أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادورد ميرزا - انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟















المزيد.....

انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هكذا هو العراق اليوم ...قتل واغتصاب واغتيال واختطاف ...متى ومن يحاسب المجرمون ..؟ في العراق وفي ظل استمرار انعدام الأمن وغياب سلطة القانون في العراق وانشغال القادة الذين نصبوا من أنفسهم ولاة الأمر في العراق بامورهم الشخصية وصراعاتهم الحزبية الطائفية , وفي ظل سيطرة قوى الأجرام على الشارع العراقي من ميليشيات وعصابات القتل والسلب المتنوعة والتي لا تفرق بين هذا الدين وذاك ,ولا بين رجل وامرأة فالقتل يطال الجميع , في خضم هذا الواقع المؤسف الذي حل بالعراق اشتدت الهجمة الشرسة من قبل { البعض } المتخلف ضد معتنقي الديانة المسيحية من الكلدان والأشوريين والسريان وفي عموم العراق وبالأخص في بغداد والموصل وكركوك والبصرة , حيث يستغل المجرمون الحاقدون فرصة الفراغ السياسي وغياب القانون التي أدت الى الفوضى والحرب الأهلية التي باتت على الأبواب , ليلحقوا المزيد من الأذى بأتباع هذه الديانة , وجدير بالذكر ان اتباع المسيحية بعيدون كل البعد عن الصراعات التي تحدث في العراق اليوم , فقد هُددت المئات من العوائل المسيحية في بغداد والموصل والبصرة وكركوك وبقية المحافظات بترك منازلهم ومحلاتهم او قتلهم مما دفع بهم للهرب وترك دورهم ومحلاتهم إلى مصير مجهول , كل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع الذين نصبوا أنفسهم ليكونوا قادة ومسؤولين وحماة هذا الشعب المسكين ؟ فقد تلقينا قبل ايام ببالغ الاسى والحزن اغتيال الشهيد البرئ شمشون اويشا " ابو روبي " على ايدي مجموعة اجرامية من الذين لا يروق لهم بقاء الطيبين المسالمين على ارض العراق , انما يبغون ابقاء الجهلة وما فسد وعفن من مخلفات الأفكار المتخلفة التي سادت في القرون الوسطى , وبعد ان أفرغوا رصاصات حقدهم في جسد البرئ شمشون , لم يكتفوا بالقتل بل وصل حقدهم الى ابلاغ اهل الشهيد هاتفيا كما علمنا من احد اصدقاءه .. بعدم اقامة الصلاة على روحه في الكنيسة والا سوف يقتل الجميع ....اهذا ما كان العراقيون بانتظاره ايها المسؤولون عن حماية الشعب ؟

والحادثة كما شوهدت في منطقة الدورة والتي يسكنها المسلمون والمسيحيين بمختلف مذاهبهم الى جانب بقية الأطياف الأخرى من ابناء العراق حيث عاش الجميع في أمان متحابين ومتعاونين في السراء والضراء طيلة السنوات الماضية , فالجميع يؤدون وظائفهم وطقوسهم الدينية في الجوامع والكنائس دون عداء ديني او طائفي يذكر, ان الذي نراه اليوم من عداء وقتل على الهوية واغتيال لعلماء ولأساتذة الجامعات وغيرهم من اطباء وعسكريين ورجال دين , لم يألفه سكنة الدورة ولا اهل العراق من قبل ....... فمالذي حل بزمن العراق ومن هو المسبب !
في الدورة ..... وبالقرب من سوق الأثوريين ومجاور النادي الأثوري اطلق مجهول ملثم بالسواد ثمانية رصاصات استقرت في صدر المرحوم شمشون اويشا { ابو روبي } الذي كان قاصدا منزله فسقط صريعا في الحال , وقال شاهد عيان ان شخصا ملثما اقترب من المرحوم وجها لوجه واطلق ثمانية رصاصات عليه فارداه قتيلا , وان جثة الشهيد بقيت على الأرض تنزف اكثر من ستة ساعات حيث مشهد الرعب والخوف قد اصاب اهالي المنطقة ... ومن عرف المرحوم " ابو روبي " فانه سيعصره الألم حيث كان انسانا متعاونا مسالما وطيبا مع الجميع مسلمين ومسيحيين وغيرهم , همه الوحيد عمله ورعاية اسرته ومساعدة المحتاجين , حيث لم يكن له اي اهتمامات اخرى , حاله حال بقية ابناء شعبنا المسيحي المسالم في العراق , ان ما حدث في العراق بعد سقوط بغداد ينذر بخطر كبير على سلامة شعبنا العراقي بجميع اديانه وقومياته حيث ان القتل على الهوية وانتشار الجرائم بات أمرا طبيعيا لا يمكن السيطرة عليه ... ماذا ينتظر المسؤولون لتخليص الوطن والشعب من مخاطر الحرب الأهلية ؟

