أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - لقاء خاص وصريح مع الأديب احمد ألباقري















المزيد.....

لقاء خاص وصريح مع الأديب احمد ألباقري


ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1774 - 2006 / 12 / 24 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


أجد نفسي في قصيدة النثر لأنها مرآة لذاتي
احمد ألباقري .. رجل يحمل هم مدينته ، إبداعها ، ألمها ، أربعة عقود في عالم يمر خلاله فيصير ذاكرة الناصرية المتأرجحة بين حب المدينة الأبدي والإبداع المتأصل فيها .. انه المواطن الناصري الذي بدأ مشواره في عالم الهموم ، عالم الابداع ، عالم الأدب منذ أربعة عقود خلت .. كتب القصة فجايل عبد الرحمن الربيعي ـ ابن المدينة الذي أرخ تاريخها في كل كتبه ـ وترجم روائع الأدب العالمي فأصدر كتابه
المعروف ( رصيف سوق الازهار ) عن الشعر الفرنسي الحديث
. وكتب الشعر فانحاز لقصيدة النثر ونشرها في الصحف والمجلات المتخصصة .. كتب الرواية فأبدع في روايته الوحيدة ( ممر الى الضفة الأخرى ) التي لم تصدر في العراق وصدرت في إحدى الدول العربية بعد زوال النظام وهي صفحات مجيدة مطموسة من تاريخ العراق بعث ألباقري فيها الحياة كي لا تدفن في وادي النسيان كما كتب الباقري في اول صفحة من روايته والتي وصفها بإهدائها لي ( كانت تحديا كبيرا لقدراتي الادبية وكنت أتردد في الدخول الى ميدانها الشائك ولكني لويت عنقها وجعلتها كالفرس المطيعة تحتي ) .
ناهيك عن انه فنان تشكيلي تخصص في الرسم وعمل معلما لمادة التربية الفنية في مدارس الناصرية .. كتب الدراسات والمقالات الأدبية اهما مقالاته في النقد القصصي متناولا فيها أهم المنجز القصصي في مدينته .. أربعة عقود ارث هذا الرجل من الفكر والثقافة والإبداع ..
احمد الباقري ، أديب المدينة ، المواطن الناصري الخجول ، ابن الناصرية المثقف المتواضع والزاهد الذي يستطيع أن يمضي يومه بسيكارة واحدة واستكان شاي ولا يفكر بأشياء أخرى أبدا ..
حاورناه فأجاب بصراحة تامة :
* أين تجد نفسك اليوم في ساحة الإبداع العراقي ؟
ـ أجد نفسي منشدا مع جوقة الحرية التي انطلقت في ساحة الإبداع العراقي .
* ماذا حل بجيلك ؟ أين هم ألان ؟
ـ جيلي هو جيل الستينيات ، منهم من واصل العطاء الادبي مثل محمد خضير وجليل القيسي ومنهم من غادر العراق مثل عبد الرحمن مجيد الربيعي وحسب الشيخ جعفر ومنهم من رحل الى القبر مثل رشدي العامل ونزار عباس ، ولكن جيلي ما زال يرفد الأدب بعطائه الثر اقصد البعض الباقي في العراق .
* انت اديب متعدد المواهب ، أين يكمن إبداعك أكثر ؟
ـ نعم إني متعدد المواهب ولكني أجد نفسي في قصيدة النثر لأنها مرآة لذاتي بينما القصة فإنها مرآة للآخرين وكذلك الرواية التي كتبتها عن ثورة الكفاح المسلح .
* كيف تبؤا جيلك مكانة مرموقة في مدينة الناصرية ؟ على أي الأسس كان مستندا ؟
ـ تبؤا جيلي مكانة مرموقة في مدينة الناصرية وذلك لانه يمتلك موهبة أدبية عكست هموم الناس وطموحهم في تغيير واقعهم وكان مستندا على أرضية صلبة من فهم واقع الناس وسبل تغيير حياتهم الاجتماعية والاقتصادية .
* خلال رحلتك الأدبية الطويلة ، الم تشكل القصة القصيرة لديك هما أدبيا كبيرا ؟
ـ نعم شكلت القصة القصيرة هما أدبيا كبيرا خلال رحلتي الأدبية الطويلة ، فكانت هي الانعكاسات لحيوات الناس ومادام همي جزء من هموم الناس فقد كانت القصة القصيرة انعكاسا لهذا الهم .
* هل تحب رؤية إبداعك منشورا في الصحف والمجلات ؟
ـ بالتأكيد أحب رؤية إبداعي منشورا في الصحف والمجلات ، لانه عن الناس ويخاطب الناس ، فلا بد من نوافذ لهذا الخطاب وخير النوافذ هي الصحف والمجلات .
* كيف ترى الادب العراقي الراهن في هذه المرحلة الانتقالية ؟
ـ ارى الادب العراقي الراهن يتصف بالاصالة وتصوير الحقيقة بعد ان كان زائفا في عهد النظام السياسي المقبور .
* هل في مخيلتك كأديب ، مشروع لم يتحقق بعد ؟
ـ نعم كان المشروع الذي لم يتحقق في زمن النظام المقبور روايتي ( ممر إلى الضفة الأخرى ) وكاد المشروع لم يتحقق نهائيا لولا إنها طبعت أخيرا في إحدى الدول العربية .

* كيف ترى الأدب في مدينة الناصرية ، سيما وانك زامنته أكثر من أربعة عقود ؟
ـ الأدب في مدينة الناصرية ادب رائع كما وان أدباء الناصرية يرفدون الآن الإبداع بشتى أنواعه من قصة وشعر ونقد أدبي وكذلك المقالات السياسية في الصحف العراقية ومواقع الانترنيت ، لقد تطور الأدب في هذه المدينة خلال الاربعة عقود الماضية وظهر فيها ادباء متميزون مثل محسن الخفاجي ونعيم عبد مهلهل ومن الشبان هيثم محسن الجاسم وحسن عبد الرزاق وإبراهيم سبتي .
* في الناصرية شعراء وقصاصون كثيرون .. هل تذكر لنا اهم الأسماء الشعرية والقصصية التي شكلت وتشكل علامة مضيئة في مسيرة الإبداع العراقي ؟
ـ نعم في الناصرية شعراء وقصاصون كثيرون ومن أهم الأسماء الشعرية التي شكلت علامة مضيئة في مسيرة الابداع : سمير صالح اما الأسماء القصصية التي شكلت حضورا متميزا في القصة العراقية فهم : حسن عبد الرزاق ، إبراهيم سبتي ، هيثم محسن الجاسم ، كاظم الحصيني وعلي السباعي .

