أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ادورد ميرزا - لماذا يهاجر العراقيون ...والأصح لماذا يهربون














المزيد.....

لماذا يهاجر العراقيون ...والأصح لماذا يهربون


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:03
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اكد خبراء اميركان واخرين من هيئة الأمم المتحدة بانه لم يحدث في الشرق الأوسط منذ خمسون عاما اي منذ هجرة الفلسطينيين عن ديارهم في اسرائيل .. هجرة مأساوية كالتي تحدث اليوم للعراقيين .
والسؤال الكبير والذي لم يجرء احد من القائمين على حكم العراق الإجابة عليه هو .. لماذا يهرب العراقيون , , لكن البعض من الأجوبة الساذجة جاءت لتقول انها هجرة للعمل وللعيش الرغيد , ويصفها آخرون ... انها للسياحة وزيارة الأقارب ..
لكن هذا لا يهمني فكثيرين منهم متخوفون من قول الحقيقة ولا اريد ان اصفهم بالمصلحيين , لأن قول الحقيقة قد يكلفه ذلك فقدان منصبه بل وحتى حياته , ومهما يكن فالحقيقة لن تغيب طويلا !
لماذا يهرب العراقيون , سؤال بدون جواب , أحقاً لم يعد العراقي قادراً على العيش في وطنه , وهل صحيح ان ميليشيات الحكومة التي انتخبتها الملايين متورطة في ايذاء شرائح معينة من ابناء وبنات العراقيين ومساهمة في الفوضى الحاصلة , وهل كل ما جرى للعراق من تدمير ودماء وتهجير سببها اميركا ومن ساهم معها من فصائل طائفية غير وطنية , كثيرون من العراقيين أجابوا بنعم وبعضهم قال انها ليست كذلك , ويبقى السؤال المحيّر بدون حل .
ولكن أليس غريباً في دولة محررة وفي ظل حكومة منتخبة أن يستمر هروب مواطنيها وبشكل يومي ومستمر وتحت علمها وانظارها ومن دون ان تحرك ساكنا , الم يكن الأجدر ووفق منطق العقلانية والنزاهة ان تقوم ولو باجراء دبلوماسي ان تعترف وبكل هدوء بعدم كفاءتها او على الأقل الإعتراف بان الإنتخابات التي جاءت بهم الى السلطة قد تم تزويرها على يد عملاء اجانب , اليس الأفضل للحكومة ان تقول ان بعضا من وزراءها لم يكونوا بمستوى المسؤولية والنزاهة والوطنية !!
الا تعلم الحكومة ان شعبها يقتل ويهجر ويسلب على يد بعضا من الميليشيات التي باتت معروفة وتنسب لأحزاب فاعلة في وسطها اضافة لجرائم ارهاب تنظيم القاعدة الذي دخل العراق باستئذان المحررين , الا تشم الحكومة رائحة دم الأطفال والنساء والرجال المغدورين , ام انها تشك في ان هؤلاء الأبرياء من كوكب آخر !
ثم الا تعتقد هذه الحكومة انها مرشحة مستقبلا للمحاسبة كما حوسب نظام صدام .
لقد اصبح الهروب ظاهرة نتلمس أخطارها كل يوم , وان ناقوس الخطر قد دقته اقلام الشرفاء من العراقيين حتى وصل الأمر للطلب من العراقيين أن لا يغادروا البيت والوطن , بالرغم من انهم يلاقون القتل والإختطاف والتهجير يوميا , ليس لذنب اقترفوه انما لأنهم شرفاء وابرياء ولأن وطنيتهم تجاوزت مفهوم الدين والمكان .
لماذا لا يريد ان يفهم { البعض } من ساسة العراق الجدد ان الشعور بالوطنية ليست كلمات تردد ولا فتاوى ودعوات ولطم على الصدور ولا هي سكاكين وخناجر وتعليق صور الرؤوساء والمعممين . الوطنية ليست مسرحا للطقوس وللخيالات , فالوطن محبة ومشاعر ومكان للحياة , انه جنة الله على الأرض , الوطن يتيح لك حقوق انسانية طبيعية , وهو مكان منامك يعطيك بقدر ما يأخذ منك , انه حقوق وواجبات .... كيف السبيل لتفهمون !
تساءل ارهقنا جميعا .. لماذا يهرب العراقيون , وما الذي يجعلهم ترك بيوتهم واصدقاءهم وكل الأشياء الجميلة التي تربطهم بالوطن أليس لأنهم بدون حماية حكومية رسمية وينتظرون الموت على يد منظمات ارهابية احيانا وطائفية احيانا اخرى , اليس الهروب خارج الوطن اكثر امانا ليأخذ العراقي فرصته في المساوات والحياة , اليس بقاء الوطن حلما جميلا في ذاكرة العراقي وهو في الغربة أفضل الف مرة من أن يبقى في وطنه ملاحقا ويصبح الوطن في نظره مكانا كالسجن موبوءا بالمجرمين والقتلة , هل سأل الحاكمون المنتخبون انفسهم لماذا يهرب العراقيون ؟
كل يوم يهرب اكثر الفي عراقي افراد وعائلات , منهم من يرى في محافظات شمال الوطن اكثر استقرارا وهدوءا , فيما يرى آخرون ان اللحاق باقاربهم واصدقاءهم في دول العرب والغرب اكثر انتعاشا وحقوقا , وبمعادلة بسيطة تستطيعون ان تتعرفوا على عدد الهاربين , وعن حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بشعب العراق .
تدعي الحكومة الباسلة بان الملايين من العراقيين البالغين ذهبوا الى صناديق الإنتخابات وادلوا باصواتهم تأييدا لهم , وقد انتخبهم العراقيون بكل حرية لقيادتهم .... , ترى لماذا اذن هربت هذه الملايين التي يزعمون انها انتخبتهم .... كيف يجرء الناطق بلسان الحكومة العراقية ان يصرح فيقول .... هذا { غير صحيح } .... وبالمناسبة فقد اصبحت مفردة { هذا غير صحيح } ملازمة للناطق باسم الحكومة , فكل ما يجري في العراق وتقر به الإدارة الأمريكية والبريطانية وكاميرات الأعداء قبل الأصدقاء وآخرها ما كشفته قناة بريطانية عن فرق الموت , يطل علينا الناطق الوسيم ....ويردد دائما وفي كل مقابلاته { هذا غير صحيح } وان العراقيين بخير ويعيشون اسعد ايامهم ... يبدو انه لا يقرأ ولا يسمع ولا يشاهد .. سامحه الله .
ونعيد للتذكير لسيادة الناطق الرسمي .. بان اكثر من اربعة ملايين من العراقيين الشرفاء بينهم أساتذة وعلماء ورجال دين ومن مختلف المهن هم الأن خارج الوطن ..يا سيادة الناطق في العراق يقتل العلماء والأساتذة ويهجر الآمنون من بيوتهم .. يا سيادة الناطق ان كنتم صادقين ومخلصين للعراق , اطلبوا من اميركا لإعادة النظر بكم وبحكومتكم لإنقاذ شعب العراق من الموت والتهجير.
ان كان هناك نية صادقة لعودة الأمان والإستقرار الى العراق , ولعودة العراقيين الهاربين فان ذلك يتطلب قرارا امريكيا حازما وجريئا وسريعا ..
فابعاد كل المتورطين في تبني الإتجاهات الطائفية والمذهبية والعنصرية .
وتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات الأكاديمية المستقلة حصريا , واعادة الإنتخابات .
وايقاف العمل بالدستور لحين كتابة دستور حضاري جديد يتماشى مع متطلبات العصر .
هو الحل الأمثل لإستقرار العراق والمنطقة , وعندها فقط سيعود العراق للعراقيون سالما معافى , ويعود العراقيون كما كانوا من زاخو الى الفاو اخوة متآلفين متآخين دون تمييز وبعيدين عن إرهاب الطائفية والمذهبية والعنصرية .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستغاثة .. من يُنقذ شعبنا ؟
- إن اميركا قادرة.. إن ارادت ذلك
- الخلل في ستراتيجيات بوش
- *{ بلاد آشور }* احتلتها ومزقتها الطائفية والشاهد عليها { هكا ...
- الغزو الأمريكي أعدم العراق قبل ان يُعدم صدام
- لكي لا تُخلط الأوراق في العراق
- دعوة مخلصة لإحلال السلام في العراق
- كيف تُحل عقدة العراق ؟
- وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر
- خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير
- هكذا تطورت اوروبا
- حُكم العراق بحاجة الى رجال بعقول جديدة متحضرة
- السابع من آب يوم الشهيد الأشوري .. ما زال حزينا
- في واشنطن .. تكلم المالكي وبقى العراق ساكتاً
- المشاريع الأمريكية والأشوريون
- الخيانة والغدر.. ليس مرضاً مستعصياً
- معممين وغير معممين ، اشكال بعضهم ترعب اطفالنا
- حكّموا ضمائركم .. فانهم لا يستحقون المديح
- الإنتماء الديني أساسه حب الوطن
- أنا لا اعتقد ان العراق في مهب الريح ؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ادورد ميرزا - لماذا يهاجر العراقيون ...والأصح لماذا يهربون