لقدعبّرت تلك الفعلة الشنعاء وغيرها عن طبيعة اللغة التي تتفاهم فيها تلك المجاميع الارهابية وافرزت طراز روحهم البغيضة وما تكنّه نفوسهم الشريرة اتجاه كل من يحمل فكر مشرق ومحب , نفوس لا تفقه منطقاً ولا دراية لها بلغة المحبة انها تقرأ وتفهم شيئا واحد وبلغة واحدة ألا وهي إلغاء الأخر وادماءه وتصفيته , وان دلت تلك الفعلة النكراء على شئ فانما تدل على افلاس هؤلاء المتخلفين الذين عجزوا عن مقارعة اصحاب الفكر النير والسلوك الطيب فعمدوا لقتل من لايروقهم فكره وعلمه ودينه ليسكتوه وهم لا يعلمون ان بفعلهم الدنئ هذا يوهجون من نوره اكثر واكثر , لقد اكتمل مخطط الحرب الأهلية واصبح بمقدور المجرمين الأستفادة من فرصة غياب القانون ليمارس ذوي النفوس المريضة والأفكار الحاقدة اعمالهم الأجرامية , فلا قانون اليوم في العراق ولا سلطة بل ان القائمين على ادارة البلاد همهم يتلخص في خدمة مصالح الغرباء للحفاظ على مصالحهم الشخصية .

ان المشهد العراقي اليوم يشير الى ان الجرائم لن تتوقف لأنه كما يبدو ان الرافضين لسياسة الحكومة الحالية في تزايد وان الولايات المتحدة ومعها دول التحالف وبعض الدول الأقليمية هي الأخرى غير راضية على اداءها , كما ان غالبية شعبنا في العراق اصابه الذهول لما يحدث في العراق , وخوفنا على ما تبقى من اهلنا يتعاظم يوما بيوم .. فقبل مدة اغتيل أربعة من الشباب الأشوري من منتسبي الحركة الديمقراطية الآشورية في جريمة غادرة في العاصمة بغداد الى جانب ما حدث لأخرين في مناطق متفرقة من بغداد والبصرة والموصل وبقية المحافظات وما زال القتل والتهديد والأبتزاز مستمر الى هذا اليوم .. من المسؤول ومن يحمي العراق وشعبنا من الموت والتهديد وهل هذا ما كان العراق وشعب العراق بانتظاره ؟.

أبناء شعبنا يسلبون ويذبحون ويهجرون ويهددون بترك منازلهم ومحلاتهم , والذين يدعون انهم حرروه وانهم انقذوه من حكم دكتاتوري مجرم وانهم يتبجحون بان الشعب يحبهم وقد انتخبهم نراهم كل يوم يطلّون على شاشات التلفزيون بلقطات وهم يتجاذبون الحديث والبسمة على وجوههم منشغلين بسبحهم , مظهرين محابسهم وخواتمهم السحرية وكأنهم ابطال وقد حققوا لشعب العراق الأمان والعيش الرغيد ؟!, وهم بهذه الحالة المضحكة انما يعبرون عن حقيقتهم وعن مدى تخلفهم وجهلهم بمصالح وحياة شعبهم ..حيث يبدو لا هم لهم ولا غم ولا هم يحزنون ! أما الحقيقة فان العراق يسبح في بحر من الدم وان بيوت العراقيين المساكين يلفها حزن وبكاء ورعب ..فالقتل والسلب واغتصاب البنات واغتيال الطيبين بات أمرا يوميا ... الى متى يقف هذا القتل والإرهاب ومتى يهتز الضمير والوجدان الى متى تصحى النفوس .

