أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كموني - الرحمة مبدأ كوني شامل /قراءة أسلوبية دلالية ومقاصدية في الآية 156 من سورة الأعراف















المزيد.....

الرحمة مبدأ كوني شامل /قراءة أسلوبية دلالية ومقاصدية في الآية 156 من سورة الأعراف


سعد كموني
كاتب وباحث

(Saad Kammouni)


الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 17:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
تُعد الرحمة إحدى المفردات المركزية في القرآن الكريم، فهي ليست صفة عابرة أو مجرد صفة أخلاقية، بل مبدأ كوني شامل يشمل كل ما في الوجود من خلق وأنظمة وقوانين. وقد أتاحت الآية الكريمة ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ نموذجًا بليغًا للعرض القرآني للرحمة، بوصفها إطارًا جامعًا لفهم الرشد والمصلحة، وقاعدة تفسر كل حركة في الكون.
تكمن أهمية هذه الآية في أنها لا تكتفي بالإخبار عن صفة إلهية، بل تؤسس لرؤية فلسفية وبلاغية متماسكة، تجعل من الرحمة الإطار المرجعي لكل فعل، وكل حكم، وكل مقصود فقهي. ومن هنا، يصبح البحث في البناء الأسلوبي والدلالي لهذه الآية، مقترنًا بالبعد المقاصدي، خطوة ضرورية لفهم مكانة الرحمة في الكون وفي الاجتماع الإنساني على حد سواء.
أولاً: المعاينة الأسلوبية
1. التقديم والتأخير
افتُتحت الجملة باسم مضاف إلى ضمير الجلالة:"ورحمتي "، مقدمًا على الفعل "وسعت" والنسق الذي كان متوقعا "وسعت رحمتي كل شيء"، هذا العدول عن الترتيب المعتاد ليس اعتباطيًا، بل يخدم غرضًا بلاغيًا مزدوجًا: التخصيص والتوكيد.
أ‌- التخصيص: التقديم "ورحمتي" على "وسعت" يجعل الرحمة الصفة الوحيدة التي تشمل كل شيء، فلا يمكن نسب السعة المطلقة لأي مبدأ آخر. لغويًا، هذا يعزز مركزية الرحمة؛ دلاليًا، يشير إلى أن كل حركة في الكون وكل حكم يُقاس بالرحمة الإلهية وحدها. باختصار، التخصيص يجعل الرحمة الإطار الكوني والمقاصدي المطلق لكل فعل ومقصد.
ب‌- التوكيد: في الآية يجعل الرحمة محور التركيب ومركز ثقل المعنى، بحيث يتوجه الذهن مباشرة نحوها ويظل مشدودًا لها أثناء استيعاب بقية عناصر الجملة. هذا الترتيب البلاغي يعزز شعور القارئ بسيطرة الرحمة على كل حركة ودلالة في النص. ومن ثم، تتحول الرحمة إلى النقطة المرجعية الأساسية التي يُفهم منها كل فعل وكل سياق، فتثبت مكانتها كمبدأ شامل وحاضر في كل معنى.
2. التنكير المضاف إلى ياء المتكلم
اللفظ "رحمتي"، نكرة أضيفت إلى ضمير المتكلم الإلهي، لا يكتفي بالإخبار عن صفة مجردة، بل يضفي على الرحمة بعدًا مطلقًا يتجاوز كل رحمة بشرية محدودة. فالضمير المتصل بـ «ياء المتكلم» يربط الصفة مباشرة بالذات الإلهية، مما يرفعها إلى مستوى القداسة المطلقة والشمول الكامل، فلا يُعقل مقارنتها بأي رحمة مخلوقة، ولا يمكن أن تُقاس بمعايير بشرية.
لغويًا، هذا التركيب يحقق ما يسميه البلاغيون الإفراد بالتخصيص والتأكيد، أي جعل الصفة سائدة ومتفردة دون شريك في شمولها، ويُبرز مركزيتها في النص، بحيث يصبح ذهن القارئ مشدودًا إليها قبل كل عناصر الجملة الأخرى (الجرجاني، دلائل الإعجاز، ص 114).
3. الفعل الماضي "وسعت"
استخدام الماضي " وسعت" يدل على أن شمول الرحمة للوجود واقع قائم ومتحقق بالفعل، وليس وعدًا أو احتمالًا مستقبليًا. هذا يمنح الرحمة ثباتًا كونيًا واستمرارية، فهي ليست ظرفًا عابرًا، بل حقيقة ممتدة في الزمان والوجود. من منظور بلاغي، الماضي يجعل الفعل مركزًا للانتباه الذهني، فيشد القارئ إلى حقيقة الرحمة المطلقة قبل أي عنصر آخر في الجملة. دلاليًا ومقاصديًا، يعكس هذا أن كل حركة وكل مصلحة وكل رشْد مرتكزة على الرحمة المكتملة والثابتة، فلا يمكن تصور أي فعل رشيد خارج هذا الإطار الشامل.
4. الإيجاز المكثف
البنية اللغوية للآية تتكون من ثلاث وحدات فقط: (رحمتي) المبدأ المؤسس) + وسعت) الفعل الجامع الحاوي+( كلّ شيء) المحتوى الشامل غير المحدود.
حققَّ هذا الإيجاز البليغ الإيجازَ بالقصر: أقل عدد من الكلمات يحمل أوسع دلالات، ما يجعل الرحمة الإلهية البؤرة التي تدور حولها حركة الكون بأسره.
الخلاصة الأسلوبية
تظهر المعاينة الأسلوبية للآية أن كل عنصر فيهاــــــــ من التقديم والتوكيد في " ورحمتي"، إلى الفعل الماضي "وسعت"، والتخصيص النحوي ــــــــ يساهم في إبراز الرحمة مبدأً متفردًا ومركزيًّا. التقديم يجعل الرحمة محور التركيب ومركز ثقل المعنى، فيشد ذهن القارئ إليها قبل أي عنصر آخر. الفعل الماضي يثبت شموليتها واستمراريتها، فلا يُفهم أي فعل أو حدث خارج إطارها الواقعي والمتحقق. أما التخصيص، فيؤكد أن السعة المطلقة للوجود لا تُنسب إلا للرحمة الإلهية، فتظهر صفةً مطلقة لا تقارن بأي رحمة مخلوقة. بهذا البناء اللغوي والدلالي، تتحول الرحمة من مجرد صفة إلى عنصر محوري يرعى المعنى، ويمنح النص تماسكًا داخليًا وعمقًا في التعبير عن الشمول الكوني والمقاصدي، مما يجعل القراءة الأسلوبية للنص غنية بالدلالة ومتصلة بالرؤية الكلية للكون والوجود.

