أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ادورد ميرزا - أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد















المزيد.....

أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


صديقي الذي يعيش معي وبصورة دائمية كان قبل سنوات هادئاً فرحاً مبتسماً للحياة قليل الثرثرة والأزعاج , لكنه وفجأة انقلبت احاديثه وكأنها شكل من اشكال الدفاع عن أحد المذاهب الدينية التي تعرضت للتهميش واصبح اهتمامه ينصب على التهديد والوعيد مقرونة بصور العنف ومآسي وأحزان الأبرياء لزيادة التأثير النفسي , صديقي هذا حتى شكله قاتم ومزعج ...فتارة يخبرني بانفجار سيارة مفخخة , وأخرى باقتحام المنازل , ثم يسمعني باكتشاف فساد مالي في وزارة , أو بسقوط قذيفة هاون على سوق , ويعيد الكرة بان الأرهابيون قاموا بذبح رهينة بريئة , ثم اغتيال احد الأساتذة ... والخبر الأكثر إزعاجا هو عن الأنتخابات ليقول انها كانت مزورة وان المفوضية للأنتخابات غير مستقلة بل كانت مسيّسة وغير نزيهة ؟ ويستمر في ازعاجه فيقول ان وزارة الخارجية يحتلها الأكراد ووزارة الصحة تحتلها الجعفرية ومدينة الطب عادت الى عصر الجاهلية ومرضاها يعالجون بالتعاويذ والقراية , والتربية والتعليم العالي وخاصة جامعة البصرة يستعدون لتخريج مؤذنين وندابات .. الى ان يزيدني إزعاجاً ليختمها بحديث عن قضية الحلال والحرام حيث يحدثنا احد المتصوفين في الدين وباهتمام ملحوظ وهو يجيب على اسئلة عشرات المتصلين حول احدث الدراسات في علوم الحلال والحرام ؟ تصوروا كم هو مزعج هذا الصديق الثرثار في اهتماماته هذه ؟.. فهل للبعض الحق ان يقولوا لصديقي النائم في { دولة الفيحاء والفرات } ...الأجدر بك ان تبحث عن حل حلال لأزمات شعبك الذي يقتل ويذبح ويشرد ويمزق ويسرق كل يوم ؟... وعرب وين وطنبورة وين !

الى جانب حديث صديقي المزعج هذا , يأتيني صديق ثان عبر الهاتف وقد تحرر من عبائته ليتنفس الحرية تاركا طقوس السواد وحديث الأحزان جانبا ليحدثنا عن فرحته .. حيث زفة لنا بشرى كردية لا شيعية ولا سنية .. قائلا وأخيرا لقد { إتحد الأكراد } .. واضاف .... لقد جاءت البشرى حول الاتفاق بين المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لتوحيد ادارتيهما في ادارة واحدة لطي صفحة الماضي الاليم من تضارب المصالح واقتتال بين ابناء المجتمع الكردي الذي راح ضحيته ألاف الأكراد , والذي كلف العرب والتركمان والمسيحيين واليزيديين والشبك الكثير من المآسي وعلى حد سواء , نعم لقد صدق الثاني , وسيستمرالصديق الأول في احاديثه المزعجة .

