج وبمبررات اقل ما تكون سخيفة وغير عقلانية. هذا بالإضافة الى القوى المتطرفة والتي أصبحت تستحوذ على أموال طائلة ستمكنها من شراء تلك الأسلحة في القريب وان كان هذا القريب بعد ٥٠٠ عاما وباستخدامها ستنهي جميع مظاهر الحياة، البيئية، البشرية، الحيوانية، البحرية، النباتية، الفضائية وووو كوكبنا الأرضي.
ان قدرات تلك القوى المتطرفة، السلبية وسقف تفكيرهم الواطئ الذي بات فكريا في أدراج التاريخ، لا، ولم يحمل اي معنى عقلاني التفكير ، حكيم سوى كون تلك الأفكار جزء من التراث الإنساني وخرافات وأساطير تعود الى دهور خلت لن تقاوم وتندثر حتما امام اي تغير واكتشاف علمي يدحض تفكيرهم ويقوض مكانتهم في أبراجهم العالية.
إن مجموع ما يصرفه دول العالم لشراء السلاح من ميزانيتها الدفاعية الوطنية وما يكلف إنتاج تلك الأسلحة في المصانع بإمكانها وبصورة كافية كي تمحو الفقر وتقضي على الأمية والتخلف بين جميع شعوب الدنيا. ناهيك عن إمكانية ربط دول العالم بشبكات من الاتصالات والمواصلات رخيصة وتقديم الخدمات المجانية من متطلبات المعيشة والسكن والخدمات الطبية والتعليمية لكافة سكان الأرض، وإنشاء مختبرات للكشف المزيد من الاكتشافات العلمية والطبية لخدمة بني البشر. فتمعن قارئي الكريم كيف سيكون الحياة في كوكب العدل والمساواة لجميع بني البشر.
لا ريب ان الرفاه الاقتصادي والاجتماعي ونشر التعليم له تاثير مباشر واخر غير مباشر على مجمل نواحي الحياة لسكان الارض . والقضاء على الفقر سينعش الدورة الاقتصادية لاقتصاديات الوطنية لجميع دول العالم وينشر السلام والوئام على المعمورة. حين تلغى الحدود وتصبح حركة البضائع والاموال والبشر وامور اخرى كثيرة وحرية دون اي قيود.
اما مصانع تلك الأسلحة والمعدات والصواريخ وكل ملحقات الصناعة والتصنيع العسكري فتتحول الى الانتاج السلمي لبناء البنى التحتية لدول العالم اجمع. كل ذلك التقدم سيؤدي الى اختفاء الفوارق بين الشمال والجنوب ويبات الفقر مصطلحا تراثيا تاريخيا وجفت منابعها كما حصلت مع الإمراض المستعصية والأوبئة تلكم التي كانت تعصف بالبشرية وتبيد وتفني شعوبها كالطاعون والكوليرا والملاريا والجدري و كورونا.
لا ريب ان مستويات الجريمة ستنخفض الى درجات سيكون فيها السجون والمصاريف المترتبة عليها من محاكم ورجال قانون وشرطة وحماية ستزول او تبقى منحصرة في معالجة جرائم مستحدثة تخص ذلك العصر اكثر اهمية وخطورة على البشرية. قد يعتبر البعض ان هذا العالم الذي وصفته من باب الخيال العلمي او كما صوره أفلاطون في مدينته الفاضلة ومن الامور الغيبية ومحال التحقيق او الوصول اليها. لكني اجزم لكم قارئي الكريم ، بان هناك حتمية تاريخية في زوال البشرية اذا بقى سباق التسلح واكتشاف أسلحة جديدة تدميري و نووي وجرثومي وسايبرنتيكي يؤهل اي مجنون من استخدامها.
لا يوجد اي مستقبل للبشرية الا اذا ساد السلام النفوس وتغيرت السلوكيات الشريرة عند بعض البشر و سار الجميع على هدي العقل. اما باستخدام العنف والقتل والإبادة للبشرية سنزول من الوجود ويبقى سطح الكوكب الارضي ماؤى للصراصير والنمل.

الأندلس

2024



#توفيق_التونجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصرت محمد مردان والموت بحسرة الوطن
- شاعر وقصيدة مع الشاعرٌ العراقيٌ عبد الإله الياسري
- الاديب صلاح حمه أمين والرسم بالكلمات
- الثورة، العسكر و السلم المجتمعي، التغير في مجتمع مدينة كركوك
- مرور 65 عاما على إعلان الجمهورية في العراق
- التناقض في السياسة في الأنظمة الديمقراطية
- تاريخية ومفصلية الانتخابات الرئاسية التركية (٣ )
- تاريخية و مفصلية الانتخابات التركية(2)
- تاريخية و مفصلية الانتخابات التركية
- الشاعر لطيف هلمت، طيف القلب النابض بين هموم الناس والمسارات ...
- البعد الاجتماعي في أشعار الشاعرة مرام المصري
- حكاية التفاح و الكمثر ي
- العدو والعدوانية في السلوك البشري
- يوم في حياة الشعب العراقي، الفاتح من تموز
- حوار مع الاستاذ سعدي احمد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني ...
- المنفى والشعر مع الشاعرة باهره عبد اللطيف
- ايام مهرجان الشعر الثاني في مدينة يونشوبنك السويدية
- اخر الملائكة يحلق في سماء كركوك القرمزيه , الاديب فاضل العزا ...
- الموروث الثقافي والهوية الثقافية والبيئية لابناء مدينة كركوك
- اللغة وكتابتها بين الدولة القومية والوطنية


المزيد.....




- طهران.. اعتقال عميلين للموساد الإسرائيلي متلبسين وبحوزتهما م ...
- اعتقال عناصر خلية إرهابية قرب طهران والعثور على معدات لتصنيع ...
- طهران.. اعتقال عميلين للموساد الإسرائيلي متلبسين وبحوزتهما م ...
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي الهولندية ضد حرب غزة
- المغرب مشغول وليس غائب
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي للمطالبة بوقف حرب الإبادة بغز ...
- مركز حقوقي عربي: إسرائيل تطلق الإثنين سراح بقية ناشطي أسطول ...
- أقارب مقاتلي داعش الألمان المعتقلين في سوريا يطالبون برلين ب ...
- منظمة حقوقية: مقتل 406 أشخاص وإصابة 654 آخرين في الهجمات الإ ...
- هيئة البث العبرية: اعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه في تعاون ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - توفيق التونجي - سباق تسلح أم سباق من أجل الفناء