بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 01:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
Das Lumpenproletariat, **diese passive Verfaulung der untersten Schichten der alten Gesellschaft, wird durch eine proletarische Revolution stellenweise in die Bewegung hineingeschleudert, seiner ganzen Lebenslage nach wird es bereitwilliger sein, sich zu reaktionären Umtrieben erkaufen zu lassen.
Karl Marx & Friedrich Engels, Manifest der Kommunistischen Partei (1848), Teil I: “Bourgeois und Proletarier”
Neben zerrütteten Roués mit zweideutigen Subsistenzmitteln und von zweifelhafter Herkunft, neben verkommenen und abenteuernden Ablegern der Bourgeoisie Vagabunden, entlassene Soldaten, entlassene Zuchthaussträflinge, entlaufene Galeerensklaven, Gauner, Gaukler, Lazzaroni, Taschendiebe, Taschenspieler, Spieler, Maquereaus , Bordellhalter, Lastträger, Literaten, Orgeldreher, Lumpensammler, Scherenschleifer, Kesselflicker, Bettler, kurz, die ganze unbestimmte, aufgelöste, hin- und hergeworfene Masse, die die Franzosen la bohème nennen
Karl Marx, Der achtzehnte Brumaire des Louis Bonaparte, Kapitel V. Ausgabe: 2. Auflage, Hamburg 1869.
ضمن حديث كارل ماركس عن الصراع الطبقي ، توجد فقرة ترتبط ارتباط عضوي في كل من علم الإجتماع من جهة و السلوك البشري من جهة أخرى
هذا التحليل الذي أشار به ماركس الى طبقة من الهمج و الرعاع الموجودين في زمانه
يمكن أخذها و إسقاطها على واقعنا الحالي لفهم وضع الظواهر الفوضوية في عالمنا المعاصر .
ان ما يسميه ماركس الطبقة الرثة او حثالة البروليتاريا او الرعاع !
وهي طبقة تفتقر إلى القدرة الإنتاجية الحقيقية او الرؤية السياسية الواضحة او الجسم الفكري الجامع
والتي قد تتحول إلى أدوات في يد القوى الرجعية عند استغلالها سياسيا بذكاء .
أَحبائي ..
هذه الطبقة رغم هامشيتها لكن لها تأثيرات كارثية على النسيج الاجتماعي والسياسي
وهذه الطبقة من العاطلين المشردين و اللصوص و القوادين و تجار المخدرات تثير اهتمامي شخصيا لارتباط سلوكها بما يُشبه طريقة عمل الاشتراط السلوكي البافلوفي
و سأشرح بعد قليل الكيفية ..
في أعماله .. استخدم ماركس مصطلح البروليتاريا الرثة (Lumpen proletariat)
للإشارة إلى فئة من الأفراد الذين يعيشون خارج النظام الاقتصادي والاجتماعي السائد الذين كما قلنا هم : المتسولين ، المجرمين ، القوادين ، العاطلين ،المدمنين ، البلطجية الخ الخ الخ
و وفقا لماركس : هذه الفئة لا تمتلك وعيا طبقيا ، ولا تساهم في الإنتاج ، وغالبا ما تُستغل من قبل القوى الرجعية لتحقيق أهدافها المشبوهة
حتى ان الرجل في البيان الشيوعي وصف هذه الطبقة بأنها ( القاع الاجتماعي ) و الطبقة الخطرة التي لا تملك أي دور ثوري حقيقي ، بل تُستخدم كأداة لتقويض الثورات الشعبية لصالح القوى الرجعية
ومن جهتي فأنني أَعرض كل النظريات بما فيها النظريات الماركسية في التحليل الإجتماعي على الإشتراط السلوكي البافلوفي ..
بحيث :
يمكن مقارنة سلوك الطبقة الرثة بتجربة بافلوف الشهيرة مع الكلاب
حيث يتم ربط محفز محايد (مثل صوت الجرس) مع محفز غير مشروط (مثل الطعام) لإنتاج استجابة غير مشروطة (مثل إفراز اللعاب) .
في السياق الاجتماعي، يمكن اعتبار الطبقة الرثة مثل كلاب بافلوف التي تستجيب للمحفزات السياسية (مثل الوعود أو التحريض) دون وعي أو تحليل
مما يجعلها أداة فعالة في يد قوى مشبوهة لتحقيق أهدافها .
و الشيء بالشيء يذكر
فأن هذه المقدمة تفكرت بها عندما رأيت مستوى الشعبية التي وصل إليها رئيس كولومبيا عند الغوغاء بعد تصريحاته و مواقفه الأخيرة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط و احتجاجاته على استهداف تجارة المخدرات عبر البحار
الى درجة أن الإعلامي المصري باسم يوسف ( الذي كنت من أشد محبي برنامجه البرنامج ) يكتب على منصة X
Gustavo Petro is a REAL HERO.
و سؤالي للأستاذ باسم يوسف تعقيبا على تغريدته القصيرة :
If Petro’s your hero, why not join his force to free Palestine? Why are you still in the U.S.?
أَحبائي ..
اريدكم ان تعوا مسألة جد مهمة وهي إن المحرضين أو المنظرين الذين يسكنون في أبراج عاجية بشكل عام لا ينخرطون بتاتا في العمل الثوري ، وهذه العملية مثبتة من خلال ميكانزمات البقاء التطورية
يعني في النهاية بعد أن يورطك سيقول : اذهب انت و ربك فقاتلا و انا هاهنا قاعدين
هو فقط ينتظر المديح ، الثناء ، و المغانم
و انت لك الموت و بئس المصير
و نصيحة أخوية أقولها لوجه الله : لا تثق باثنين في منطقتنا البائسة طول حياتك :
السياسي و الإعلامي
قولا واحدا و على طول الخط ...
و بالعودة الى موضوع كولومبيا
في كولومبيا حيث يُنتج هذا البلد حوالي 61% من مجموع إنتاج المخدرات عالميا
يظهر رئيس هذا البلد في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ، لإدانة تجارة المخدرات الذين هم بحسب زعمه موجودن في لندن و نيويورك و دبي
متجاهلا الواقع المحلي و التاريخ المسجل و لغة الأرقام !
و لكونه يعرف بأنه يخاطب جمهوره الذي هو القاع الإجتماعي و الطبقة الرثة
فلابد ان يخاطب غريزة الغوغائية الجماهيرية فيهم بإضفاء طابع الحماسة الثورية مقرونا بالتحدي العرقي
بقوله : ان تجار المخدرات الحقيقين هم ذوي عيون زرقاء
هذا الرئيس الذي يريد إرسال قواته الى الشرق الأوسط لبناء اليوتوبيا الموعودة في مخيلته
كان قبل ذهابه الى الأمم المتحدة قد تم خطف ٧٠ او ٧٢ جندي من قواته المسلحة !
تخيل يا مؤمن عصابات تختطف جيش !!
من الذي خطفهم ؟
لا أحد يعرف ؟
ما مصيرهم ؟
الله أعلم!
تخيل هذا يريد إقامة مجتمع العدالة و القانون و محاربة المخدرات و يريد محاكمة نتنياهو و ترامب
و فريدم فريدم فلستنتن
لكن هل حاول أحد هؤلاء الغوغاء الذين ينعقون مع كل ناعق و يصفقون لكل ناهق ان يفكر أو يسأل كيف يمكن أن يصل جيش ( فريدم فلستنتن ) من امريكا الجنوبية الى غرب آسيا ؟
طبعا لا داعي لنسأل مثل هذه الأسئلة و إلا سنصبح صهاينة مطبعين الخ الخ
و لما لا زلنا في مناقشة الطبقة الرثة فأحب ان اعطي مثالا على ذلك فيما حصل قبل أيام في إيطاليا
من مظاهرات لمجموعات مختلفة عبارة عن خلطة عطار ، شاركت بها أطياف مختلفة من فئات الطبقة الرثة :
و الشعار الذي إجتمع عليه هؤلاء : كان فريدم فريدم فلستنتن
تخيل يا رعاك الله
إن الإخواني يقف في حفلة لفرقة موسيقية تدعى
Imagine Dragons
معنية بالدفاع عن حقوق إخوتنا و أحبتنا من المثليين الذين نكن لهم كل الود و الإحترام
ثم بعد ذلك يشارك في المظاهرات ( الثورية ) التي تدعوا إليها هذه الفرقة !
ترى ماذا كان سيقول الإمام حسن البنا لو كان اليوم موجود بيننا ؟
كان سيقول كما قال القذافي : من انتم ؟
او كان سيقول : هذي آخرتها ؟
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