ثانياً: المعاينة الدلالية
1. شمولية الرحمة
التعبير بـ" كل شيء" يحمل بعدًا دلاليًا بالغ الأهمية، إذ يُشير إلى أن الرحمة الإلهية ليست محدودة بفئة أو نوع من المخلوقات، بل تشمل الكائنات كلها: الإنسان والحيوان، وكذلك كل العلاقات الإنسانية والأنظمة الطبيعية. من هنا، تصبح الرحمة المبدأ الجامع لكل الموجودات، بحيث يُفهم كل حدث وكل فعل في الكون ضمن إطارها الشامل، ما يجعلها صفة مطلقة لا تُقارن بأي رحمة مخلوقة.
2. الرحمة والوجود
الرحمة ليست صفة عابرة أو سطحية، بل هي إطار وجودي شامل يضم كل فعل وكل مخلوق، فتتحول إلى نظام احتضان كلي للوجود. بمعنى آخر، كل حركة في الكون، سواء كانت طبيعية أو اجتماعية، لا يمكن تصورها خارج هذا الإطار الرحمي، فالرحمة تصبح المساحة التي تتحرك فيها المخلوقات بأمان واطمئنان، وهي التي تضبط العلاقة بين الحرية الفردية والنسق الكوني.
3. الرشد والمصلحة.
الرشد البشري، أي تحقيق المصلحة الأجدى، لا يتحقق إلا ضمن هذا الإطار الرحمي. فالرحمة تعمل ضابطًا أخلاقيًّا وكونيًّا لكل حركة رشيدة، فهي تؤسس المعيار الذي يُقاس به كل فعل: أي إن أي سلوك أو قرار يُحتسب رشيدًا أو مصلحًا فقط إذا وُجد ضمن دائرة الرحمة. هذا الربط بين البعد الأخلاقي والبعد الكوني يجعل الرشد البشري متوقفًا على وجود ضمان رحمي شامل يوجّه الفعل ويضبط النتائج، وهو ما يكتسب أهمية مضاعفة في عصرنا الحديث؛ فالتقدم العلمي والتقني، من الذكاء الاصطناعي إلى الهندسة الوراثية والطاقة النووية، ووسائل الاتصال الأسطورية، أتاح للإنسان قدرات لم يسبق لها مثيل، لكنها في الوقت نفسه خلقت تحديات أخلاقية كبرى. فمن دون إطار رحمي يحدد حدود الاستخدام ويضبط الأولويات، يمكن للتقنية أن تتحول إلى أداة ضرر وجريمة بدلاً من أداة فلاح وسلام.
من هذا المنظور، تصبح الرحمة مرجعية أخلاقية عليا تضبط تقدم الإنسان وتوجهه نحو مصالحه الأجدى، بحيث يكون كل اختراع أو اكتشاف أو قرار علمي متوافقًا مع القيم الكونية، ولا يؤدي إلى تفكك النظام الاجتماعي أو الإضرار بالكائنات والبيئة.
وبالتالي، يظهر أن الرحمة ليست مجرد مفهوم تقليدي أو صفة إلهية بعيدة عن الواقع، بل هي معيار أساسي لفهم التقدم العلمي والتقني وإدارته ، فهي تضمن أن الرشد البشري يبقى مستدامًا، وأن المصلحة الأجدى تتحقق في ظل نظم كونية وأخلاقية متكاملة.
4. سعة الرحمة مقابل ضيق الإنسان
الإنسان غالبًا ما يقيم الأمور وفق معايير نفعية محدودة، تتأثر بقدرته العقلية ومحدودية اطلاعه على النتائج والآثار المستقبلية. في مقابل ذلك، الرحمة الإلهية تمثل إطارًا شاملًا يتجاوز كل قيود عقلية وزمانية، فهي تشمل حالات الضعف والتقصير البشري، وتستوعب كل الظروف والاحتمالات الممكنة. هذا المفهوم يوفّر نموذجًا عقلانيًا لفهم الرشد والمصلحة، بحيث يصبح هناك معيار شامل للتقييم والتوجيه، يمكن استخدامه للتفكير في القرارات العلمية والتقنية الحديثة: من الذكاء الاصطناعي إلى الهندسة الوراثية، ومن إدارة الموارد إلى الابتكارات البيئية، بحيث يتم تحقيق مصالح الإنسان والمجتمع على نحو متكامل ومستدام، بعيدًا عن الانحياز للمصالح الجزئية أو الأنانية.
