أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - الخلل في ستراتيجيات بوش















المزيد.....

الخلل في ستراتيجيات بوش


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستعد بوش وبجهد جهيد وتفكير عميق ونزيه فاعلن ستراتيجيته العظيمة لإحلال الأمن في العراق والقضاء على ميليشيات القتل والتهجير مستندا على كفاءة حكومته في بغداد , ولكننا واثناء متابعتنا لصوت بوش انطلق صوت عراقي مخلص ليقترح هو الآخرستراتيجية عراقية صميمية ليس لإنقاذ العراق فقط انما لإنقاذ اميركا ايضا من مأزقها في العراق , وتقول ستراتيجية هذا العراقي .. بان المشكلة العراقية هي في اصابة الحكومة العراقية الجديدة بمرض مزمن وخطير فعلى القوة العظمى اميركا الإستعجال في استئصالها لإنقاذ العراق وشعبه لا بل لإنقاذ البشرية ايضا !
وأضاف ... هكذا تجري الامور عندنا في الشرق لانه لايتوقع احد ان يطلب من حكومة غير كفوء لتحل محلها آخرى من اجل إنقاذ شعبها وبلدها.. واستشهد بصدام وبحكومته قائلا ...{ رغم دعوات اشقاءه العرب هل تنحى صدام }.... انه لم يتنحى فاحرق العراق بمن فيه ؟
ألرئيس الذكي بوش لا يزال يتباهى بالحرب العالمية التي أعلنها ضد الإرهاب والإرهابيين ، ردا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001، والتي بدأت في أفغانستان ، وامتدت إلي العراق ، فأدت الى إيواء فلول الإرهابيين متعددي الجنسيات الى جانب انها فسحت المجال لتدخل دول طائفية فازداد العنف وتكاثر الإهابيون , ان ما حدث في العراق مرشح ان يطال بلدان أخرى .
ولسوء حظ الرئيس الأمريكي فإن حربه المقدسة التي شنها منذ2001 ولا زالت مستمرة لم تحقق له النصر الذي بشٌر به ، ولم تقض علي الإرهابيين ، ولم تنعم شعوب العالم بالأمن والسلام الموعودين !

ان امريكا حين دخلت العراق أخلت بتوازن المنطقة وهي في مأزق كبير فلا { 1. اسلحة دمار شامل وجدت 2. ولا ديمقراطيه تحققت } لانها لوعثرت فعلا على الأولى لوقف كل العراقيين الى جانب الحكومة التي عينها ممثلها السيد بريمر , اما فيما لو تحققت الفقرة الثانية { الديمقراطية } , فوالله لأصبحت تاج العالم ولكسبت ثقة الشعوب !
لكن الرب كما يبدو لم يأذن لبوش النجاح كما تخيّل , فحل الدمار وحلت الطائفية بدل الديمقراطية الى جانب تكاثر الإرهاب وجرائم اغتيال العلماء العراقيين من رجال ونساء ... إجرام تقوده جماعات ارهابية وطائفية متعددة , لكن اخطرها جماعات جمهورية المثاقب الإجرامية كما سماها احد الشعراء , حيث حصدت ماكنتهم الحاقدة مئات الآلاف من الجثث الملقاة في الطرق والمزابل ..وحولت الفسيفساء العراقي الجميل إلى أشلاء أثنية وطائفية ومذهبية.. ففقد العراقيون الثقة بأميركا كدولة نزيه وديمقراطية وذلك بسبب إخفاقها في اولى مشاريعها في العراق , وبات لا يثق باي ستراتيجية أمريكية جديدة أخرى , فقد اصبحت ستراتيجياتها ضحك على الذقون , لا بل مهزلة امام العالم المتحضر .


ما يعاب على من سموا انفسهم بالمعارضة العراقية في الخارج , واثناء الحصار الظالم على شعب العراق انهم وقفوا ضد اي صوت نادى بظلم الحصار على العراقيين , بل وقفوا ضد اي مساعدة كانت لتقدم للشعب العراقي من غذاء ودواء كما انهم وقفوا مع الحرب ضد العراق حيث ضحوا بشعب العراق وتأريخه وكل امكاناته الأقتصادية والصناعية في سبيل الثأر من شخص واحد هو صدام , تصوروا الى اي حد اضر ثأرهم الطائفي بحياة ملايين العراقيين بكافة مكوناته الإثنية والعرقية !


ان العراق اليوم فى دوامة خطيرة ومأزق شديد ، ومن يحكمه كالقابض على ذيل النمر، استبقاءه عسير وافلاته خطير ...كما شبهها احد العراقيين , فالعراقيين كما اعتقد لايمكن حل مشكلتهم بأنفسهم ,لا بد من تدخل الأمم المتحدة وفرض حكومة جديدة مستقلة تعززها بقوة وتمنحها سلطة مطلقة وحازمة ، والا سيكون ما مضى من الويلات نزهة بالمقارنة بما سيأتي من فساد وعنف , وعلينا الإعتراف بان اميركا قد سلمت العراق لاشخاص غير كفوئين وان غالبية شعب العراق يجهل هويتهم وقابلياتهم الحقيقية وليس لديه اي فكرة عن خططهم الشريرة , وللحقيقة اقول ان المعروفون في حكومة العراق قلة ومع احترامنا للجميع فان غالبية العراقيين لا يعرفون {غالبية} البقية الا في حدود ضيقة جدا جدا وهذا مخالف لسياقات العملية الإنتخابية التي يدعون انها كانت نزيهة .


