أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - دعوة مخلصة لإحلال السلام في العراق














المزيد.....

دعوة مخلصة لإحلال السلام في العراق


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعقد هذه الأيام في بغداد مؤتمر المصالحة الذي دعى اليه السيد رئيس الوزراء منذ عدة اشهر والذي تعرض الى انتقادات عديدة في حينها لكنه اجتاز المخاض الذي سببه قيام بعض المتنفذين في السلطة بوضع عراقيل وشروط تعجيزية ادت الى بروز رافضين لفكرة المصالحة جملة وتفصيلاً .
ان الإعلان عن المصالحة كان يجب ان يتحقق منذ اليوم الأول لسقوط نظام صدام وليس بعد ان أُججت نار الطائفية لتشرد ولتحصد الألاف من الأبرياء , لقد جاء ألإيعاز للمالكي بضرورة الدعوة للمصالحة متأخرا بعض الشئ حيث الفلتان الأمني والفساد وسيطرة الميليشيات على كل مؤسسات الدولة قد افقد الحكومة سيطرتها على الوضع فانتشرت الفوضى وتنامت قوى المقاومة والإرهاب على السواء فاصبح الحال يشكل خطرا يهدد السلطة وقوات التحالف ايضا .

والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي توقعات المالكي وحكومته لردود فعل العراقيين مسلمين ومسيحيين وغيرهم من هذه الدعوة المتأخرة , فبعد تدمير بلدهم وقيام مجموعات مسلحة من ميليشيات تابعة لكتل حاكمة اليوم في العراق بقتل ابناءهم وتشريد اهلهم وسرقة ممتلكاتهم تتقدم هي نفسها لتدعوا العراقيين للمصالحة !
الم يكن من الأفضل على رئاسة الحكومة اولا الإعتراف والإعتذار لأهالي الأبرياء المغدورين من ابناء العراق عن ما اصابهم من مآسي واحزان على يد الميليشيات المتعددة المناشئ كطريق وكموقف حضاري ونزيه يعبر عن حسن النية لإعادة الثقة التي فقدها العراقيون بحكوماتهم منذ تأسيس الجمهورية العراقية عام 1958 حتى هذا اليوم الأسود والذي ابتلى فيه العراقيون بحكومة تدعي الإيمان والمعرفة والشفافية لكنها في حقيقتها غير ذلك تماما , حكومة عينتها اميركا لتتناوب على المناصب السلطوية متسترة تحت غطاء كذبة الإنتخابات الغير نزيهة حيث يغرد اعضاءها يوميا انهم { منتخبون من قبل الشعب } وانهم جاءوا لحماية العراقيين وزرع المحبة بين ابناءهم وانهم يملكون عقولا اصحاء قادرة على لم شمل العراقيين والسير بهم نحو التقدم واللحاق بركب المدنية المتطور , في حين ان الحقيقة هي ان الشعب الذي انتخبهم لم يرى منهم اي عمل او بناء ساهم في انعاشهم وحافظ على امنهم وعرضهم , بل ما اتعبهم في عهدهم هو دفن موتاهم والبحث عن لقمة العيش في المزابل !, ان ما حصل عليه العراقيون من برامج هذه الحكومة هو فقدان الأمن وانتشار الفساد والطائفية والتهجير والجريمة والحقد وإقصاء الرأي الآخر والإنفراد بالسلطة كواقع شرعي مسلم به , فعم الفساد والخراب في عهدهم .

ولكي لا ندور في حلقة مفرغة وجدل بيزنطي في اهمية وجدوى عقد المؤتمرات لتحقيق هدف إحلال الأمن في العراق بدءً من مؤتمر شرم الشيخ وانتهاء بمؤتمر مكة وصولا لمؤتمر المصالحة اليوم , فانني اقول ان النقاط الأساسية والجوهرية التي سببت الخلاف واوصلت الأمور الى ما آلت اليه الأن بعد سقوط نظام صدام هي ..
اولا ... الدستور
ثانيا... الإنتخابات
ثالثا... المحاصصة الطائفية في تشكيل الحكومة ومؤسساتها
وهنا اخاطب من يعنيه الأمر ....{ إن كانوا صادقين في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية وليس بيع كلام كما يقولون } .. فان كانوا جادين في سعيهم هذا , { وبالرغم من معرفتي المسبقة ان ذلك لن يتحقق ما لم تباركه وتوافق عليه اميركا باعتبارها حررت العراق والغت كل مؤسساته المدنية والعسكرية كخطوة لتأسيس دولة بحكومة عراقية جديد ينعم شعبها بالديمقراطية والرفاه }
ولأجل تحقيق مصالحة حقيقية وصادقة بعيدة عن التكتلات الطائفية والمذهبية والعرقية فانني ارى ان حل المسألة العراقية والوصول بالشعب والوطن وبصدق الى شاطئ الأمان يتم وفق الخطوات الأتية ....
اولا .... حل الحكومة
ثانيا .... حل مجلس النواب
ثالثا .... ايقاف العمل بالدستور
رابعا .... دعوة كل الأحزاب والشخصيات الوطنية والقومية والدينية الممثلة لمختلف شرائح الشعب للمشاركة في السلطة دون اقصاء , واعادة الإنتخابات تحت اشراف عربي ودولي لينبثق منها برلمان ديمقراطي باعضاء اكفاء صادقين مخلصين يعدون دستورا وطنيا يحمي حقوق جميع العراقيين وصولا لتشكيل حكومة وطنية عراقية شرعية خالصة يساهم فيها كل العراقيين لبناء جيشهم ووطنهم المستقل دون محاصصة طائفية ولا اجتثاث لأي مكون حزبي او فكري او عقائدي .
بهذه الخطوات كما اعتقدها نهيأ لقيام دولة حضارية متقدمة تحترم حقوق الإنسان وتساهم مع المجموعة الدولية في احلال الأمن والسلام في العالم ,ومؤمنة بالديمقراطية كطريق لحماية حرية الشعوب في الإنتماء السياسي والديني ... وكما اعتقد ايضا ان اي حلول للمسألة العراقية خارج هذه الخطوات فانها لا تعبر عن حسن النية , كما انها لا تمثل الطريق الصحيح لحماية ورعاية شعب العراق ليتمكن من بناء دولته المستقلة والمستقرة .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تُحل عقدة العراق ؟
- وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر
- خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير
- هكذا تطورت اوروبا
- حُكم العراق بحاجة الى رجال بعقول جديدة متحضرة
- السابع من آب يوم الشهيد الأشوري .. ما زال حزينا
- في واشنطن .. تكلم المالكي وبقى العراق ساكتاً
- المشاريع الأمريكية والأشوريون
- الخيانة والغدر.. ليس مرضاً مستعصياً
- معممين وغير معممين ، اشكال بعضهم ترعب اطفالنا
- حكّموا ضمائركم .. فانهم لا يستحقون المديح
- الإنتماء الديني أساسه حب الوطن
- أنا لا اعتقد ان العراق في مهب الريح ؟
- سلامة العراق بين حكم الأغبياء وحكم العقلاء
- رياض حمامة ..... أنت الفاضل والأحسن
- إذا كنت لا تستحي إفعل ما شئت
- ثلاثة شياطين.. يرفضهم الوطنيون العراقيون
- القيادة .. هيبة وشخصية وثقافة ورحمة
- انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟
- روح أطوار بهجت... بيننا


المزيد.....




- مايا دياب -تُشعل أظافرها- في إحدى أكثر إطلالاتها غرابة
- بعد تحذير ترامب.. سكان طهران يفرون شمالا مع دخول الصراع يومه ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها ...
- أثناء توجهه إلى الملجأ.. نفتالي بينيت لـCNN عن إيران: هناك ص ...
- إيران تعلن عن خطة -البدلاء العشرة- لضمان استمرارية القيادة ف ...
- ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائي ...
- هل يصبّ سقوط النظام الإيراني في مصلحة الأنظمة العربية؟
- بريطانيا تدرج 10 أشخاص و20 سفينة وإدارة بوزارة الدفاع الروسي ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)
- -فاتح-.. أحدث صاروخ إيراني فرط صوتي يدخل على خط الحرب مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - دعوة مخلصة لإحلال السلام في العراق