بمعنى آخر، الرحمة الإلهية هنا لا تُفهم كغيبية مجردة، بل كـ إطار معياري شامل يوفّر أرضية عقلانية وموضوعية للتقدم العلمي والتقني، ويضبط ممارسته بما يتوافق مع مصالح الإنسان الأوسع، في أفق متسق ومنهجي يربط بين العقل والتجربة، ويبعد عن أي تطبيق ضار أو قصير النظر.
خلاصة دلالية:
تتحول الرحمة في هذه المعاينة من مجرد صفة إلى إطار كوني، أخلاقي، وعقلاني شامل، يشمل الكائنات والأحداث والعلاقات، ويربط الرشد والمصلحة بمدى الانسجام مع هذا الإطار الشامل والمتكامل. الرحمة هنا تعمل كمرجعية لضبط القرارات والسلوكيات، سواء على مستوى الفعل البشري أو التقدم العلمي والتقني، فتضمن أن كل ابتكار أو قرار يُتخذ وفق معيار شامل يوازن بين القدرة البشرية المحدودة والمصلحة الأوسع. ومن هذا المنظور، تصبح الرحمة عنصرًا مركزيًا لفهم العلاقة بين الإنسان والكون، بين الحرية الفردية والتنظيم الكوني، وبين الأخلاق والمصلحة الواقعية المستدامة، بعيدًا عن الانحياز للمصالح الجزئية أو التقديرات الضيقة.
ثالثاً: البعد المقاصدي
في علم مقاصد الشريعة، تُعد الرحمة الإطار الكلي الذي يضبط العلاقة بين الفرد والمجتمع، وبين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة، وبين الحكم الفقهي والروح الأخلاقية التي يهدف إليها. فالرحمة ليست مجرد صفة إلهية، بل هي المعيار الكوني والمقاصدي الذي يوجّه كل فعل بشري نحو الصلاح والفلاح، بعيدًا من الانحراف إلى نفعية قاسية أو قسوة مفرطة. وقد أشار الشاطبي إلى أن وضع الشرائع يهدف إلى تحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة، وأن كل حكم شرعي لا يعدو كونه وسيلة لضمان حفظ هذه المصالح (الموافقات، ج2، ص8). وتؤكد النصوص القرآنية أن رحمة الله تشمل جميع الموجودات، وأنها الإطار الذي يوازن بين العدالة والإحسان، بين الحقوق والواجبات، وبين المصلحة الفردية والمصلحة الجماعية. وفي هذا الصدد يقول ابن القيم: "الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها" (إعلام الموقعين، ج3، ص11).
وفي ضوء التحولات العلمية والتقنية المتسارعة، يظهر بعد الرحمة المقاصدي في أبعاده العملية والواقعية. فالتقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، والطب الحيوي، والبيانات الضخمة، ووسائل التواصل والاتصال، يطرح تحديات أخلاقية جديدة لم تكن مطروحة من قبل، مثل حماية الخصوصية، وضمان العدالة في الوصول إلى الموارد، ومنع استغلال المعرفة والتقنيات في الإضرار بالآخرين أو تعميق الفوارق الاجتماعية. هنا، تتحول الرحمة من مجرد مفهوم نظري إلى معيار عملي يحكم صياغة السياسات، ويقود الابتكار العلمي نحو خدمة الخير العام، بعيدًا من الاستغلال والنفعية المحضة.