ان حكام العراق الجدد لا تنطبق عليهم صفة حكام فهم ليسوا كذلك , انهم مجموعة جمعتهم مصالح مشتركة لاتربطهم بالعراق سوى ثروته التي سيطر عليها المحتلون , وانه من الظلم تسميتهم بحكام وطنيين لأنهم وباعترافهم لايستطيعون ان يديروا مركز شرطة !
بمعنى ادق انهم { ريموت كونترول } يستلمون توجيهاتهم الخطابية من قيادة اميركا , اما تعليمات تغيير ثقافة العراقيين ونهب آثاره وتدميرها ونشر الفساد والمخدرات وتصفية الوطنيين والعلماء فانهم يستلمونها خفية من اسيادهم في ايران بؤرة الشر !


بات مؤكدا من ان غالبية العراقيين لا يثقوا بحكومتهم مهما ادعوا بانهم يملكون إرادة مستقلة , وخير دليل ما يحدث من فوضى في الشارع وما كشفته محاكمة نظام صدام الإستبدادي , و قد تكون محاكمة صدام عادلة حيث ان صدام لم يفسح المجال لأخرين من السياسيين المشاركة في ادارة العراق , كما زج العراق في حروب لا داعي لها , ولكن ولكون وطننا تحت الإحتلال ولكون ما يفرزه الشارع العراقي من تدخل سافر للعمائم السوداء الفارسية في الشأن العراقي , فلا ارادة لهذه الحكومة انها مرتبطة بالعمامة الفارسية دون نقاش .

لقد ثبت للعراقيون المخلصين ان حكامهم الجدد لا يصلحون لزعامتهم وانما يصلحون للظهور على القنوات الفضائية كمقدمي برامج حوارية , او معدي برامج دينية وهي فرص عمل سهلة ومربحة هذه الأيام كما يقول الحاسدون من منتقديها .

ومع الأسف الشديد ان نرى بعضهم على شاشات الفضائيات وهم يدعون الكفاءة الأكاديمية والرقي وهم غير ذلك , لقد اثبتوا انهم ليسوا اكاديميون ولا قياديون ولا هم يحزنون , حيث يشع من وجوههم الحقد ومن افواههم تفوح رائحة الكراهية والإنتقام ونبذ الآخر , بحيث جعلوا الشعب في حالة ذعر ورعب فيما بينهم , ان المشكلة العراقية هي ليست عسكرية ليقوم بوش بارسال العديد من القوات لضبط الأمن ان المشكلة العراقية سياسية سياسية سياسية وطائفية مقيتة , وليستمع الجميع وعلى رأسهم بوش , فان اراد استقرار العراق وعودة الأوضاع الى حالتها الطبيعية عليه اعادة النظر في التركيبة السياسية الموجودة حاليا , وابعاد رجال الخطابات الدينية التي يعود بعضها الى القرون الوسطى والتي لا تتماشى الى روح العصر , وعلى اميركا تحديدا لإنجاح ذلك البدء بجمع هؤلاء الحكام والذين جلبتهم معها واعادتهم الى الأماكن التي جمعتهم منها !
عندها نقول اننا بدأنا الخطوة الأولى نحو ارساء اسس بناء العراق الآمن والمستقر , عندها سنحيي ستراتيجية بوش الأبن .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *{ بلاد آشور }* احتلتها ومزقتها الطائفية والشاهد عليها { هكا ...
- الغزو الأمريكي أعدم العراق قبل ان يُعدم صدام
- لكي لا تُخلط الأوراق في العراق
- دعوة مخلصة لإحلال السلام في العراق
- كيف تُحل عقدة العراق ؟
- وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر
- خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير
- هكذا تطورت اوروبا
- حُكم العراق بحاجة الى رجال بعقول جديدة متحضرة
- السابع من آب يوم الشهيد الأشوري .. ما زال حزينا
- في واشنطن .. تكلم المالكي وبقى العراق ساكتاً
- المشاريع الأمريكية والأشوريون
- الخيانة والغدر.. ليس مرضاً مستعصياً
- معممين وغير معممين ، اشكال بعضهم ترعب اطفالنا
- حكّموا ضمائركم .. فانهم لا يستحقون المديح
- الإنتماء الديني أساسه حب الوطن
- أنا لا اعتقد ان العراق في مهب الريح ؟
- سلامة العراق بين حكم الأغبياء وحكم العقلاء
- رياض حمامة ..... أنت الفاضل والأحسن
- إذا كنت لا تستحي إفعل ما شئت


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - الخلل في ستراتيجيات بوش