والمفرح في الأمرهو مدى التأثير الأيجابي الذي سيحدثه هذا النضوج الفكري للقادة الكرد بالنسبة لقادة { الأحزاب المسيحية }* حيث تعاني هذه الأحزاب من أزمة وإنقسامات في الرؤى للمصالح القومية مما يزيد في عرقلة الجهود التي من شأنها تحقيق طموحات شعبهم في التحرر والتقدم , ولذلك بات ضروريا الأنتقال الى مرحلة النضج السياسي لتحقيق التوحد كالذي انجزه القادة الأكراد حيث استفادوا من الدعم والمساعدة الغربية فتمكنوا من رص صفوفهم وتقوية قواتهم بعد ان كانت قد فقدتها في العهود السابقة , كما لا يخفى على احد ان ما حصل عليه الكرد من دعم ومساندة امريكية ودولية قبل وبعد سقوط نظام البعث قد تحقق للمسيحيين ايضا , حيث حرية التعبير والمطالبة بالحقوق اصبحت أمراً وحقاً طبيعياً وبامكان الأحزاب المسيحية الأستفادة هي الأخرى في المطالبة بحريتها واستقلاليتها ضمن الوطن , ان استقرار الوضع العراقي اليوم بحاجة الى نضج سياسي وحوار ديمقراطي يضع حقوق الأنسان القومية والدينية فوق اي اعتبار لأنه الحل الامثل والطريق الصحيح في بناء العراق الجديد بعد ان تحرر من حكم الحزب الواحد , ولذلك فقد حان الوقت لأن تتحد { الأحزاب المسيحية } ويكون لها موقف واحد بادارة واحدة ولتاخذ من تجربة وحدة الأكراد المثل الأعلى لترسيخ وجودها وقطع الطريق امام شرذمة العابثين الذين يزرعون العراقيل امام توحدها , ان المباشرة بتوحيد القوى الحزبية المسيحية ستدلل على قوة وجودها وسلامة توجهاتها وحسن نيتها اتجاه شعبها واتجاه وطنها العراق وهي بالتالي ستشكل قوة لا يستهان بها امام كل القادة العراقيين , ان توحيد الادارتين الكردية حدث ومؤشر جيد ورائع للتقدم نحو السلام ليس في العراق فحسب انما في المنطقة برمتها وعلى قادة احزابنا المسيحية اغتنام الفرصة والأقدام على طرح مشروع يدعو كافة الأحزاب المسيحية لتوحيد اداراتهم الحزبية السياسية والسعي مستقبلا لتوحيد اداراتهم الدينية ايضا وقد لا اكون مخطئا ان قلت انها الفرصة الأخيرة للظهور كقوة مؤثرة على الأرض خاصة وان القوة الأمريكية مازالت مهيمنة في العراق .
وكعادتي في الكتابة حيث لا اتطرق لخصوصيات عمل احزابنا المسيحية وذلك لأستقلاليتي في طروحاتي , الا اني ارى من الضروري ان اشير وبكل تقدير الى قائمة الرافدين والتي يترأسها الأستاذ يوناذم كنة باعتبارها استطاعت ان تحصل على تأييد الغالبية من ابناء شعبنا لبرنامجها الأنتخابي لذلك ندعوها ان تتقدم كأم حاضنة لهذا الشعب ان تكون السباقة لتحقيق التوحد بين الأحزاب والمباشرة لطرح مبادرتها عبر وسائل الأعلام المختلفة بدعوة كل رؤوساء الحركات والأحزاب والجمعيات المسيحية للقاء وتدارس اسباب التشتت الذي يعصف بشعبنا للخروج بنتائج توحد العمل , كما لا استثني من ذلك وبكل تقدير واحترام الأخوة رؤوساء الأحزاب المسيحية الأخرى للسعي ودعم المبادرة وبنفس الأتجاه .
وبهذه المناسبة ولأن هذا الحدث يدل على منهجية التخطيط الكردي السليم ويعبرعن نضج سياسي عالي توصلت اليه القيادة الكردية في هذه المرحلة وهو دليل ايضا على حسن نية القادة الكرد اتجاه قضية شعبهم لذلك ...نتقدم بتهانينا للقياده الكرديه والتي اثبتت مقدرتها على تجاوز العقبات وتفضيل المصلحة العليا لقضيتها على مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة , وهي المؤهلة لتحقيق الرفاهية للجميع .
إن توحيد إدارة الحزبين الكرديين هي بلا شك ستساعد على التوجه لبناء واعمار منطقة حكمهم كردستان والتي ستكون نموذجا مزدهرا لكل الساكنين , كما تعتبر حافزا للأحزاب المسيحية التي يشكل ابناءها ثقلا في المنطقة للبدء بتوحيد صفوفها لتعلن عن وجودها موحدة وقوية الى جانب القوى الكردية لتحقيق استقلاليتها وازدهارها هي الأخرى , وكما قلت انها الفرصة الأخيرة للظهور بشكل اكثر فاعلية وتماسك في المنطقة الى جانب انها ستكون خطوة لكشف نوايا الأخرين , الف تحية للعراق دار التوحد والسلام والف تحية للتوحيد الكردي , والف تحية للتوحيد الحزبي المسيحي القادم .

• *{ الأحزاب المسيحية } ...نقصد بها ............
• القوى والأحزاب... الأشورية . والكلدانية . والسريانية



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب العراق وعدوهُ بالديمقراطية فتفاجأ بالرجعية
- العراق .. والقيادة .. والأحزاب المسيحية
- فضائية عشتار العراقية .. وبعيدا عن السياسة
- مسيحيوا العراق اقلية .. بجذور وطنية عميقة
- محاكمة صدام ودورها التثقيفي المدمر
- ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام
- هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر
- الفضائية الأشورية تحذر
- كتّابنا أحييكم...... ورفقاً بجماعتنا فشاغلهم الأن ليس سلامة ...
- مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ادورد ميرزا - أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد