أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا














المزيد.....

الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحورية.. التي هبطت من السماء على رؤوس العراقيين عنوة تخيلوها كعذراء داخل فانوس سحري بمجرد لمسها ستلبي الحاجات بالمعجزات , فأمسكوا بها وطاروا فرحين كالفارين من نار جهنم ! فأحبوها وشكروا واهبيها ومدعيها وانطلقوا بها يتكلمون ويكتبون ويرسمون ويغنون ويرقصون ويلبسون ويشربون ويضربون اجسامهم كيفما يشاؤون , انها الحرية نعم لقد هبطت الديمقراطية واصبح من حق اي عراقي التمتع بمميزاتها , وانطلق من يريد ان يطيل من لحيته او شعر وجهه او يحلق شاربه او يطرح معاناته واشمئزازه جراء أوضاعه الأجتماعية المأساوية المتردية , او ليندد باوضاعه السياسية العنيفة معتقدا بانه اذا ما مارس هذا الحق فان مشاكله ستحل وان هناك من يعينه , كما ان بعضهم راح ابعد فخرج امام الجموع يضرب نفسه بالسكين والسلاسل حيث كان قد حرم من هذه الحرية طيلة حكم صدام المخلوع , معتقدا بان دمه وعويله سيدخلانه الجنة من اوسع ابوابها ليلاقي ربه وقد ادى الأمانة كمؤمن مدافع عن المظلومين ...ليظمن له في الجنة مكانا آمينا وغزيرا بالماء والخضراء والوجه الحسن !

ومثل هذه الألوان من الحرية اصبحت اليوم ثقافة عامة منتشرة يدعمها ويمارسها البعض ممن يحكمون العراق اليوم ومن يتبعهم ...... واليكم أمثلة اخرى من الطروحات الديمقراطية .

أ . مثـال .

قال احدهم ....
ايها العراقيون ..{ لا تصدقوا من يقول لكم ان العراق قد حرر من الدكتاتورية والطائفية ولا تصدقوا من يقول لكم ان دوائر الدولة خالية من الفساد المالي والأداري ولا توجد هناك محسوبية ولا تعيين على المذهبية ولا يوجد هناك قتل واختطاف وجريمة طائفية ولا يوجد هناك اي تدخل من دول الجوار التي تخشى من نجاح التجربة في العراق وانتقال الديمقراطية اليها , وان ما تسمعونه من الذين قدموا مع المحررين على انهم جائوا لأنتشالكم من نار دكتاتور عتيد ليؤسسوا لكم عهد الحرية , فان ذلك كله كذب وخداع ودجل وان القائلين انما يخدعون انفسهم قبل ان يخدعونكم لأن الحقيقة هي , ان في العراق اليوم دكتاتورية العمامة , ودكتاتورية الفتاوى , والقتل على الهوية , والتهجير الطائفي , والجريمة المنظمة وكل انواع الأحتيال .

ويقول آخر ....
ايها العراقيون ان الذين غزوا العراق ومن جاء معهم كذابون ودجالين ولا يصلحون لحكم العراق حيث فشلوا في تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة والأمان الذي افتقده العراقيون لعقود مضت , فمنذ سقوط النظام ولحد هذه اللحظة لم يرى العراق غير الرعب والجريمة والأنقسام , فلا يمكن للعراق أن يقبل بالفتنة الطائفية ولا يمكنه أن يصدق المنافقين أو أن ينخدع { بالعمائم } أو يصدق أولئك الذين باعوا ضمائرهم واستسلموا للمذلة في مستنقع الحاقدين من الذين يحاولون ابتلاع العراق من خلال المرتزقة الذين عبروا الحدود للاعتداء على إنسان العراق دون تمييز في الدين أو في العرق ، إنهم دربوا لكي ينهشوا جسم العراق ليزرَعوا فيه تقاليد وعادات هي بعيدة عن الأرث العراقي الذي يرفظ الذل والهوان وخدمة الحاقدين .
ان العراقيين الشرفاء سيقاومون المنافقين الذين وُظِفوا لتنفيذ حلقات التآمر ويوسعون دائرة الجريمة بدءاً من جرائم المليشيات العميلة مروراً بعصابات الموت إلى جانب أولئك البعض من المعتوهين الذين يسمون أنفسهم برجال دين من الذين رضعوا وما زالوا يرضعون من حليب { مرضعة } لطالما وقفت ضد العراق ارضا وانسان وتأريخ ودين } .


ج . مثال آخر
وحيث ان الطرح الديمقراطي الغربي اقوى واوسع فالديمقراطية لديهم قد قطعت شوطا كبيرا في فهمها وتوقيت طرحها , حيث نسمع ونقرأ ونشاهد بعض الساسة الغربيين ينتقدون السياسة الأمريكية نقدا جريئا وعنيفا مباشرا واليكم نموذجا ....

يقول أحد الغربيين ......
ايها الناس ....
ان القادة الأمريكان وحلفائها قد كذبوا على العالم وعلى الشعب الأمريكي حين قالوا ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل .
وقالوا ايضا ان حكومة العراق لها علاقة بتنظيم القاعدة الأرهابي .
وانه يهدد اسرائيل .
ونؤكد لكم ان اميركا تجاوزت الأمم المتحدة في حربها على العراق .
وانها هددت الشرعية الدولية حين هاجمت دولة العراق المستقلة .
وان حربها على العراق خطأ كبير ضد حقوق الأنسان وان ما يحدث اليوم في العراق هو تعبير عن عجز الأمريكان وحلفائهم في العراق من تحقيق ما أرادوه من أهداف وفق مخططهم في إطار الزمن القياسي الذي حددوه للحرب على العراق واحتلاله وتفتيته وتمزيقه أرضاً وإنساناً... فلم يجدو أمام فشلهم هذا إلا الانتقال إلى الصفحة الثانية من مخططهم الإجرامي التي تتركز في إشعال الفتن الطائفية والعرقية ، اعتقاداً منهم إنها سوف تخرجهم من مأزقهم وتحررهم من تنامي غضب شعب العراق المتواصل وتحميهم من الطوفان القادم الذي بات على الأبواب .
إن الأمريكان واتباعهم واهمون ومخطئون اذا ما اعتبروا انفسهم منتصرين , كذلك فان الإحباطات المحيطة بهم تتزايد والهزائم تتصاعد والعالم المستقل بات يراقب ويشاهد بأم عينيه بكامل الوضوح مسلسل التقهقر الذي يلاحق القوات الأجنبية .

خاتمة ديمقراطية .

اتمنى ان لا تكون هذه الديمقراطيات ملهاة للشعوب .... والله من وراء القصد .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفعيل الديمقراطية لأغراض خبيثة
- الأمان والإستقرار يُفرح الشعوب
- ألمذهبية .. ستُغرق مركبنا القومي جميعاً
- - من قتل أطوار بهجت - يشوه صورة الإسلام -
- مدينة الثورة .. مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم
- العار لمن استهدف الكنائس المسيحية العراقية الأمنة
- بين الشيطان والمؤمن خيط عنكبوت
- محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية
- أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد
- شعب العراق وعدوهُ بالديمقراطية فتفاجأ بالرجعية
- العراق .. والقيادة .. والأحزاب المسيحية
- فضائية عشتار العراقية .. وبعيدا عن السياسة
- مسيحيوا العراق اقلية .. بجذور وطنية عميقة
- محاكمة صدام ودورها التثقيفي المدمر
- ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام
- هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر
- الفضائية الأشورية تحذر
- كتّابنا أحييكم...... ورفقاً بجماعتنا فشاغلهم الأن ليس سلامة ...
- مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا