أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية















المزيد.....

محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العصر الحديث بات من السهولة التعرف على اداء وبرامج حكومات الدول من دون الحاجة الى تواجد الفرد على ارض تلك الدول , فعصر الفضائيات والأنترنيت سهّلا هذه المهمة وجعلها في متناول اليد ولو بشكل بسيط , ولأني احد المستفيدين من هذه الخدمة فقد استطعت الوصول الى معرفة بعض الحقائق عن تصرفات بعض الحكومات اتجاه شعوبها وشعوب العالم , فبعض الحكومات استطاعت ان ترتقي بشعوبها الى مراحل متقدمة ومزدهرة من خلال سياساتها الرافضة لكل الثقافات التي تساهم في تمزيق وحدتها الوطنية الى جانب دعمها لثقافة احترام الرأي والرأي الآخر , والبعض الآخر انحدرت بشعوبها نحو العنف والتخلف والجاهلية وزرع الفتن مما ادى الى تخلفها عن الحضارة والرقي ! , اما خطر الثانية والذي هو محور حديثي , فأشد لأنه سيعيق تقدم الشعوب الأخرى نحو الحرية والأزدهار من خلال نشره ثقافة جاهلية لا تتماشى مع تقدم الشعوب نحو الحرية وحقوق الأنسان , ولذلك وددت ان اكون منتقدا وصديقا في نفس الوقت للبعض الذين يعتبرون ان النظام السعودي هو النظام الأسلامي التكفيري الوحيد الذي يدعم الأرهاب ويزرع الفتن ويشكل تهديدا للبشرية لما يحمله من فكر وهابي تكفيري متخلف كما يقولون , في حين ان هناك نظم عديدة لها نفس الأفكار ولها نفس التأثير السلبي , وخذوا مثلا النظام الأيراني المذهبي الحالي وبعض الأحزاب الدينية المذهبية في العراق ستلاحظون مدى التشابه بينهما , ؟ فالسعودية بعد احداث سبتمبر اُتهمت مباشرة برعاية الأرهابيين وبمساندة التكفيريين , ولكي تبعد هذا الأتهام أعلنت وبشدة ادانة الأعمال الأرهابية والتكفيرية والوقوف الى جانب الدول التي تشكلت لمحاربة آفة الأرهاب وفعلا فقد تصدت لبعض هؤلاء الأرهابيين وقضت عليهم وهم على اراضيها , ومن هذا الموقف والرد السريع لمحاربة الأرهاب نستطيع ان نقول بان النظام السعودي بات لا يشكل خطرا على البشرية !! اما الخطر الأيراني فواضح وهو الأكثر خطورة كما يعتقد البعض من الستراتيجيين في الشؤون الدينية , لأن منهجه مذهبي متطرف يستهدف المنطقة العربية باسرها من خلال تصدير ثورته الأسلامية المذهبية كما يسميها الأيرانيون , وفعلا فقد بدأها من العراق , وتتذكرون الحرب العراقية الأيرانية حيث احد اسبابها الرئيسية كان ذلك , لكن نظام صدام المدعوم من اميركا في حينه تصدى لها وابعد العراق والمنطقة من تحقيق اهدافها ! اما اليوم فان اميركا تخلت عن دعمها لصدام واسقطت نظامه بسبب تعرضه المباشر لمصالحها في المنطقة فجندت بعض من عملاءها في العراق ونصبتهم حكاما لأدارة شؤون العراق [وهذا أمر يعرفه كل العراقيين ], المفارقة ان ايران وهي عدوة اميركا كما معلن قد وفرت الغطاء للغزو الأمريكي للعراق , لكنه يبدو انها لعبة سياسية ذكية لتوريط اميركا في العراق ليتسنى لها فيما بعد احراجها !, ومن الجدير بالذكر ان السيد الحكيم والدكتور الجعفري وهم الموالين لإيران نفذا طموح ايران للقصاص من الشعب العراقيين شيعة عرب وسنة عرب ومسيحيين بمختلف مذاهبهم من خلال الدمار والفوضى وعمليات ابادة واغتيال كل فرد ساهم بالحرب ضد ايران من ضد كل المحافظات التي اعتقدت ايران انها قامت بالحرب عليها ثم قامت ميليشياتها باغتيال وقتل الطيارين والأساتذة وكل فرد ساهم في الحرب على ايران { هذا ما صرح به اهالي القتلى العراقيين وبات مكشوفا } , وطبعا كل هذا جرى بدعم وبمباركة امريكية واضحة ! ان الدور الذي تقوم به ايران في العراق اليوم هو خلق النعرات المذهبية والطائفية من خلال استخدام نفوذها السياسي الذي يمثله بعض قادة الأحزاب الموالين لها الى جانب نفوذها الديني والأقتصادي حيث تستخدم العتبات المقدسة في العراق كحجة لتوجهاتها من خلال ارسال وفود الزيارات التي تدس فيها رجال مخابراتها لخلق الفوضى اولا ثم للقيام بتوزيع النشرات والكتب التي تنشد الكراهية الى جانب العمل المباشر في اشاعة ثقافة وممارسة طقوس التخدير وانتهاءا في توزيع الاموال الى الجماعات المذهبية التي تتبنى المنهج المذهبي الأيراني في المنطقة ..
ان حكومة الشر في ايران كما يطلق عليها ومن يتبعها من الحكام العراقيين الجدد يجب التصدي لها وفضح اهدافها الهدامة والسعي لتثقيف شعبنا بمخاطرها على الوحدة الوطنية , ان سلامة شعب العراق بكل اديانه ومذاهبه والبشرية مرهونة برفض المذهبيين والتكفيريين والعنصريين وعدم التعاون معهم اينما وجدوا.
ان الحكومة السعودية في المرحلة السابقة قد فسحت المجال لبعض علماء الدين لديها باصدار فتاوى تكفر الأخرين بل ودعمتها ايضا ظناً منها بان هذه الفتاوى هي رسالة الإسلام للعالم , فأعمال بعض من ابناءها في اميركا ولندن ودعمها لطالبان في افغانستان بالمال والرجال ودعمها في السابق للحرب العراقية الايرانية واليوم يتسرب من اراضيها مئات الارهابيين الى العراق بحجة الجهاد , ودعمها اللامحدود للمنظمات الدينية التكفيرية في الخارج لنشر الأفكار الشيطانية الأرهابية كلها ساعدت في انتشار العنف والأرهاب , ان الفكر الوهابي التكفيري الذي ينادي به بعض من رجال الدين في السعودية الى جانب الفكر المذهبي الأيراني كلها افكار يجب الأبتعاد عنها ومحاربتها والقضاء على شرورها وعلى مروجيها وداعميها , ولا يخفى عليكم ان رفضنا لأفكار هؤلاء الأشرار لا يعني تأييدنا للسياسة الأمريكية لأن مصالح القاعدة الأمريكية تستند على { .. ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم } هناك مصالح دائمة , ففي مرحلة معينة ساندت تنظيم القاعدة بقيادة بن لادن وهم من المجاهدين الوهابيين السنة ودعمتهم للحرب على الشيوعية في افغانستان , وبعد ان انتهت مهمتهم { قلبتْ } عليهم كما يقولون , اما اليوم فان اميركا اكتشفت ان الذي يخدم المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة العربية هم الشيعة وعلى رأسهم آية الله الحكيم والدكتور الجعفري ورفاقهم والذين ينفذون مهمتين مزدوجتين اولهما مذهبية لصالح ايران وذلك بضرب كل من خالف مذهبهم بحجة نظام صدام وضرب كل من تعاون وساهم في الحرب ضد ايران والثانية سياسية لصالح اسرائيل والأحتلال الأمريكي حيث اتفقت المصلحة الشيعية والمصلحة الأمريكية هذه المرة , والأمثلة يعرفها كل العراقيين , لكن المفضوحة منها هي ما حدث في البصرة .. هذه المدينة التي سيطرت عليها ميليشيات ايران وبموافقة امريكية بريطانية وباتت مدينة تصلح ان تكون موقعا لأفلام الجاهلية .. كما يقول احد البصراويين ويضيف .. اخي لقد كانت البصرة ميناء الحرية بكل معانيها اما اليوم فهي مدينة جاهلية بكل معنى الكلمة , عجيب الذي يجري في البصرة انه مشهد لا يصدق ,.. ويستمر.. صدقني في الحرب الأيرانية كانت نساء البصرة وليس رجالها من اشد المقاومين والرافضين للنهج الأيراني ولا ادري كيف حصل الجعفري والحكيم على تأييدهم في الأنتخابات والله القضية مو خالية والخوف عامينا ..انه لغز حيّر الجميع !!!!!!!
ان تأييد والسماح للنظم المذهبية بنشر افكارهم وطقوسهم الهدامة والمتخلفة سيؤدي الى تأخر بلدانهم بدون شك عن ركب التطور , ولذلك مطلوب من الأنظمة الدينية والمذهبية البدء بتغيير مناهج خطبهم الأعلامية والمدرسية وتعزيزها بمناهج حضارية تحترم افكار البشر وعقائدهم وتبتعد عن تكفير الأخرين وتدعو الى قبول الأخر والتعايش معه , وختاما فان اميركا لا يهمها ولا يعنيها مستقبل الشيعة والسنة ولا حياة الصين والهند انما الذي يهمها مصالحها فقط وهي بهذا الوصف تكون غير ملزمة بمصالح الشعوب او بالإلتزام بتعهداتها وبعلاقاتها مع الأخرين .. وساعيد التذكير... في السابق وقفت مع بن لادن وصدام وميلوسوفيتش الى الحد الذي كانت توصفهم بالمخلصين والمناضلين الأبطال ! اما اليوم وبعد ان تصدوا لمصالحها .. تخلت عنهم اميركا ووصفتهم بالمجرمين الأرهابيين وقالت لهم باي باي الى جهنم وبئس المصير , .... ولذلك فان خلاص الأنظمة الدينية والمذهبية التي منحت لها فرصة الحكم تحت ظروف مصلحية معينة !! هو قيامها باحترام مذاهب واديان وعقائد ابناء شعبها والحذر من تكفير والغاء وتهميش الأخرين , بقي ان اشير الى ان الذي يختار السعادة في احضان امريكا ويترك احضان شعبه , لن تستمر سعادته , لأن الربيع الأمريكي غير دائم ... { حسب القاعدة الأمريكية } .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد
- شعب العراق وعدوهُ بالديمقراطية فتفاجأ بالرجعية
- العراق .. والقيادة .. والأحزاب المسيحية
- فضائية عشتار العراقية .. وبعيدا عن السياسة
- مسيحيوا العراق اقلية .. بجذور وطنية عميقة
- محاكمة صدام ودورها التثقيفي المدمر
- ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام
- هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر
- الفضائية الأشورية تحذر
- كتّابنا أحييكم...... ورفقاً بجماعتنا فشاغلهم الأن ليس سلامة ...
- مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية