مجلة ( ثقافتنا ) وقفة شجاعة في زمن المحنة

ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:28
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

عن وزارة الثقافة ـ دائرة العلاقات الثقافية ، صدر العدد الثاني من المجلة الثقافية الفصلية ( ثقافتنا ) بطباعته الانيقة وبمواده الغنية بالاثر الفكري والابداعي .
وهي اضافة لشجرة المنجزات الثقافية لدائرة العلاقات الثقافية التي اصدرت واشرفت وانجزت العديد من المشاريع الثقافية العراقية ..
ان اصدار ( ثقافتنا ) اسهامة هامة لسيل الاصدارات العراقية في زمن المحنة ..
وهي اشارة مليئة بايماءات الامل رغم الالم الذي يمر بنا ونمر به ، ورغم محنة البلاد التي ايقضت فينا روح المواجهة للاخر الذي يحاول اقصاء الثقافة العراقية بخطابه الغريب الوافد والمليء بالظلامية والسوداوية .. والعدد الجديد من المجلة الفصلية الجديدة هو اصرار على اصالة هوية المثقف العراقي والبحث عن الذات العراقية والدفاع القوي عن الوجود العراقي . فكان كل منجز ثقافي ، هو مؤشر نحو رقي المشهد عموما سيما ان الثقافة بتنويعاتها هي محصلة لوعي متفرد نحو بلوغ السمو الابداعي عامة .
ان المجلة الثقافية الجديدة ، ستعزز دون شك المنجز الثقافي العراقي المتنوع وستدفع به الى تجاوز المحنة والازمة التي تمر بها الثقافة في ظل الحاضر الذي تناولته مواد العدد الثاني من المجلة الزاخرة بالتنوع الثقافي والابداعي لابرز الاسماء الثقافية والادبية العراقية والتي زادت عن الاربعين مادة .
ضم العدد زوايا متنوعة هي :
النقد الادبي واشتمل على :
حول اللغة وسوء التفاهم للناقد باقر جاسم محمد . والتناص في شعر كثير عزة لميادة عبد القادر عمران والنص الارجواني بقلم د. شاكر السياب ورسالة القرن الماضي ترجمة الدكتورة سندس فوزي فرمان وكتب الناقد علي حسن الفواز موضوعا عنوانه انكيدو يصعد الى الجنوب .
اما زاوية منظور فضمت ذاكرة السرد فضاء الحرب للدكتور حسين سرمك حسن وزوجة محارب للقاص والروائي الراحل مهدي عيسى الصقر والقصيدة الملحمية وبيان اثر الانزياحية الشعرية بقلم هشام ال مصطفى .
اما النصوص القصصية التي ضمها العدد الثاني من مجلة ثقافتنا فكانت : السيدة الخرساء وقصر العزلة للقاص سليم مطر والرحيل من ثقوب مظلمة بقلم نعيمة مجيد وقصتان قصيرتان جدا للقاص ابراهيم سبتي . وكتب صبحي الخزعلي مسرحية للاطفال عنوانها بيت للجميع .
اما زاوية كتاب لم يطبع فضم كتابين الاول هو ( سومريون ) من تأليف سير ليونارد دولي ترجمة فوزية ناجي جاسم ويبني دولي آرائه الواردة في الكتاب على حقائق تفند جميع النظريات التي ترجع المصريين القدماء بانهم اصحاب اول حضارة بل العكس ويقول بان السومريين هم السباقون في بناء الحضارات التي عرفها التاريخ منذ القدم وبمدة لاتقل عن 2000 عام .
والكتاب الثاني عنوانه بيرقراطيا التدين واصالة النظرية ـ من كتاب الدين الجريح مقدمة تحليلية ـ لمحمد يونس
اما قصائد العدد فكانت : في ذكرى ملحمة الحسين الخالدة للشاعر محمدجواد الغبان وقصيدة بماء الخلد عمده القديسون عبد السادة البصري .
وقصيدة مرآة الحجارة للشاعر فاضل العزاوي وقصيدة الخيول للشاعر حميد حسن جعفر ومغزل النهار للشاعر احمد عبد السادة وقصيدة وداعا محنة الكركدن للشاعر نصيف فلك .
وفي فنون كتب الناقد الموسيقي عادل الهاشمي عن ملامح في الغناء العراقي وللدكتورة شذى سالم موضوعا عن المسرح والعولمة اضافة الى مواضيع لعلي النجار وعلي ابراهيم الدليمي وترجم خضير اللامي دور الطبيعة في الابداع المعماري لانتوني انتونيادس .وفي جدل كتب شهاب الفضي جدل الحرية والعنكبوت الثقافي لمحمد قاسم الياسري والاغتيال السياسي لسلام عبود . وشارك في العدد ادباء ومفكرين اخرين منهم : زهير الاسدي وعبد الرزاق السويراوي وفؤاد يوسف قزانجي وزين النقشبندي وحسن صالح علي وسعد مطر الزبيدي وجمعة عبد الله مطلك ود. اسماعيل نوري الربيعي وكامل القرغولي وكريم عبد في دراسته الموسومة ازمة الثقافة السياسية ومشروع تكوين الامة العراقية . وصمم الغلاف الملون الفنان المصور محمد سامي .
ان مجلة ثقافتنا ، اضافة شجاعة للمشهد الثقافي العراقي لما احتوته من جديد على اصعدة الفكر والادب التي تناولت جوانب انسانية واجتماعية وتساؤلات عن ازمة المثقف العراقي في محنته .

#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل