أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - نعيم عبد مهلهل .. حلم المبدع المرصع بالحنين















المزيد.....

نعيم عبد مهلهل .. حلم المبدع المرصع بالحنين


ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


من اور ..
من حدائق الرمل وخواتم الاميرات العازفات لقيثارات التاريخ كما كان يحلو له ان يكتب دائما ..
من الناصرية ..
من طين الفرات ..
من يقظة الحنين وشواطيء الحزن النقي .
من كل من عرفك ..
نهديك سلاما .. وانت تغادر الى المغرب ..
لم نكن اكثر من مجبرين على الادب ، مجبرين طوعا . هكذا هي مدينة الناصرية . الكل فيها يذهلك بفطنة الادب .. ونفاذ البصيرة ونقاء السريرة ..
يحاورك احدهم بوجل وبشهية المحتدم .. ويبدي اراء اقرب الى الدهشة ..
هكذا هي الناصرية العتيدة ..
فاجبرنا على الادب طائعين بمشيئتنا ..
فاصبحنا حبات في عنقود مرصع بالهموم والابداع الشجي ..
الهموم تراودنا فتسفحها ذاكرتنا على ورق ندي . فصار عنقود الادباء والكتاب ، ينفرط بين اونة وآونة ..
فرحل من رحل عن الناصرية وغاب من غاب وهاجر من هاجر
وبقي منهم من واصل تحت افياء نخيل فراتها .
لكن الذاكرة الناصرية ظلت تحتفظ ببريق اولئك الذين صنعوا مجد المدينة الذهبي وبريق الحلم في القصة القصيرة ونعيم احدهم :

مثل عادل عطية وطاهر امين وعبد الرقيب احمد وصبري حامد ومجيد حميد النجار وخضر عبد المجيد وريسان العسكري واسماعيل سعيد ومن قبلهم عبد المحسن الكناني وعبد الكريم الامين .. ثم
فائق عباس و عبد الحميد الصباغ و نبيل حسين و عبد الرحمن مجيد الربيعي و فهد الاسدي و داود امين و عبد الكاظم ابراهيم و احمد الباقري وبلقيس نعمة العزيز ومحسن الموسوي و عزيز السيد جاسم و ماجد كاظم علي و كريم حسين الخالدي و عباس خلف الساعدي وابراهيم محسن الجار لله و عباس مجيد و حسن كريم العامري و محسن الخفاجي ومهدي السماوي وعامر السوداني و عبد الجبار العبودي و قاسم دراج و كامل الغرباوي و عزيز عبد الصاحب و حسين السلمان و عبد الخالق الخاقاني و عبد الرحمن سلمان الناصري و قاسم خضير سلمان وحسن عباس الطائي وغالب الخزعلي و شوقي كريم حسن و جاسم عاصي ومحمد سعدون السباهي و علي الناصري وضياء خضير و داود سلمان الشويلي و محسن الموسوي و حسن الخياط وكريم حيال و خضيرفليح الزيدي وسعد عطية و اسماعيل شاكر وعبيد عطشان ، محمود يعقوب ، جواد الازرقي ، عادل سعد ، صاحب السيد جواد وعامر عبد الرزاق و ناصر كريم و علي البدري و ناصر البدري و زيدان حمود وابراهيم سبتي وحسن عبد الرزاق ومحمد حياوي وحسن البصام ومحمد مزيد وعبد المنعم حسين وعباس داخل حسن وناجي حنون وسعدي عوض الزيدي وعلي لفتة سعيد وجبار عبد العال ووجدان عبد العزيز وكمال السعدون ومحمد خضير سلطان وهيثم محسن الجاسم و كاظم الحصيني وفاضل عباس الموسوي وحيدر عودة ومنصور عبد الناصر وعبد الامير الوليد ومحمد الكاظم وعلي السباعي وفاهم وارد العفريت ومنى العبيدي ومحمد رسن صكبان وامجد نجم الزيدي وفاقد الحمداني وازهار علي حسين وحامد المسفر وحسين عبد الخضرومحمد الحسيني ومحمد حسين وكريمة حسين وعقيل الواجدي ونادية رزاق واحمد نوري ..
وصنع الشعراء تاج المدينة المرصع بالخلود مثل جميل حيدر ورشيد ومجيد وخالد الامين وكاظم جهاد وكمال سبتي وعقيل علي .
وهذا احدهم يغادر المدينة ،
نعيم عبد مهلهل ، مبدعا خجولا ، قاصا محترفا يعرف الصنعة بدراية ، وكاتب مقالة مشوقة تختلط فيها العوالم والثقافات وتمور بين سطورها تموجات الجنوب الشهي وسومر العذبة ..
يغادر دون توديع ولا احتفاء .
كتب على المندائيين واصدر كتابا عنهم فظنوه احدهم فاحبوه وبكوه مغادرا .
وكتب عن اهل الهور فاصدر كتابا مدهشا عنهم ..
وكتب عن سومر فكان منقبا في رقمهم والواحهم ..
وكتب قصصا فاصدر حدائق الغرام السومرية وفتاة حقل الرز ..
يالها من فاجعة يغادر عزيزا مبدعا وصديقا طيبا هكذا دون اذونات ومقدمات للرحيل .. لكنه السفر الارادي الذي اختاره هو ..
عرفته كما هو اليوم ، غزيرا في ادبه وساخرا ومتهكما احيانا .. يرى الجميع احباء له ويرونه ايضا ..
عرفته قاصا وقلت له مرة مستفسرا :
اسماء قصصك طويلة وجميلة ؟
ضحك وقال : ابحث بين سطور النص على العنوان واحيانا اكتب القصة على عنوان موجود في ذاكرتي .
لا يعرف الكلام الكثير ، فهو يعلم ان الوقت الذي ينفقه في المساجلات والمداخلات تشغله عن كتابة مقالة او قصة . فاتحني قبل عشر سنوات بموضوع اصدار مطبوع ادبي في الناصرية وطورنا الفكرة الى مجلة ادبية رصينة استمرت سنتين وبتسعة اعداد وصارت اليوم ارشيفا مهما ووثيقة تحتفظ بصدق النوايا وبوح الكلمات المبدعة . وطيلة اكثر من عقدين منذ عرفته ، لم اسمع منه كلمة تجرح صديقا ولا عدوا ولم يحمل بين طيات دواخلة ضغينة ما لاحد ..
يحضر سريعا ويختفي كشهاب لا ينتظر طويلا ، هكذا هو في زحمة اليوم وفي ضجة المقاهي التي يحب ارتيادها واقفا .. عشرون عاما واكثر ربما .. كان قريبا مني ومن قصصي التي كان يقرأها دون ان تفوته واحدة منها ، بل كان يهاتفني ليخبرني بأن الصحيفة او المجلة الفلانية تنشر لي قصة او مقالة .. ولم اعرف عنه يوما ضيق نفسه من كتاب او ادباء كما يتمتع البعض من زملائنا بهذه الموهبة الفريدة ، لان كل واحد يكتب باسلوبه الخاص الذي لا يمكن ان يؤثر على طريقة كتابة اديب آخر كما يقول هو دائما ..
الطائر السومري ، يغادر عشه ويترك احبائه ملوك سومر وزقوراتهم وقداسهم متابطا فضاء المحبة الدائمة لمدينته التي وضع في تراثها منجزا متنوعا بين القصة والدراسة والمقالة والبحث .. واخرها كان ثلاثة كتب في وقت واحد تراوحت بين القصة والدراسة المكانية .. وداعا لن انطقها ولن استطيع .
فهو يقول :

سأتذكرُ أهلي الذين ولدوا هناكَ . أهلي الطيبون مثل نُعاس المشطِ على ضفائرِ نجمةٍ نائمة. يُغازلها سُعال أبي وأغنياته البَلشفيةُ وهي لاهية عنه بنومتها تُقلب الوردَ وتسألهُ إن كانَ عُطره مُستوردا أم إنه ولدَ في الجنوبِ هكذا ...
سأتذكرُ أهلي وأنا أسيرُ على أرصفةِ الحُلم، وأتمنى أن ازرعَ صفصافةً لظلِ قبرهِ المُغبرِ بعويل من يرحلون كل يوم. فليسَ من الفتنةِ أن تشربَ كأساً وتراقص ملهمتك، ورغيف الخبز في أور يَسودُ في أملِ الشوق أو أن تركب الموجةَ وتُداعبَ فيها ما حلله الله .



#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الاقواس .. من يغلقها اولا ؟
- كم من المدن تنام فوق السطوح ؟
- بقايا معطلة / قصة قصيرة
- الشاهد والمطر / قصة قصيرة
- متاهة / قصة قصيرة
- اوجاع بلا هوادة
- يوم من ليلة / قصة قصيرة
- حافة الزمن / قصة قصيرة
- قصة قصيرة / قراءة في لوح التراب
- محنة الرقم 4 .. الى كمال سبتي
- فلنعش ولنرجم الغراب بحجر
- كان اسمها ورقة التوت / قصة قصيرة
- ليلة الرمل / قصة قصيرة
- قصة قصيرة - ما قاله الرقيم
- المُدَوّنة / قصة قصيرة
- الكثرة تغلب القراءة
- المواطن الناصري الابدي
- ايقاع الالم وسحر الكتابة
- الحرية والدموع في رواية ممر الى الضفة الاخرى
- الطائر / قصة قصيرة


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - نعيم عبد مهلهل .. حلم المبدع المرصع بالحنين