*سجلت خلال رحلتك الأدبية الطويلة اهتماما خاصا بأدب الشباب وكنت مشجعا وصديقا لهم .. كيف ترى ادب الشباب في الناصرية الآن ؟
ـ نعم كنت ولا أزال مهتما اهتماما خاصا بأدب الشباب وقد شجعتهم في مسارهم الأدبي أرى ان أدب الشباب في الناصرية من اهم اداب جيل الشباب في العراق وفيهم أدباء متميزون في الشعر والقصة مثل حيدر عبد الخضر في الشعر وعلي السباعي في القصة .
* هل ترغب بشغل منصب رسمي في مؤسسة ثقافية ؟ وهل وجهت لك الدعوة لشغل هكذا منصب ؟
ـ لا ارغب بإشغال منصب رسمي في مؤسسة ثقافية ، لان هذا المنصب يميت الثقافة في داخلي ويقتل أدبي اذ سأنشغل بمهامه الإدارية واترك الإبداع الذي استقيه من واقع الناس .
* تخرجت من معهد الفنون الجميلة متخصصا في الفنون التشكيلية ، كيف تقيم مسيرتك التشكيلية وما مدى علاقتها بأدبك ؟
ـ نعم تخرجت من معهد الفنون الجميلة متخصصا في الفنون التشكيلية وكنت نشطا في معارض الرسم في الستينيات والسبعينيات ولكن حين انحرف الفن التشكيلي عن حقيقته واصبح دعائيا في عهد الطاغية صدام حسين وأصبح محض جداريات للطاغية وانعكاسا زائفا للحياة في ذلك العهد قل اهتمامي به وانصرفت الى الادب الذي كان يتسم بالترميز في ذلك العهد البغيض .
*في الناصرية حركة مسرحية جادة ، هل برأيك مثلت جماعة الناصرية للتمثيل وخاصة الاعمال التي كتبها المؤلف المسرحي الشاب علي عبد النبي واخرجها الفنان ياسر عبد الصاحب البراك اتجاها مغايرا جاء بؤية جديدة للمسرح لمسرح المدينة ؟
ـ نعم ، ان في الناصرية حركة مسرحية جادة ، واعتقد ان جماعة الناصرية للتمثيل هي طليعة هذه الحركة المسرحية وخاصة الاعمال التي كتبها علي عبد النبي الزيدي واخرجها ياسر عبد الصاحب البراك كما ان هذا المخرج المبدع قد اختط اتجاها مغايرا في المسرح واوجد المسرح الاسلامي الذي ينهل من التراث الاسلامي من أحداث وإبرازها على خشبة المسرح فكانت رؤياه مغايرة وجديدة لمسرح المدينة .
* من اهم اعلام الفن التشكيلي في الناصرية الذين اثروا هذا الفن باعمال ارتقت بهم الى مصاف الفنانين المحترفين ؟
ـ اعلام الفن التشكيلي في الناصرية مهمون في المشهد التشكيلي العراقي المعاصر وقد رفدوا هذا المشهد بأعمال ارتقت الى مصاف الفنانين المحترفين اذكر منهم : كامل الموسوي ، حسين الهلالي ، عبد الحسن عبد الرزاق .
* هل رغبت او ترغب ان تترأس تحرير جريدة او مجلة أدبية متخصصة تطرح فيها رؤاك الخاصة بعالم الأدب ؟
ـ نعم ارغب ان أترأس تحرير جريدة او مجلة أدبية اطرح فيها رؤاي الخاصة بعالم الأدب اوحتى لو أكون محررا ثقافيا في صفحة أدبية في صحيفة مستقلة تعنى بالشؤون العامة .
* هل تعتقد بان العوز المادي والاستلاب الاجتماعي وجلسات النادي الليلي كفيلة بصنع الأديب المبدع ، أم هناك أسس أخرى .؟
ـ نعم اعتقد ان العوز المادي والاستلاب الاجتماعي تصنع الأديب المبدع وليست جلسات النادي الليلي بشرط انه يمتلك موهبة أدبية تدفعه للإبداع ، وهناك الكثير من الأدباء المعوزين المستلبين اجتماعيا والذين لا يمتلكون موهبة أدبية لم يقدموا أدبا أصيلا بارعا . فالموهبة الأدبية بالإضافة إلى التجربة الحياتية العميقة هما الأساسات لإنتاج أدب عميق وأصيل .
* توجد في أجندتك الخاصة هموم وأماني ، هل من ضمنها رغبة بان تكون رئيسا لاتحاد أدباء العراق ؟
ـ نعم في أجندتي الخاصة هموم وأماني وليس في ضمنها الرغبة في ان أكون رئيسا لاتحاد أدباء العراق ، بل ان همي هو إحلال السلام والتطور في العراق كي يعيش الشعب العراقي بسعادة وأمان لكي اعبر عن هذه المرحلة الحرجة في تاريخ العراق الحديث .
* هل ترغب بامتلاك سيارة حديثة وبيتا جميلا على ضفاف الفرات ؟
ـ كلا ، لا ارغب بامتلاك سيارة حديثة ، بل ارغب بامتلاك بيت جميل ذي حديقة واسعة على ضفاف الفرات اتامل فيها نفسي واسترجع واقع الشعب العراقي كي اكتب عن انتصاراته وتحقيق طموحاته في الحياة السعيدة وفي الحرية وأكون شاهدا صادقا على العصر الذي أعيش فيه وابلغ شعبي برسالتي الأدبية الإنسانية التي تسعى لتغيير حياته نحو الأفضل وتحقيق الديمقراطية له والحرية في كل ميادين حياته .



#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور العتمة
- الحوار المتمدن ، حزمة ضوء في عتمة
- !! صدّق .. صدّق .. حتى تُكذب نَفسَك
- الابداع وهموم اخرى
- فصل في هذيان القاص خارج المتن
- عصف الظنون
- قباب الماء / قصة قصيرة
- الناصرية تكرم مبدعيها
- الادب العراقي القديم : أوجه النص ودلالات المعنى
- استشعار ضفة القصة في الناصرية
- سواقي القلوب رواية الذاكرة الطرية
- نعيم عبد مهلهل .. حلم المبدع المرصع بالحنين
- صراع الاقواس .. من يغلقها اولا ؟
- كم من المدن تنام فوق السطوح ؟
- بقايا معطلة / قصة قصيرة
- الشاهد والمطر / قصة قصيرة
- متاهة / قصة قصيرة
- اوجاع بلا هوادة
- يوم من ليلة / قصة قصيرة
- حافة الزمن / قصة قصيرة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - لقاء خاص وصريح مع الأديب احمد ألباقري