يقول الخبراء في الشأن العراقي إن ما حل في العراق من دمار وحرب طائفية ومذهبية ومن فوضى في مجملها هي نتاج للخطأ الكبير الذي وقعت فيه اميركا في العراق من خلال استبدالها رجال عهد النظام الدكتاتوري برجال ونظام لم يحقق اي ديمقراطية للعراق كما وعدت , بل تبين انه نظام اكثر دكتاتورية واكثر تخلف من خلال اختيارها لمجموعة غير قادرة ولا مؤهلة لقيادة العراق ولا تمتلك فكرا ديمقراطيا حظاريا ولا حبا للعراق وشعب العراق , ويؤكد الخبراء ان عودة الأمن والأستقرار للعراق لن يتم الا باستبدالهم بعناصر انسانية مستقلة ودون استثناء ...وقد اعترفت اميركا بذلك متهمة اداء الحكومة بانه اداء فاشل , كما اعترفت بان كارثة الطائفية { الحرب الأهلية } التي ألمت بالعراق قد كان لبعض من اعضاء لحكومة دورا اساسيا ومؤثرا في تأجيجها , لذلك فاننا بحاجة الى الأسراع في فهم ابعاد ذلك وتأثيره بالنسبة لأبناء شعبنا العراقي بشكل عام ولشعبنا بشكل خاص , فالمطلوب منا عدم الاكتفاء باستنكار الجريمة والتعاطف مع عوائل الشهداء وعلينا جميعاً مستقلين وسياسيين ورجال دين ومفكرين وكتاب و صحفيين دراسة الحالة من جميع الجوانب .. أسبابها ومسبباتها ومن يقف ورائها وكيفية التعاطي مع هذه الحالة والعمليات التي تحاك ضد أبناء شعبنا وتأثيراتها على عموم الشعب العراقي وعلى أبناء شعبنا بصورة خاصة وعلى مستقبلهم في العراق .. عندها نكون قد كشفنا النوايا وانقذنا العراق واهلنا من الهلاك والتشريد المحتوم , كما نطالب رؤوسائنا وقادة احزابنا العمل وبسرعة على ايجاد الصيغ الكفيلة لحماية شعبنا من الأغتيال والأرهاب والتهجير ... على الأقل في الفترة الحالية ؟.
وبهذه المناسبة نناشد آية الله العظمى السيد السيستاني والمراجع الدينية الأسلامية الأخرى باصدار فتوى توصي بحماية الأديان الغير مسلمة وفتوى بالسماح للمسيحيين بإقامة صلاتهم على ارواح ابناءهم من المقتولين غدراً وعدم تهديدهم , لأن الفتوى كما هو معلوم هي القانون المؤثر الوحيد الذي يحكم في العراق اليوم , كما نناشد رئاسة الحكومة وعلى رأسها الأستاذ جلال الطالباني لأيجاد حل لأزمة العراق المستعصية ؟
كما نطلب من رجال كنيستنا بكافة مذاهبها وقادة احزابنا المخلصين ..{ بالرغم من اننا نعرف مدى خطورة ذلك على حياتهم }... للتكاتف والعمل معا وفضح هذا المخطط الإجرامي وبكل جرأة والدعوة لإيقاف حملات الإغتيال والتهجير اليومي لأبناء شعبنا المسيحي في العراقي وايصال الصوت لدى المحافل الدولية ومناشدة حاضرة الفاتيكان والأمم المتحدة والمنظمات الأنسانية الغير حكومية في العالم والاعتراف لها بحقيقة ما يجري لمسيحيي العراق وعدم التستر على هذه الجرائم لأن حجم المؤامرة كبير وخطير .

تغمد الله الفقيد الشهيد شمشون اويشا { ابو روبي } برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته . وان يلهم اهله واصدقاءه واقاربه الصبر والسلوان .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح أطوار بهجت... بيننا
- هموم الكتابة وغرف البالتولك .. بين الغضب والمحبة .
- الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا
- تفعيل الديمقراطية لأغراض خبيثة
- الأمان والإستقرار يُفرح الشعوب
- ألمذهبية .. ستُغرق مركبنا القومي جميعاً
- - من قتل أطوار بهجت - يشوه صورة الإسلام -
- مدينة الثورة .. مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم
- العار لمن استهدف الكنائس المسيحية العراقية الأمنة
- بين الشيطان والمؤمن خيط عنكبوت
- محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية
- أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد
- شعب العراق وعدوهُ بالديمقراطية فتفاجأ بالرجعية
- العراق .. والقيادة .. والأحزاب المسيحية
- فضائية عشتار العراقية .. وبعيدا عن السياسة
- مسيحيوا العراق اقلية .. بجذور وطنية عميقة
- محاكمة صدام ودورها التثقيفي المدمر
- ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام
- هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر
- الفضائية الأشورية تحذر


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادورد ميرزا - انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