وبذلك، تصبح الرحمة المرجعية الأساسية التي تحفظ الرشد البشري وتوجهه، سواء في الفقه التقليدي أو في التعامل مع المستجدات التقنية والعلمية. فهي تمنع الانحراف إلى ممارسات قد تكون فعالة من الناحية العملية، لكنها لا تحقق المصلحة الحقيقية للإنسان أو المجتمع. ومن هذا المنطلق، يمكن احتساب الرحمة المقياس الذي يضمن أن تكون كل خطوة علمية أو تقنية متوافقة مع القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وأن تكون كل ممارسة شرعية متماشية مع المقاصد العليا للشريعة، لتجمع بين الحكمة والرحمة، بين الحق والواقع، بين التقدم والإنسانية.
خاتمة
إن الآية الكريمة ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ تتجاوز كونها تصويرًا لغويًا أو تقريرًا خبريًا للرحمة، لتؤسس لرؤية كونية ومقاصدية متكاملة، تجعل الرحمة مبدأً شاملًا يضبط العلاقة بين الإنسان والكون، وبين الفرد والمجتمع، وبين الفقه والغاية الأخلاقية. فهي، بما تحمله من اتساع شامل، إطار يحمي الرشد ويضمن أن كل مصلحة يُبتغى تحقيقها، تُبتغى ضمن حدود الكرامة والعدل، لا ضمن الانغماس في النفعية الضيقة أو القسوة على الآخرين.
ومن الناحية العلمية والفكرية، يمكن قراءة هذا النص القرآني بوصفه إشارة إلى ضرورة الربط بين المعرفة والهدف، بين النظرية والتطبيق، وبين التطور التقني والقيم الإنسانية. فالرحمة هنا لا تعني الرفق العاطفي وحده، بل تشكل مبدأً نقديًا يوجه كل ممارسة بشرية أو علمية نحو ما يخدم الخير العام ويوازن بين المصالح المختلفة، ويحول دون استغلال القوة أو المعرفة في أضرار مادية أو معنوية.
كما يمكن النظر إلى الآية من منظور نقدي: فهي تضع الإنسان أمام سؤال مستمر عن حدود فعله ومسؤولياته، سواء في المجال الأخلاقي، أو في التعامل مع التقنيات الحديثة، أو في صياغة السياسات العامة. فهي لا تمنح الإنسان مطلق الحرية في السعي وراء المنافع، بل تحثه على مراجعة أفعاله وفق معيار الرحمة، الذي يجمع بين العدل والحكمة والمصلحة. من هذا المنطلق، تصبح الرحمة مقياسًا معرفيًا وأخلاقيًا يمكن استثماره في نقد التجارب العلمية والتقنية، وتقييم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، بحيث تُقاس كل الفوائد المحتملة بما يتوافق مع المصلحة الإنسانية الشاملة، لا بمقياس الربح أو القوة فقط.
وبناءً على ذلك، يمكن القول إن الرحمة، كما تجسدها الآية، ليست فقط صفة إلهية، بل إطار معرفي وقيمي شامل، يتيح للإنسان التعامل مع مستجدات الحياة والمجتمع والتقنية بروح نقدية ومسؤولة. وهي بذلك تجسد تكاملاً بين النص والواقع، بين الشرع والحياة، بين النظرية والتطبيق، فتظل المرجعية العليا التي تحفظ الرشد وتوازن المصالح، وتدفع الفعل البشري نحو الخير العام والفلاح الحقيقي، مع إبقاء السؤال مفتوحًا عن حدود فهمنا وإدراكنا لهذه الرحمة في كل زمان ومكان.

المراجع
1. الجرجاني، عبد القاهر، دلائل الإعجاز، تحقيق محمد رضوان الداية، وفايز الداية، دار الفكر، دمشق، 2007.
2. الجرجاني، عبد القاهر، أسرار البلاغة، تحقيق محمد رشيد رضا، دار الكتب العلمية، بيروت،1988.
3. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، تحقيق أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي، دار الكتاب العربي، بيروت، 2006.
4. ابن عاشور، محمد الطاهر. التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر، تونس، 1984.
5. ابن القيم الجوزية،( أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن أيوب) أعلام الموقعين عن رب العالمين، تحقيق محمد أجمل الإصلاحي، دار عطاءات العلم، الرياض، دار ابن حزم بيروت، ط2، 2019..
6. الشاطبي، أبو إسحاق، الموافقات في أصول الشريعة، تحقيق عبد الله دراز، دار الكتب العلمية، بيروت، 2004.



#سعد_كموني (هاشتاغ)       Saad_Kammouni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طمأنينة التفكيك الكاذبة
- الإهلاك الإلهي ناموس غير اعتباطي
- ذنوب الذين كفروا وإهلاكهم
- آللهُ يهلكنا!؟
- الأسلوب ما يجب أن يتغير راهناً
- لا شيء يستدعي الثقة
- نحن فاعل هلاكنا
- لن نستفيد من عزلتنا
- لن نأسف على شيء
- يتوقعون ما يرغبون به
- الإيمان ليس مرادفاً للجهل
- ليس الإنسان ضعيفا
- لا بد من ثورة تقدمية
- الوحش ليس شكلاً بل مضمون
- كورونا والثورة
- أنت المسؤول
- تهافت التأويل العلمي عند زغلول نجار وآخرين


المزيد.....




- بلدة بلاط بلدة التعايش الإسلامي المسيحي في الجنوب اللبناني ...
- TOYOUR EL-JANAH TV .. خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على ن ...
- إنكلترا: حريق بمسجد يشتبه بأنه جريمة كراهية بعد أيام من هجوم ...
- مقال بجيروزاليم بوست: هل تفقد إسرائيل اليهود في الشتات؟
- يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% ع ...
- TOYOUR EL-JANAH TV .. خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على ن ...
- الجماعة الإسلامية في باكستان تدعو للتمسك بحقوق الفلسطينيين
- بينها السعودية ومصر والأردن.. بيان مشترك لـ8 دول عربية وإسلا ...
- “حدثها بسهولة” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وا ...
- سوريا تنتخب أول برلمان بعد الأسد.. وترشح أول يهودي منذ 1967 ...


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كموني - الرحمة مبدأ كوني شامل /قراءة أسلوبية دلالية ومقاصدية في الآية 156 من سورة الأعراف